الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: 1 ايار مناسبة لتوحيد النضال العمالي ضد سياسة اسرائيل

نشر بتاريخ: 30/04/2016 ( آخر تحديث: 30/04/2016 الساعة: 19:34 )
رام الله- معا- أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن فخرها واعتزازها بعمال فلسطين، والحركة العمالية الفلسطينية في الوطن والمهجر، وفي المخيمات في دول الجوار العربي.

واشادت "فتح" في بيانها، على صمودهم وصبرهم، وكفاحهم على جبهتين: الأولى عملهم لتغيير ظروفهم نحو الأفضل، ونضالهم لنيل مطالبهم المشروعة، وعلى الجبهة الأخرى، انخراطهم في مقاومة المشروع الإسرائيلي على ارض فلسطين منذ بداياته، والاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي القائم حتى الآن، ومساهمتهم في الحفاظ على الهوية الوطنية العربية الفلسطينية وكذلك في عملية البناء الوطني، وتجسيدهم عبر الأجيال معاني الانتماء الوطني.

وجاء في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة للحركة بمناسبة اليوم العالمي للعمال في الأول من ايار من كل عام:" كان عمال فلسطين ومازالوا القواعد الأوسع في مرحلتي الكفاح والبناء، بفضل ايمانهم وعطائهم اللامحدودة، ، حتى استحقوا بجدارة سمة رافعة الثورة والدولة".

واضافت "فتح": "اننا كحركة تحرر وطنية فلسطينية، شكلت طبقة العمال مقومات ديمومتها، ورفدتها بكل مقومات الصمود الى جانب الشرائح والطبقات في المجتمع ، نعتبر شهداء الحركة العمالية الفلسطينية الكادحة، شهداء الثورة والحرية والاستقلال، وننحني احتراما وتقديرا لأرواحهم وهاماتهم المناضلة منذ الانتداب البريطاني، مرورا بتشكيل نقاباتهم واتحاداتهم قبل النكبة والنكسة بعدها ، وصولا الى مرحلة انطلاقة الثورة الفلسطينية، وتجسيد اتحادهم كاحدى اهم قواعد واركان المنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب".

وحيت الحركة العمالية الفلسطينية والعربية والعالمية بعيدها، مشدّدة على مساندة الحركة العمالية الفلسطينية، ووقوفها الى جانب الكادحين ونصرتها لمطالب الطبقة العمالية العادلة والمشروعة، مطالبة بنظم قوانين وتشريعات عادلة ضامنة وكافلة لحقوق عمال فلسطين.

وأهابت الحركة بالمؤسسات الرسمية، اعطاء قضايا العمال ومطالبهم ماتستحقه من ألاولوية في الدراسة والبحث والقرارات الحاسمة الفورية، لما في ذلك من انعكاس ايجابي على تعزيز وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي ومقاطعة منتجاته، وعلى عملية بناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة.

ورأت فتح في وحدة الحركة العمالية الفلسطينية قوة للقضية الفلسطينية ، على المستويين العربي والدولي، حيث يجب توطيد العلاقة والنضال المشترك مع مئات الملايين من عمال العالم الأحرار المؤمنين بعدالة قضيتنا وحقوق الشعب في الدولة والحرية والاستقلال.

واعتبرت الحركة، نمو وتطور المواقف ايجابا تجاه قضية فلسطين من نقابات واتحادات عمالية عالمية ، والرفض المعلن منها لسياسات سلطات الإحتلال، بمثابة نتاج طبيعي لحجم تضحيات عمال فلسطين، وايمانهم بدور الحركة العمالية الحرة في العالم في الضغط على دولة الاحتلال، لحملها على الاقرار بحل الدولتين ما يوفر لعمال فلسطين الذين هم جزء من منظومة الحركة العمالية العالمية فرص تطوير قدراتها ومقدراتها، وتحقيق مطالبها التي يقف الاحتلال عائقا رئيسا امامها.

وتابعت أن الاحتلال السبب الرئيس المانع لاستعادة الحركة العامالية الفلسطينية لدورها الطبيعي باعتبارها من اوائل الحركات العمالية في الوطن العربي والشرق الأوسط والعالم ايضا.

وتوجهت حركة "فتح" بالتقدير العظيم لأرواح شهداء الحركة العمالية الفلسطينية قادة وكوادر ومناضلين على راسهم المؤسس سامي طه، ولكل عمال فلسطين المناضلين، وتمنت على العمال الأحرار في العالم في يومهم التاريخي حشد قواهم لنصرة الشعب الفلسطيني وعمال فلسطين، لانهاء آخر احتلال كما فعلوا وتضامنوا مع شعوب كانت قد عانت من الاستعمار والاستيطان العنصري في اوطانها، وجددت العهد على الاستمرار بالنضال بكل اشكاله المشروعة حتى قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس.