الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس ديوان الرئاسة يزور محافظة بيت لحم ويضع اكليل زهور على صرح الشهيد في الدهيشة

نشر بتاريخ: 12/11/2007 ( آخر تحديث: 12/11/2007 الساعة: 14:40 )
بيت لحم - معا - قام الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين بزيارة محافظة بيت لحم بهدف الاطلاع على مجمل اوضاعها وسير عمل السلطة بمختلف اجهزتها واداراتها في ظل الظرف الصعبة التي تعيشها بيت لحم خوصوا ونحن على ابواب الاعياد الميلادية المجيدة.

وقد افتتح الدكتور رفيق الحسيني زيارته الى بيت لحم بزيارة مقر المحافظة حيث استمع الى شرح موسع من محافظ بيت لحم اللواء صلاح التعمري على اخر تطورات الاضاع في بيت لحم بحضور نائب المحافظ مروان خضر ومساعد رئيس ديوان الرئاسة معاذ عمواس واعضاء المجلس التشريعي عيسى قراقع وفؤاد كوكالي ومدير شرطة محافظة بيت لحم داوود ابو غيث ومدير عام محافظة بيت لحم فؤاد سالم وعلي اللحام منسق زيارة الدكتور رفيق الى بيت لحم ومنجد جادو وصالح صبح من مكتب المحافظ

وبحسب منجد جادو مسؤول دائرة الاعلام في محافظة بيت لحم، فقد اكد الدكتور رفيق الحسيني ان هدف زيارة بيت لحم هو الاطلاع على اوضاع بيت لحم المعيشية والسياسية وهي تندرج في اطار اهتمام الرئاسة بالاوضاع في مختلف المحافظات الفلسطينية وتلمسها من خلال الالتقاء بالفعاليات والاطر الرسمية والشعبية

وقال الحسيني في مستهل زيارته ان هدف الزيارة هو لتفقدها من مختلف النواحي ظروف بيت لحم واستعداداتها لاستقبال الاعياد كما انها تهدف الى ضرورة الاستماع من الجهات الرسمية والشعبية وضرورة رفعها الرئيس محمود عباس ونقل الصورة من ارض الواقع

واشار الحسيني الى ان الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال والحصار مشيرا الى سعي الرئاسة للوقوف الى جانب كافة قطاعات شعبنا من اسرى وجرحى ومطاردين وموظفين وفق الامكانيات المتاحة لها، مشددا على ان السلطة تسعى للافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي مشيرا ان لا علم لدى السلطة عند الانباء التي تحدثت اليوم عن نية اسرائيل الافراج عن بضع مئات منهم.

وقد اطلع التعمري د.الحسيني في اول اجتماع له في بيت لحم على اخر تطورات بيت لحم السياسية والاقتصادية في ظل الاعتداءات الاسرائيلية وعلى راسها استمرار اسرائيل في بناء الجدار الفاصل والتوسع الاستيطاني والممارسات الاسرائيلية اليومية من حواجز واقتحامات يومية واعتقالات مؤكدا ان هذه الممارسات لا تنم عن رغبة اسرائيلية بتحقيق السلام .

وتطرق محافظ بيت لحم الى وضع المستوطنات في بيت لحم وخطوط الطرق المحيطة بها وما نتج عن هذه الخطوط من عزل لقرى ارياف بيت لحم سواء الشرقية والغربية مشددا على ان هذه السياسات الاسرائيلية لم تبقي شيئا من الاراضي الفلسطينية لاقامة الدولة الفلسطينية عليها.

واشار التعمري الى ما تعانيه بيت لحم من ظروف اقتصادية صعبة نتيجة اعتمادها على السياحة التي تدهورت نتيجة الممارسات الاسرائيلية على الحواجز الرئيسية لبيت لحم والتضييق على السياح، مشيرا الى ان هناك تقدما بسيطا طرأ في الاونة الاخيرة على الوضع السياحي معربا عن امله في ان تثمر الجهود السياسية في مزيد من التخفيف عن بيت لحم خصوصا ونحن على ابواب الاعياد الميلادية الجديدة داعيا الى تقديم المساعدات لبيت لحم لما تمثله من اهمية تاريخية ودينية باعتبارها قلب العالم المسيحي.

