نشر بتاريخ: 01/05/2016 ( آخر تحديث: 01/05/2016 الساعة: 14:20 )
رام الله- معا- عقد حزب التحرير امس السبت، مؤتمر الخلافة الذي دعا له في رام الله- في ساحة بلدية البيرة، بحضور جمهور غفير قدر بالآلاف، وكان الحزب أعلن أنه سيعقد مؤتمره هذا بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لهدم الخلافة، وقال الحزب في بلاغه الصحفي وفي إعلاناته أن المؤتمر يعقد تحت شعار "فسطاط المؤمنين الخلافة على منها النبوة، وفسطاط المنافقين الكفارُ المستعمرون".
ورفع المشاركون في المؤتمر الرايات السوداء والألوية البيضاء، وهتفوا هتافات عديدة خلال المؤتمر من مثل "يا ضباط ويا جنود حطموا تلك الحدود"، "قائدنا للابد سيدنا محمد"، يا مصر الكنانة الخلافة والله أمانة"، "بالخلافة والأمير انحرر الاقصى الأسير"، وقد لوحظ حسن التنظيم والانضباط على فعاليات المؤتمر ولجانه، فيما ركز المؤتمر على المسجد الأقصى وأهميته وأهمية تحريره،
ومما قيل حوله من أحد المشاركين "ولقد فهم المسلمون الأوائل هذا الذكر للمسجد الأقصى في مصدري التشريع، الكتاب والسنة، على أنه يجب عليهم أن يبسطوا سلطان الإسلام والمسلمين عليه، وقد قاموا بما يلزم لتحقيق ذلك الهدف الشرعي، وحققوه عندما أحاطت جيوش المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ببيت المقدس إحاطة السوار بالمعصم، وحاصروه حتى استسلم أهله وسلموا مفاتحه لأمير المؤمنين. ثم بنى المسجد في مكانه الشرعي الصحيح، وصلى فيه مع المسلمين، ورجع منصورا راشدا مهديا. ولما وقع المسجد الأقصى في الأسر الصليبي ثانية، ما تبسم صلاح الدين حتى حرره وأعاد له هيبته، وطهره من الدنس الذي أصابه".
وكان من بين المتحدثين في المؤتمر المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، الذي تحدث عن دور المكاتب الإعلامية للحزب في العالم ومنها المكتب في فلسطين تجاه قضية فلسطين وغيرها من قضايا المسلمين ومما قاله "ونحن في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين كغيرنا من المكاتب نكشف المؤامرات ونعري الأفكار الخبيثة التي يرعاها فسطاط المنافقين ضد الأمة الإسلامية بعامة وضد فلسطين وأهلها بخاصة، ونحن وإذ شرفنا الحزب بأن ننطق باسمه ورغم الطوق الذي يفرضه الإعلام علينا بأوامر من مشاربه وأصحابه، لم نألو جهدا في كشف المؤامرات التي أعدها الغرب بقيادة أمريكا لتصفية قضية فلسطين، من خلال أدواته من الحكام وأشباه الحكام ممن حسموا أمرهم ليكونوا في فسطاط أمريكا ويهود".
وأضاف صالح "وفي الوقت نفسه فإنا نستنهض المسلمين في العالم ونشحذ هممهم للقيام بواجبهم تجاه فلسطين وأهلها باعتبارها قضية ملياري مسلم وليس فقط أهل فلسطين العزل الذين يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية، بينما يصمت الحكام على جرائم يهود".
وقال صالح للإعلاميين ولوسائل الإعلام "إن قضايا الأمة هي قضاياكم ونرجو أن يكون فسطاط المؤمنين هو فسطاطكم فكونوا ناشري الحق وساندوا قضايا الأمة والعاملين لها، وإياكم ومسايرة الغرب والحكام الذين يريدون لكم ولأبنائكم ولأحفادكم ولأمتكم دوام حياة الذل والتبعية والمهانة، فإن الله سائلكم عن مواقفكم وستقفون أمام الأمة عما قريب إما رافعي رؤوسكم عاليا بمساندتكم وانحيازكم لأمتكم وقضاياها وإما متسربلين بالندامة على موالاتكم لأعداء الأمة وقضاياها. فاحزموا أمركم أيها الإعلاميون بأن تكونوا مع الأمة ولها، تنشرون الخير وتحاربون الشر بأقلامكم وألسنتكم، بمنابركم وكاميراتكم.
