الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الفصح اليهودي" و"التنزه" في الضفة

نشر بتاريخ: 30/04/2016 ( آخر تحديث: 30/04/2016 الساعة: 13:56 )
"الفصح اليهودي" و"التنزه" في الضفة
القدس- معا- حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض من خطورة التصريحات الصادرة عن حكومة الإحتلال وقادة المستوطنين، والتي كان آخرها دعوة رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو المستوطنين وجميع الاسرائيليين للتنزه بالضفة الغربية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، والتصرف كأنها اراض تابعة "للدولة".

وبذات الوقت دعوة ما يسمى برئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية "شيله أدلر" لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وجاءت دعوته هذه بعد جولات وزيارات لـ وزراء كبار في حكومة نتنياهو في الآونة الأخيرة إلى عدد من المستوطنات في الضفة، وأيام قليلة بعد التصريحات التي أطلقها نائب وزير الحرب الإسرائيلي إيلي بن دهان، من (البيت اليهودي)، خلال مشاركته في إطلاق فعاليات الاحتفال بما يسمى (50 عاما على تحرير قلب أرض اسرائيل، يهودا والسامرة)، والتي جرت قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ودعا "بن دهان" إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض السيادة عليها، والبدء من مدينة الخليل.

فيما علقت ناشطات يمينيات ينتمين لجمعية "المرأة الخضراء" التي تتزعمها الناشطة اليمينة المتطرفة ناديا مطر، ملصقات تدعو المستوطنين المقيمين في المستوطنات المقامة بالضفة الغربية، إلى ضرورة دخول مناطق "أ" الخاضعة لسيادة أمنية ومدنية من السلطة الوطنية الفلسطينية، وتم تعليق هذه الملصقات على مداخل عدد من المستوطنات وفي الشوارع الالتفافية بالضفة، وعلى مكعبات اسمنتية، وكذلك على لافتات كبيرة كانت قد وضعتها ما تسمى بـ"الادارة المدنية الاسرائيلية" تؤكد فيها على عدم جواز دخول المستوطنين لهذه المناطق، وكتب على الملصقات باللغة العربية: "آن أوان السيادة"، وذلك استنادا لفتاوى حاخامات.

وفي تطور جديد بالغ الخطورة، وبالرغم من قرار جيش الإحتلال الإسرائيلي الغاء المصادرة العسكرية والتي كانت تستهدف (1705) دونمات من اراضي جالود، الصادر عام 1978 والذي حمل الأمر العسكري رقم (T/5/78) لأراضي الأحواض ( 22,23.24) في القرية، فقد تراجع جيش الاحتلال عن قراره بتاريخ 2016/2/24، وأبقى 30 دونما تحت نفاذ أمر الاستيلاء، وذلك على أثر الدعوى التي قدمها مجلس قروي جالود "للمحكمة العلياالإسرائيلية " لإعادة كامل الأرض المستولى عليها عام 1978 بعد إخلاء المعسكر وتسليم الارض للمستوطنين.

وعادت سلطات الإحتلال الإسرائيلي وجددت أمر الإستيلاء على الأراضي وأخطرت المواطنين بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي قرية جالود جنوب نابلس، اضافة إلى اراضي بلدتي ترمسعيا والمغير شمال رام الله، لأغراض عسكرية حسب ما جاء في الاخطار، وقررت شق طريق يربط مستوطنة" شيلو" مع البؤر الاستيطانية الواقعة الى الشرق منها والمقامة على أراضي قرية جالود حتى شارع "الون" في اريحا،

وتأتي خطورة هذا الطريق المزمع شقه والذي يصل طوله نحو ست كيلومترات وبعرض 50 مترا، بكونه سيربط مستوطنات (شيلو، وعيليه ومعالي لبونه وشفوت راحيل) مع عدد من البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي قرى المنطقة وهي "احياه" و"عدي عاد" "ايش كودش" و"كيدا"، والتي يتم التخطيط لإضفاء الصفة القانونية عليها، وتنفذ هذه الطرق لخدمة هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية وبالتالي التهام مناطق زراعية واسعة في الأحواض (22) و(20) و(19) من أراضي جالود، وترمسعيا وأراضي المغير، لتنفيذ الأمر العسكري رقم 50 للطرق، في الوقت الذي لا تزال "المحكمة العليا الإسرائيلية " في القدس تنظر في الدعاوى المقدمة لها من مجلس قروي جالود من خلال منظمة يش دين، (متطوعون لحقوق الإنسان)، ضد البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي القرية.

