نشر بتاريخ: 01/05/2016 ( آخر تحديث: 01/05/2016 الساعة: 12:48 )
رام الله- معا- نفذ اليوم عدد من النقابات العمالية في محافظتي الخليل وجنين، عددا من الفعاليات النقابية والجولات الميدانية،
في اطار الفعاليات التي تنفذ بمناسبة يوم العمال العالمي الاول من ايار.
وزار وفد من الاتحاد العام لعمال فلسطين ممثلا بالنقابي محمد العرقاوي ورئيس فرع الاتحاد في محافظة جنين محمود ابو الوفا، موقع الجلمة واطلع على واقع العمال على المعابر ومعاناتهم على الحواجز، بمشاركة فاعلة من مدير مكتب العمل محمد ضراغمة وعدد من طاقم الوزارة وبحضور شركة جوال التي شاركت في توزيع العديد من المنشورات التوعوية.
والتقى الوفد مع عدد من العمال واطلع على معاناتهم من قضايا سرقة اموالهم واضطهادهم على الحواجز والتنكيل بهم، وتعرف الوفد على العديد من الحالات التي سحبت تصاريحهم دون اي سبب يذكر.
وكان لوزارة العمل الدور الكبير في هذه الجولة والتعاون مع الاتحاد العام لعمال فلسطين، واكد محمود ابو الوفا رئيس نقابات محافظة جنين على انه يجب العمل على الاستمرار في هذه النشاطات بالتعاون مع وزارة العمل الفلسطينية، مثمنا دور وزارة العمل الذي اكد مدير محتبها محمد دراغمة على ان الوزارة تقوم بواجبها تجاه العمال ضمن الامكانات المتاحة لها، وان الوزارة في محافظة جنين من خلال طواقمها جاهزة للعمل مع النقابين والنقابات الفلسطينية.
من جهة اخرى توجه وفد نقابي من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في الخليل برئاسة رئيس افرع وعضو الامانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين تيسير الجيّاوي، وعدد من اعضاء النقابات الفرعية في المحافظة بزيارة معبر ترقوميا الواقع جنوب الخليل، وبحضور ومشاركة وزارة العمل برئاسة مديرها لعام في محافظة الخليل علي قديمات وطاقم الوزارة، وقد شارك رئيس فرع الاتحاد في محافظة الخليل تيسير الجياوي وعدد من اعضاء الهيئة الادارية من نقابات عمال الخليل.
واطلع الوفد على اوضاع العمال والتقو بالعديد من العمال وتشاورو معهم بخصوص التخفيف من معاناة العمال، ووزعت عددا من المنشورات على العمال.
واشاد تيسير الجياوي رئيس الفرع بدور وزارة العمل والمؤسسات الشريكة مثل جوال وغيرها في رعاية مثل هذه النشاطات والجولات، مطالبا الحكومة بالتسريع في ايجاد بدائل للعمال في الداخل المحتل، وتوفير فرص عمل لهم في سوق العمل المحلي واقرار كافة التشريعات التي تشارك في حماية العمال الفلسطينين.
من جهة اخرى افاد النقابي محمد العرقاوي بان الظروف التي تم اكتشافها اليوم هي صعبة جدا على المعابر، خاصة حالات الاكتظاظ غير المنظمة على بوابات المعابر والاهانات التي يتعرض لها العمال وهنالك حالات سحب تصريح في الاونة الاخيرة، ويوجد اكثر من 3000 تصريح تم سحبهم من قبل المخابرات الاسرئيلية والتي تأتي في اطار الابتزاز الامني من قبل الشاباك الاسرائيلي، واستفزاز ومحاولة اذلال العمال بشتى الطرق والوسائل.
وطالب عرقاوي جميع الجهات ذات العلاقة بالانتباه الى العمال الفلسطينيين، الذين لوحظ عليهم حالات التذمر من دور النقابات العمالية مما تسبب في تدني انتساب العمال للنقابات بما لا يزيد عن 10% مما يثير القلق واعادة الحسابات النقابية والعمل على تغيير سياسة النقابات الادارية والمالية والنقابية تجاه العمال حتى يتم تخفيف حدة الفجوة الكبيرة الموجودة بين العمال ونقاباتهم.
كما طالب النقابي محمد العرقاوي الحكومة الفلسطينية بالتسريع في الرقابة على تطبيق القوانين واقرار قانون الضمان مع تعديلاته المقترحة، من قبل عدد من النقابيين والمؤسسات الحقوقية والنقابات العمالية، مشيرا الى العمل على رفع نسبة التفتيش بالعمل على رفع نسبة تطبيق القوانين العمالية ومراقبة تطبيقها.
ودعا عرقاوي الى رص الصفوف والجهود النقابية الفلسطينية في اطار خدمة اعمال من جشع الراسمال الوطني في بعض الاحيان، مستغربا بان كافة الشرائح في المجتمع الفلسطيني تأخذ اليوم استراحة وعطلة رسمية بمناسبة عيد العمال، والعمال الفلسطينيين هم الوحيدين الذين اليوم على رأس عملهم، وبدون اي حق يذكر، منبها الى أن على النقابات أن تعمل على تمثيل العمال بالشكل الحقيقي، وليس بالشكل السطحي غير المبرر والعمل على الدفع باتجاه توحيد الجهود والضغط على الحكومة في اطار تفعيل التشريعات العمالية ومتابعتها.