نشر بتاريخ: 29/04/2016 ( آخر تحديث: 29/04/2016 الساعة: 16:35 )
نابلس- معا- احتفل أهالي بلدة قصرة، أمس الخميس، في محافظة نابلس بترفيعهم الى بلدية، بعد قرار وزير الحكم المحلي بذلك، بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وجودتها وتنوعها.وشاركهم في الاحتفال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، ونائب محافظ محافظة نابلس عنان الاتيرة، ورئيس بلدية قصرة عبد العظيم وادي، وحشد من المواطنين وممثل المؤسسات الوطنية والقطاعات الشعبية.وقال رئيس الوزراء في كلمته" أشعر بعظيم الاعتزاز، وأنا أتواجد بين أبناء قصرة لأشارككم الاحتفال بترفيع مجلسكم القروي إلى بلدية، فقصرة التي تميزت بصمود أبنائها في وجه الاستيطان ومصادرة الأراضي، إنما عرفت أيضا بجهودها في صنع الأمل والتغيير على أرضها وترسيخ الحقائق الإيجابية، بكثير من المثابرة والبناء والاجتهاد".وأضاف الحمد الله: أحييكم على ثباتكم في هذا الجزء العزيز والغالي من فلسطين، وأنقل إليكم اعتزاز الرئيس محمود عباس، وأنتم تتحدون الصعاب، وتصنعون من قصرة، نموذجا يجعلنا أكثر ثقة بقدرة الشعب على صون أرضه وبناء دولته. وتابع:" في مسيرة بناء مؤسساتنا وتعزيز صمود شعبنا، كنا ولا نزال نعول على هيئات الحكم المحلي في تلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لهم وتثبيتهم في أرضهم".
وأفاد الحمد الله: أن الخطوة الأولى في بناء دولتنا، تنطلق أساسا من تثبيت المواطن على الأرض وتوفير الخدمات الأساسية والطارئة له، وفي مقدمتها خدمات الأمن والتنمية".
واستطرد رئيس الوزراء: "نحتفي بإنجاز وطني هام استحقته "قصرة"، إذ ولد في خضم المعاناة والألم والظلم الذي يحياه شعبنا الذي يتعرض لأبشع مخططات التهجير القسري، وتهدم بيوته ومنشآته، وتصادر أرضه ومواردها، ويواجه أعمال القتل والتنكيل التي يرتكبها جنود الاحتلال ومستوطنوه، والتي كان آخرها جريمة إعدام سيدة فلسطينية وشقيقها على حاجز قلنديا وبدم بارد".
وأعلن رئيس الوزراء عن استعداد الحكومة لبناء مدرسة في قرية قصرة العام المقبل لخدمة البلدة والقرى المجاورة.
وفي كلمته، هنأ الاعرج المجلس البلدي وأهالي قصرة بهذا الترفيع وعلى الجهود البناءة التي يبذلونها خدمة لبلدهم وتعزيزاً لصمودهم وحفاظهم على أرضهم.
وأكد الأعرج ان الترفيعات لهيئاتنا المحلية تأتي نتاج دراسة ومعايير وضعتها الوزارة من اجل رفع جودة الخدمات وتنوعها، وأضاف ان هيئاتنا المحلية هي اللبنات الاساسية لبناء دولتنا الفلسطينية، وطليعة الصمود وتثبيت المواطنين على ارضهم ودعم هذا الصمود.
وقال: ان النهج السائد لمؤسسات الحكم المحلي قد تطور حديثا ليأخذ بعدا تنموياً، وصولاً الى تنمية محلية مستدامة، تقوم الوزارة على رسم سياساتها وتوجيهاتها لايجاد بيئة اقتصادية محلية وحكم محلي ديمقراطي بمشاركة اجتماعية فاعلة.
واشار الاعرج الى قيام الوزارة بطرح 60 مشروعا للهيئات المحلية خلا الشهر الحالي، كما سيتم طرح اكثر من 550 مشروعا حتى نهاية هذا العام في كافة المجالات.
واعلن انه تم اتخاذ قرارا هذا الاسبوع بترفيع 10 مجالس محلية الى بلديات في محافظة العاصمة القدس الشريف، ونواصل دعمنا وتوجيهنا لهيئاتنا المحلية للارتقاء بأوضاعها وتحسين جودة خدماتها.
وأشاد شعث بصمود اهالي قصرة وكافة المواطنين في كل التجمعات السكانية في الثبات في ارضهم والدفاع عنها امام الهجمات الاستطانية والاحتلالية التي تمارس ضدهم، وطالب كافة المؤسسات حكومية وخاصة في الوقوف الى جانبهم ودعم هذا الصمود.
وهنأت الاتيرة اهالى قصرة بالبلدية الجديدة، وطالبت الحكومة والمعنيين بدعمها وتوفير المشاريع التنموية لها، وحثت المجلس البلدي على المثابرة لتحقيق التنمية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
وبعد ان رحب وادي بالضيوف والمشاركين لاهالي قصرة بهذا الاحتفال، شكر الحكم المحلي وكل من ساهم في انجاز البلدية وتقديم الدعم والمساندة لها، ووعد بالعمل الجاد حتى تكون عند حسن ظن الجميع بها.