وبدورها فإن وزارة الاسكان الاسرائيلية، التي تعتبر الذراع التنفيذي للعديد من المشاريع الاستيطانية تواصل تقديم الدعم لجمعيات استيطانية تقدمت مؤخرا بطلب لما سمته تطوير اراض خلف جدار الضم والتوسع في منطقة قلنديا لربطها باراض تزعم انها تعود لعائلات يهودية اشترتها في عشرينيات القرن الماضي . واكدت الوزارة أنها بصدد تقديم مشروع استيطاني لبناء 1690 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة، ويأتي هذا المشروع استكمالا للمشروع "عطروت-أ .ب .ج " الذي صادقت عليه الوزارة و لجنة المالية في بلدية القدس ، وتم تخصيص 17 مليون شيكل لبدء عمليات تطوير الأرض في منطقة قلنديا والمنطقة الصناعية عطروت والاراضي الواقعة بين قلنديا ومطار القدس جنوب مخيم قلنديا بهدف توسيع المنطقة الصناعية واضافة مصانع ووحدات استيطانية في قطاع جنوب حدود البلدية بمستوى تكنولوجي عال، والذي سيؤدي الى عزل الأحياء الفلسطينية واحكام السيطرة على مدينة القدس المحتلة، ضمن مشروعها الإستيطاني الهادف الى اقامة القدس الكبرى 2020.

وحذر المكتب الوطني ايضا من خطورة الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى التي تمت خلال فترة "عيد الفصح" العبري، والتي جرت تحت غطاء سياسي وأمني من حكومة الاحتلال ومؤسسته العسكرية، وشهد حائط البراق خلال عيدي "الفصح والعرش" موجة اقتحامات كبيرة، شارك فيها الاف المستوطنين يتقدمهم قيادات دينية وحاخامات، وأصبحت المؤسسات الإسرائيلية الرسمية تتكاتف وتتسابق في تنظيم ودعم هذه الاقتحامات اليومية، وتعمل جاهدة من أجل توسيع دوائر الجمهور الإسرائيلي المستهدف للمشاركة فيها، بحيث لا تقتصر على أوساط المتطرفين، بل تتجاوزها لتشمل جميع فئات وشرائح المجتمع الإسرائيلي، لتحقيق ما يسمونه "السيادة الإسرائيلية" على منطقة الحرم القدسي الشريف، في محاولة لتحويل الاقتحامات إلى أمر إعتيادي ومألوف،.

وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :

القدس: أدى عشرات الآلاف من اليهود، صلواتٍ وطقوسًا يهودية، عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، احتفالاً بما يسمى عيد "الفصح" العبري.

واحتشد الألاف في منطقة البراق، وأدوا صلوات وطقوس يهودية عند حائط البراق، كما نظموا مراسم بركة "الكهنة" بمناسبة عيد "الفصح"، وجرت الصلوات والطقوس بقيادة الحاخامات الشرقية والغربية، وسط حراسة أمنية مشددة. وشهدت منطقة البراق حالة من الاستنفار، ونشر الاحتلال الآلاف من عناصره وقواته في المنطقة والبلدة القديمة بالقدس، لتأمين وتوفير الحماية الكاملة لليهود من أجل أداء طقوسهم.

فيما غيرت سلطات الاحتلال تعرفة "الأرنونا"؛ وعمدت بلدية الاحتلال إلى إرسال بلاغات لبعض سكان القدس تعلمهم فيها أن العقارات الخاصة بهم سيتم تعريفها بـ"عقار سكن غير مستخدم".

وبرّرت بلدية الاحتلال هذه الإجراءات، بقولها إنها لتحفيز أصحاب العقارات الفارغة على تأجيرها أو بيعها لمن ليس لديهم سكن، وبهذا الخصوص أشارت مؤسسات وفعاليات القدس المحتلة بان هذا الهدف المعلن للبلدية يخفي وراءه أهدافاً ضمنية، تتمثل في إحصاء الأبنية الفارغة، وبالتالي محاولة السيطرة عليها لإحلال مستوطنين مكان السكان الفلسطينيين الذين قد يكونون خارج البلاد للعمل أو الدراسة.

الخليل: اقتحم عدد كبير من مستوطني مستوطنة "عتصيون، أراضي المواطنين في بيت أمر شمال الخليل، مشيا على الأقدام، وصولا إلى مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي مواطنين جنوب البلدة بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتجولوا في أراضي المواطنين من مستوطنة "عتصيون" مرورا بمنطقة السطيحة، وثغرة الشبك، وبيت زعتة، والقرن، وصولا إلى مستوطنة "كرمي تسور" جنوب البلدة،

فيما أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل لمدة يومين، بحجة الاعياد اليهودية و القرار تضمن “منع المسلمين من التواجد داخل المسجد الإبراهيمي”، والسماح للمستوطنين باقتحام كافة أروقته،

كما أغلق جنود الاحتلال بالمكعبات الأسمنتية مدخل مركز طوارىء الخليل التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في المنطقة المصنفة H2 من مدينة الخليل ويقدم المركز خدماته لأكثر من ستين ألف مواطن في سكان المنطقة والحارات المحيطة ويعتبر الملاذ الصحي السريع للمواطنين في منطقة تشهد إعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال،

