نشر بتاريخ: 30/04/2016 ( آخر تحديث: 30/04/2016 الساعة: 10:45 )
بيت لحم- معا- بدأ سريان التهدئة السبت 30 أبريل/نيسان شمالي اللاذقية وضواحي دمشق بعد اتفاق روسي أمريكي.
ورغم استمرار قرع طبول المعركة في حلب، الا أنه على ما يبدو سيتم إرساء اتفاق وقف لاطلاق لنار في كل من ريف دمشق واللاذقية. حيث توصلت الولايات المتحدة وروسيا الى اتفاق على وقف القتال ليل الجمعة - السبت في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالا، لكن ليس في مدينة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من أسبوع، وفق ما أعلن الجيشان السوري والروسي.
وأكد بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بثه التلفزيون السوري الرسمي أنه "حفاظاً على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية المتفق عليه، يطبق اعتباراً من الساعة الواحدة (22,00 ت غ) صباح يوم (السبت) 30 نيسان (ابريل) نظام تهدئة" يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة".
وأضاف أن "ذلك لقطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها والتي تسعى جاهدةً إلى استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار، وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين".
وأوقع التصعيد العسكري المتواصل خلال أسبوع أكثر مائتي قتيل بين المدنيين في مدينة حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا.
كل هذا يجري في وقت يستعد فيه الجيش العربي السوري لبدء "معركة حاسمة" في منطقة حلب، بحسب ما ذكرت صحيفة سورية قريبة من السلطات الخميس، إذ أن صحيفة "الوطن" كتبت في افتتاحيتها الخميس "آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة من رجس الإرهاب"، مضيفة "لا يخفى على أحد أن الجيش العربي السوري حشد واستعد مع حلفائه للمعركة الحاسمة التي لن يطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها".
وكان قد حث المبعوث الأممي الى سوريا - ستافان دي ميستورا الأربعاء، كل من روسيا والولايات المتحدة على الضغط على المعارضة والنظام للعودة الى طاولة المفاوضات، بعد جولة فاشلة من المفاوضات التي استضافتها جنيف والتي انسحب فيها الوفد المعارض من المحادثات قبل انتهائها بأسبوع.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي "لهذا أدعو إلى مبادرة أمريكية - روسية عاجلة على أعلى المستويات لأن ميراث الرئيس أوباما والرئيس بوتين كليهما مرتبط بنجاح مبادرة فريدة بدأت بصورة جيدة للغاية وهي بحاجة لأن تنتهي بصورة جيدة للغاية". كما أكد أنه لهما "مصلحة مشتركة في ألا يشاهدا سوريا تدخل في حلقة حرب جديدة".
وقال مصدر أمني في دمشق لفرانس برس أن تجميد القتال يأتي "بناء على طلب الاميركيين والروس الذين التقوا في جنيف لتهدئة الوضع في دمشق واللاذقية".
وأضاف أن "الأمريكيين طلبوا أن يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك".
وتدعم روسيا نظام الرئيس بشار الأسد في حين تدعم الولايات المتحدة عددا من الفصائل السورية المقاتلة.
ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله ان موسكو وواشنطن اللتين تترأسان مجموعة الدعم الدولية لسوريا هما "الضامنتان لتطبيق لنظام وقف العمليات" من قبل كل الاطراف.
وأضاف المصدر أن وقف العمليات سيبدأ منتصف ليل الجمعة. ولم يعرف سبب الاختلاف في التوقيت.
وقال اللفتنانت كولونيل الروسي سيرغي كورالنكو من قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية إن التجميد يفرض "حظر على كل المعارك وعلى استخدام كل انواع الاسلحة".
وأضاف في تصريح نقلته وكالة "ريا نوفوستي"، "نناشد كل الاطراف المهتمة بإرساء السلام في الأراضي السورية دعم المبادرة الروسية الأمريكية وعدم انتهاك نظام وقف العمليات".
في نهاية شباط/فبراير رعت موسكو وواشنطن هدنة جزئية في سوريا لا تشمل الجهاديين.
ورغم تراجع المعارك في عدة مناطق، استمر القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة في اللاذقية ومحافظة دير الزور في الشرق وفي مناطق أخرى. في حين يسيطر جيش الاسلام الذي وافق على الهدنة على الغوطة الشرقية لكن المعارك تجددت بين هذا الفصيل والقوات السورية منذ أسابيع.
قتل أكثر من 270 الف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/ مارس 2011.
المصدر: وكالات