وركز المتحدثون في كلماتهم على مخاطبة جيوش مصر والأردن والباكستان ومصر وثورة الشام مطالبين بتحرير المسجد الأقصى وتوحيد الأمة وإقامة الخلافة، فقد خاطبوا جيش الأردن بالقول "وإنّ جيشنا في الأردن لقادر بإذن الله تعالى على تحرير فلسطينَ كلِّها فهو برجاله وضباطه أهلٌ للقتال والتحرير، ولا ينقصه إلاّ قيادة سياسية مخلصة لله ولرسوله وللمؤمنين، ترى الأقصى أسيرا يقتحمه المستوطنون يوميا فترسل له أسود الأردن ومعهم أسود الأمة لتحريره، لا كاميراتٍ يتجسس بها العدو على المرابطين والمصلين".
ولجيش مصر قال المتحدث "أنتم مدد المسلمين وقوتهم، جندكم مجاهدون أخيار ... حملتم الإسلام إلى شمال أفريقيا حتى بلغتم الأندلس.... وأكرمكم الله بصلاح الدين فقاد جنودكم وجنود المسلمين لتحرير الشام وبيت المقدس من رجس الصليبيين.... ثم زادكم الله فضلا.... فدحر التتار على أيديكم.... وإنا لنرجو الله تعالى أن يجعل لكم سهما عظيما في رفع شأن الإسلام ... وإقامة الدين ... وتوحيد الأمة .. وتحرير بيت المقدس من جديد.... ،
وخاطب متحدث آخر جيش باكستان بالقول "انحازوا إلى فسطاط المؤمنين ... إلى فسطاط العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة ... تبرؤوا من المنافقين وحكام الطاغوت وثقوا بالله القوي العزيز، فهو مولانا وناصرنا ومؤيدنا ... هو الحق الذي لا يخلف وعده ولا يغلب جنده ... سارعوا إلى رضوان الله وسابقوا إلى جنة عرضها كعرض السماء والأرض .. فإن بيت المقدس ينتظر جحافلكم ويرقب خيرة المؤمنين وينادي خليفة المسلمين" .
فيما خاطب متحدث آخر ثورة الشام بالقول "انطلقت ثورتكم المباركة من المساجد وأعلنتموها منذ بدايتها هي لله هي لله وهز زئيركم الأرض "قائدنا للأبد سيدنا محمد" فتكالب عليكم الغرب والشرق فأطلقوا يد الطاغية بشار ليقتل ويدمر، ثم أتوكم بأنفسهم من كل حدب وصوب بالقتل والقصف والتجويع، وأخيرا جاؤوكم بغش المفاوضات وخداع الهدن لما رأوا صمودكم الأسطوري، وكل ذلك لأن خلاصكم من حكم الطاغوت يعني خلاص الأمة بأسرها، فأنتم الأرض التي بسطت الملائكة عليها الأجنحة وفيها عمود الكتاب يشع النور".
وقد وجه المؤتمر رسالة للغرب شعوبا وساسة ومما قيل أيها السياسيون في بلاد الغرب "إنكم تضعون بينكم وبين الإسلام حجابا وحاجزا بحربكم الظالمة عليه، وتثيرون في شعوبكم (رُهاب الإسلام) حتى يرفضوه، فالإسلام ليس عدوا يزحف عليكم ولا سمّا يقتل شعوبكم، بل هو نور الله في الأرض وهو الذي سيدخل الطمأنينة إلى قلوبكم، فلماذا تلصقون به عمدا تهمة الإرهاب بعد أن تصطنعوها بأيديكم وأدواتكم، ثم تتخذونها ذريعة لحرب المسلمين والعدوان عليهم؟! فكفوا عدوانكم على أمة الإسلام ودينها وكفوا عن نهب مقدراتها وثرواتها وسرقة جهودها، واعلموا أن الإسلام سيبلغ الأرض كلها وسوف يحررها من ظلم رأسماليتكم وجوركم ويقيم العدل بين الناس".