نشر بتاريخ: 28/04/2016 ( آخر تحديث: 28/04/2016 الساعة: 18:27 )
رام الله - معا - دعا مشاركون ومهتمون الى تعزيز وتطوير دور المفكرين الفلسطينيين والتشجيع على الابداع والابتكار وزيادة الوعي في مجالات الملكية الفكرية من خلال تقديم الاستشارات والحملات التوعوية.جاء ذلك خلال ندوة بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية التي نظمتها الجمعية الفلسطينية للملكية الفكرية، اليوم الثلاثاء، عبر هيئتها الإدارية، في قاعة بلدية البيرة، تحت عنوان: "اليوم العالمي للملكية الفكرية" والذي يصادف السادس والعشرين من نيسان من كل عام.وتحدث رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد أبو صفية، ورئيس محكمة بداية رام الله القاضي أمجد لبادة، ونقيب المحامين الفلسطينيين أ. حسين شبانة، ومسؤول ملف الجرائم الإقتصادية وكيل النيابة العامة لؤي شامية، وخبير الملكية الفكرية المعتمد في الشرق الأوسط من قبل جامعة هارفرد الأمريكية د. محمد عريقات، ومديرة معهد القضاء العالي أ. رشا حماد، وبحضور ومشاركة حقوقيون، وأدباء، وفنانون، ومخترعون.
في هذا السياق، أوضح أبو صفية أن هذه الندوة تأتي في اطار النشاطات التي تنفذها الجمعية من خلال خطتها الاستراتيجية، معلناً عن اطلاق سلسلة برامج تدريبية سيفتتح اولى دوراتها بدورة "مدخل الى حقوق الملكية الفكرية" بالشراكة مع الموارد لتطوير القدرات البشرية (HRD)، والتي ستستهدف العديد من القطاعات من اجل رفع الوعي وتعزيز القدرات في مجال حقوق الملكية الفكرية، مؤكداً أن تنظيم الندوة يستهدف تعزيز الوعي حول مفهوم الملكية الفكرية والقدرة على التفاعل والتعامل بصورة مؤثرة وقادرة على إحداث تغيير حقيقي في البنية الأساسية لنظام الملكية الفكرية في فلسطين.بدوره بارك شبانه للجمعية الشروع بالعمل على حق الملكية الفكرية، مؤكداً ان النقابة على استعداد للعمل مع كافة المؤسسات الفلسطينية لحفاظ حقوق المبدعين والمخترعين والمؤلفين، موضحا ان الاهتمام بهذا الحق يحقق التنمية على اختلاف اوجهها في الاطار الصناعي والانتاج الادبي والفكري والزراعي والاجتماعي، حيث ينعكس ايجاباً على كافة شرائح المجتمع.من جانبه قال لبادة ان هناك اشكالية في عدم وجود تشريع خاص بالملكية الفكرية في فلسطين، وأن القانون المعمول به قديم منذ عام 1924، مشيراً أن هناك قانون في المجلس التشريعي كان قيّد الدراسة إلا أنه ما زال معلقاً.وأكد ان القوانين قاصره، وأن القضاء بالمحاكم بخصوص قضايا الملكية الفكرية يعتمد على اجتهاد القاضي، وسوابق الجاني، متمنياً الإسراع في سن قانون الملكية الفكرية واللوائح الناظمة للعمل.ودعا عريقات إنشاء مكتبة وطنية لحماية الأعمال الأدبية والفنية، إضافة إلى الضرورة الملحة لتعديل قانون الملكية الفكرية الفلسطيني ليمكن دولة فلسطين من الإنضمام إلى الإتفاقيات الدولية من ضمنها اتفاقية "تربس" التي ستعود بالفائدة على المخترعين الفلسطينيين وجذب الإستثمارات الأجنبية لها.وأكدت حماد على أهمية التعاون المشترك بين الجمعية ومعهد تدريب القضاء الأعلى الفلسطيني، في مجال رفع كفاءة القضاة في هذا المجال حيث يقوم المعهد بالعمل على وضع الخطط للبدء بتدريب القضاة في هذا المجال.
وأشار شامية أن الواقع الفلسطيني في عدم الاستقرار السياسي له دور كبير في عدم خلق بيئة مشجعة لحماية الإبداع الفكري، موضحاً ان هذا الإبداع له طابع حضاري متميز حيث دعا الى ضرورة حمايته وتشجيعه.
وفي ختام الندوة فتح باب الحوار للرد على أسئلة الحضور.