نشر بتاريخ: 29/04/2016 ( آخر تحديث: 02/05/2016 الساعة: 14:13 )
بيت لحم - معا - سمح الجيش الاسرائيلي بدخول طاقم لصحيفة "يديعوت احرونوت" لغرفة العمليات "مظلة النار" التي تخرج منها عمليات الاغتيال واحباط العمليات على الحدود الشمالية والجنوبية لاسرائيل.
ونشر موقع الصحيفة اليوم الجمعة تفاصيل بعد زيارته لغرفة العمليات "مظلة النار" على الحدود الشمالية، والتي تتابع كافة النشاطات المختلفة في الجانب المحتل من الجولان السوري وكذلك جنوب لبنان، وخلال ثوان على الضباط في هذه الغرفة اتخاذ القرار والذي يتم ترجمته من خلال الجيش الاسرائيلي ميدانيا، والذي نسمع عنه ويتم نشره عن قيام الجيش الاسرائيلي بعملية اغتيال لمجموعة على الحدود، او قصف هدف متحرك يحاول التسلل أو محاولة زرع عبوات ناسفة بالقرب من الجدار، او تدمير موقع عسكري أو الية عسكرية وغيرها الكثير، يكون مصدر المعلومة غرفة العمليات "مظلة النار".
وأضاف الموقع بأن هذه الغرفة المزدحمة بشاشات البلازما والعشرات من أجهزة الكمبيوتر "الابتوب" وتستخدم تكنولوجيا متطورة تساهم بشكل كبير على حفظ وسلامة حدود اسرائيل، وقد ساهمت خلال السنوات الأخيرة في احباط العديد من العمليات قبل حدوثها، وكذلك ساهمت في عمليات اغتيال على الحدود الشمالية والجنوبية، وسيدخل قريبا في خدمة غرف العمليات وسائل تكنولوجية متطورة سوف تساهم في تطوير عملها بشكل كبير.
وأشار الموقع بأن غرفة العمليات القريبة من الحدود الشمالية تقوم بمتابعة كل ما يجري في الجانب السوري من الجولان وتلاحق كافة التحركات وكذلك الحال في منطقة جنوب لبنان، ولكن تعقيدات الوضع في الجانب السوري مختلف تماما عن الجنوب اللبناني وعن قطاع غزة، ففي كلا الجانبين "العدو" هناك معروف لاسرائيل ولكن في الجانب السوري ونتيجة للحرب الدائرة هناك يوجد صعوبة وتعقيد في معرفة من هم "الاعداء"، فهناك العديد من الفصائل الاسلامية المسلحة والتي تتقاتل مع بعضها البعض ومع النظام السوري، ولكنها قد تصبح في من الايام موحدة وتضع لها اهداف في اسرائيل لمهاجمتها.
وخلال السنوات الأخيرة ونتيجة لهذا التعقيد تم نشر مزيد من القوات الاسرائيلية في الجولان لمواجهة التطورات، وجرى في هذا السياق قبل أكثر من اسبوع تدريب عسكري مفاجئ يحاكي محاولة دخول عدد من المسلحين الى اسرائيل، وكذلك قصف مناطق اسرائيلية بالصواريخ من الفصائل الاسلامية المسلحة في سوريا، وغرفة العمليات "مظلة النار" لها دور كبير في التطورات الميدانية خاصة بأنه تقوم بشكل مسبق بتحديد الاهداف التي يجب استهدافها من الجيش الاسرائيلي، واليوم يوجد لدى الجيش من خلال عمل هذه الغرفة عدد كبير من الاهداف والتي في حال أي تطور ميداني سيتم استهدافها بشكل كامل من الجيش الاسرائيلي.