كما اطلع التعمري الدكتور رفيق الحسيني على سير العمل في وزارات واجهزة السلطة وبعض الاشكاليات التي تعتري العمل نتيجة نقص في الموارد والامكانيات مشددا على وجود بعض المحاولات لتعطيل العمل في بعض الاحيان، مشيرا الى ضرورة دعم القضاء ووعقد محاكم لاشخاص متهمين بقضايا تزوير خصوصا في موضوع الاراضي.

من جهته، شدد عضو المجلس التشريعي عيسى قراقع على ضرورة تسوية الاراضي في بيت لحم مشددا على اهمية اتخاذ خطوات عملية بشان القرار الذي اتخذته الحكومة الفلسطينية بالبدء بتسوية الاراضي وملكيتها في بيت لحم.

وشدد قراقع على ضرورة محاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد والتزوير في هذا الملف المهم الذي يؤرق بيت لحم داعيا الى توفير الحماية للارشيف الخاص بملف الاراضي والطابو.

اما فؤاد كوكالي عضو المجلس التشريعي وامين سر حركة فتح في بيت لحم فقد اشار الى بعض الاشكاليات التنظيمية في بيت لحم وضرورة تقديم الدعم لحركة فتح وكوادرها كما تم البحث في قضايا اخرى تهم حركة فتح وضرورة العمل على عقد المؤتمرات الحركية في مختلف المواقع والاقاليم .

بعد ذلك توجه الحسيني الى مقر حركة فتح في بيت لحم حيث اجتمع مع ممثلين لقطاعات حركة فتح المختلفة واستمع منهم على ظروف الحركة وفعالياتها اضافة الى الاستماع الى مطالب العديد من المطاردين وظروف حياتهم وتساؤولاتهم حول ملف المطاردين.

كما استمع الحسيني من ذوي المبعدين الى ملفات تخص المبعدين وضرورة العمل على اعادتهم خصوصا بعد تعطل ملف اعادتهم نتيجة المماطلة الاسرائيلية هذا بالاضافة الى مشاكل وهموم الاسرى المحررين من حركة فتح وامكانية استيعابهم وتشغيلهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة عدم مقدرتهم من التحرك بشكل اكثر صعوبة من باقي المواطنيين.

وبعد ذلك عاد الحسيني الى مقر المحافظة حيث اجتمع مع المجلس التنفيذي للمحافظة والمشكل من مدراء الاجهزة الامنية والوزارات الحكومية حيث رحب نائب المحافظ بالدكتور رفيق وقدم له الحضور ومن ثم فتح باب المجال للمدراء الدوائر بتقديم همومهم في عملهم.

واستمع رئيس ديوان الرئاسة من اعضاء المجلس التنفيذي الى العديد من المطالب والاحتياجات حيث تقدموا له بثلاثة عشر مطلبا على راسها اقامة مسلخ وتزويد مستشفى بيت جالا باجهزة طبية للتصوير الطبي ودعم بلديات المحافظة وعلى راسها بلدية بيت لحم والديون المتراكمة على وزارات السلطة لسلطة المياه وموضوع المعابر التجارية وارتفاع الاسعار الكبير وبناء مدرسة في ظل النقص في عدد المدارس وما تعانيه منطقة قبة راحيل والمحلات التجارية فيها وضرورة دعمها هذا بالاضافة الى بناء مجمع للدوائر الحكومية ومبنى للدائرة السير.

وفي نهاية الاجتماع وعد الحسيني اعضاء المجلس التنفيذي برفع مطالبهم ونقلها الى الرئيس محمود عباس مشددا على ان الرئاسة سترفع قرارات الرئيس الى مجلس الوزراء حول قضاياهم ومن ثم الى المحافظة للرد على هذه المطالب مشددا على ان الرئاسة ستحاول توفير الدعم لهذه المطالب وفق ما هو متاح مشددا على ان هدف هذه الوزارات هو تقديم ما هو افضل للمواطن من خدمات.

كما زار الحسيني الغرفة التجارية في بيت لحم واجتمع هناك مع العديد من رجال الاعمال في المحافظة وبحث معهم الظروف الاقتصادية وسبل النهوض بمحافظة بيت لحم اقتصاديا.

وفي ختام زيارته لبيت لحم قام رئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني بوضع اكليل للزهور على صرح الشهيد في مخيم الدهيشة ومن ثم التقى مع ممثلي المخيم وعلى رأسهم النائب محمد ( ابو خليل ) اللحام حيث استمع منهم الى شرح موسع عن مشاكل وهموم المخيم بالاضافة الى مطالبهم من السلطة للمساعدة على تجاوز الازمات التي يعيشونها .