وحولت سلطات الإحتلال منزل المواطن اسماعيل فضل جابر، الواقع بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم (60) في الجهة المقابلة لمحطة وقود مستوطنة “خارصينا” شرق الخليل، وحولته إلى ثكنة عسكرية، فيمااعتدى مستوطنون بـ"الضرب والرشق بالحجارة"على الشاب "فراس الشعراوي"في مدخل "شارع الشهداء" في مدينة الخليل، حيث اصيب بجراح متوسطة ،

واقتحم مستوطنو"ماعون، وكرمئيل، وحفات يئير، وسوسيا، ومتسبي يائير، وحفات ماعون، وافيجال، وبيت يتير"، متنزه بلدية يطا الأثري، وسط حماية مكثفه من قوات الاحتلال وقاموا باداء طقوس دينية، علما ان المتنزه يقع ضمن المنطقة المصنفة "أ"،كما اقتحم اقتحم عشرات المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، ، البلدة القديمة بمدينة الخليل واقامو حفلا في مدينة الخليل بمناسبة ما اسموه بيوبيل الاستيطان اليهودي في المدينة التي كانت نقطة انطلاق الاستيطان اليهودي نحو باقي أنحاء الضفة في اعقاب حرب حزيران من العام 1967.و شارك هذا الحدث الوزيران اوري اريئيل وايليت شيكيد من البيت اليهودي، ونائب وزير جيش الاحتلال ايلي بن دهان من البيت اليهودي ايضا واعضاء كنيست آخرون والحاخام الرئيسي ديفيد لاو

نابلس: اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز الموقع الأثري في بلدة سبسطية وتخلله منع المواطنين الفلسطينين من الدخول إليه، واستمرإغلاق الموقع مدة ثلاثة ايام و كان الهدف منه تأمين دخول مئات المستوطنين الى الموقع الاثري للاحتفال فيه وإقامة طقوسهم الدينية، واندلعت مواجهات في مدينة نابلس ، بعد اقتحام مئات المستوطنين بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال "قبر يوسف" بحجة الصلاة فيه، بمناسبة عيد الفصح اليهودي. حيث أقلت عدة حافلات المستوطنين إلى القبر، وشرعوا بإقامة طقوسهم التلمودية واحتفالاتهم الخاصة ، كما اقتحم عشرات المستوطنين منتزه وحطة المسعودية شمال نابلس ونصبوا عدة خيام فيها وادوا طقوس دينية في المنطقة .

قلقيلية: أدى عشرات المستوطنين، طقوسا "دينية" استفزازية قرب البؤرة الإستيطانية "حفاة جلعاد" المقامة على أراضي قرية فرعتا الواقعة بين نابلس وقلقيلية . وقد شوهدت عدة حافلات تقل المستوطنين وتعمل على إنزالهم على عدة دفعات، ثم غادرت لإحضار دفعات أخرى.

جنين: ألحقت الخنازير البرية التي يطلقها المستوطنون أضرارًا جسيمة بالمزروعات في بلدة الرامة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وأفادت مصادر المكتب الوطني ، أن قطعان الخنازير البرية أتلفت كرومًا للوز والمزروعات في بلدة الرامة، ما ألحق بالمزارعين خسائر كبيرة في ظل انزعاج كبير من المواطنين لانتشار قطعانها بين الحقول.

بيت لحم: اقتحم مستوطنون بتعزيزات عسكرية مجمع برك سليمان السياحي جنوب بيت لحم تحت حماية قوات الاحتلال، مقتحمين منطقة البرك، وتمركزوا على البركة الثانية، وأدوا طقوسا تلمودية. يذكر أن منطقة برك سليمان تتعرض منذ مدة إلى اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين وبحماية الاحتلال.

سلفيت: استحدث مستوطنو "اريئيل" مقبرة على حساب أراضي مزارعين من مدينة سلفيت، والتي تتبع أراض لعائلات شاهين واشتية وبني نمرة وغيرهم، حيث واصلوا دفن عدد من موتاهم في أراضي تابعة لمدينة سلفيت،

فيما كبدت مستوطنة “اريئيل ” قطاع صناعة الحجر في محافظة سلفيت خسائر كبيرة جدا تقدر بملايين الشواقل؛ وتمنع سلطات الاحتلال أصحاب المقالع والمحاجر من استخراج أفضل أنواع الحجارة الحمراء والذي يصفونه ب”النفط الأحمر” في منطقة المحاجر بحجة توسيع المخطط الهيكلي للمستوطنة باتجاه الغرب. وقد شكا العديد من أصحاب مقالع الحجارة من مواصلة منع سلطات الاحتلال لهم من استخراج الحجارة والاستفادة منها في عمليات بناء؛ مما كبدهم خسائر فادحة؛ حيث تتحجج سلطات الاحتلال بحجج عديدة لتبرير جريمتهم منها أن المحاجر تقع في منطقة ” C” .