نشر بتاريخ: 28/04/2016 ( آخر تحديث: 02/05/2016 الساعة: 15:11 )
شارك
القدس - معا - سقط عشرات القتلى بينهم مدنيون جراء تصعيد ميداني تشهده مدينة حلب السورية الخميس، بين الجيش من جهة، وجبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى.
وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" وناشطون بمقتل أكثر من 20 شخصا وسقوط عشرات الجرحى الخميس إثر غارات جوية على مستشفى داخل حي السكري في مدينة حلب، فيما نفت مصادر عسكرية سورية هذه الأنباء.
وأكد مصدر عسكري سوري أن الطائرات الحكومية لم تحلق فوق المنطقة التي ورد استهدافها بالغارات، نافيا تقارير استهداف سلاح الجو السوري للمستشفى.
هذا وقتل 22 شخصا بينهم أطفال وجرح أكثر من 100 آخرين جراء سقوط عشرات قذائف الهاون أطلقها مسلحو النصرة على مناطق الميدان والأشرفية ومحيط ساحة سعد الله الجابري والقصر البلدي.
موسكو تنفي قيام مقاتلاتها بطلعات فوق حلب مؤخرا من جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية أنباء تناقلتها وسائل إعلام زعمت أن سلاح الجو الروسي قصف مستشفى في حلب، مؤكدة أنه لم يقم بأي تحليق في منطقة حلب خلال الأيام الأخيرة.
وقال الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، الخميس: "سلاح الجو الروسي لم ينفذ أي تحليق في منطقة حلب خلال الأيام الأخيرة".
وأضاف كوناشينكوف: " لدى الوزارة معطيات تفيد بأن يوم الـ27 من نيسان/أبريل ظهرت في سماء حلب لأول مرة بعد فاصل زمني طويل طائرة تابعة لإحدى دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
وقال نشطاء إن نحو أسبوع من الغارات الجوية الحكومية والقصف من جانب المسلحين في حلب المقسمة بين الطرفين أودت بحياة نحو 200 شخص في المدينة.
البيت الأبيض: قصف مستشفى في حلب أمر مرفوض دان البيت الأبيض "الغارات الجوية الأخيرة" في حلب، شمالي سوريا، ووصف قصف مستشفى فيها بـ "الأمر المروع" والمرفوض.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست: " ندين بشدة موجة الغارات الجوية والقصف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا داخل مدينة حلب في غضون الـ 24 ساعة الماضية".
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الغارة الجوية السورية على مستشفى في حلب أمر "مستهجن"، داعية روسيا إلى استخدام نفوذها للضغط على حكومة دمشق لوقف الهجمات.
وصرح جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلا: " واشنطن لا تزال تحاول معرفة المزيد من المعلومات عن الهجوم الذي طال المستشفى المدعوم من منظمة "أطباء بلا حدود... ويبدو أن هناك عشرات الضحايا... مرة أخرى ندعو النظام إلى وقف هذه الهجمات التي لا معنى لها على الإطلاق، والتي هي انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال العدائية". الأمم المتحدة: التدهور الكارثي في حلب يعرقل إمداد المساعدات
وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن "التدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الماضيين" يعرض خط الإمداد الذي يوصل الإمدادات الإنسانية لملايين السوريين للخطر.
وأضاف إيغلاند "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة".
وأعلنت منظمة الصليب الأحمر الدولي بأن الوضع في حلب بات مأساويا ويقترب من حافة الكارثة الإنسانية بسبب استمرار العمليات القتالية حول المدينة.
وقالت المنظمة في بيان إن المدينة تعرضت لدمار هائل بما في ذلك مرافقها العامة ومنشآت البنية التحتية وهو ما تسبب في حرمان السكان من المياه والكهرباء منذ شهور طويلة.
من جهته قال فالتر غروس رئيس مكتب الصليب الأحمر في حلب: " أينما تكون تسمع صوت قذائف المورتر والقصف والطائرات وهي تحلق فوقك."
وأضاف غروس: " لا يوجد حي لم يتعرض للقصف. الناس يعيشون على الحافة. الكل هنا يخشى على حياته ولا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك."