نشر بتاريخ: 02/05/2016 ( آخر تحديث: 02/05/2016 الساعة: 19:02 )
بيت لحم- معا- قال الروائي والأكاديمي الدكتور- أحمد رفيق عوض في الحلقة الأولى من برنامج "عاشق من فلسطين" الذي تنتجه فضائية معاً ويعِدهُ ويقدمه الدكتور حسن عبد الله- ان الشلليات تسبب أكبر الأضرار للمشهد الثقافي في بلادنا وتقوده إلى الانشداد للمصالح الذاتية والحسابات الخاصة على حساب الإبداع.
واضاف د. عوض أن من يعمل ويبدع بمنأى عن هذه الشللية يسمو بنصوصه ويقدم رسالته بشكل راقٍ، حتى لو احيط بظروف موضوعية صعبة، أو تعرض للعراقيل والاحباطات من قِبل الذين لا تروق لهم النجاحات.
وحول علاقة مهنة الإعلام بالادب إذا كان الأديب ممارساً للإعلام أوضح د.عوض : إن هذه المهنة توفر للأديب شبكة واسعة من العلاقات والمواضيع، فيما للإعلام مصطلحاته ومفرداته، أما الكتابة الأدبية فتمثل حالة نفسية وجدانية بمعنى أنها حالة خاصة جداً، ولها طقوسها و تتطلب استعداداً وقدرات استثنائية في التعبير عن مكنونات الذات، حيث أن الأديب في مرحلة النضج يكتب نظراً لوجود حاجة شخصية لإحداث التوازن الداخلي، قبل أن ينقل ما أبدع إلى القراء.
وعن القرية في تجربته الحياتية والإبداعية أكد عوض أن "يَعبد" التي عاش فيها طفولته وشبابه، كان لها أثر عميق في تكوينه الاجتماعي والوجداني، وأنه ما زال يعيش حالة حنين للقرية، ويتمنى أن يعود إليها ليمارس طقوس الفلاح بكل التفاصيل، رغم أن القرية لم تفهمه في البداية، نتيجة قراءات خاطئة لما أنتج ، إلا أن الامور سوّيت ليعود و يعيش نوعاً من التصالح مع قريته وبيتئه.
وعبر د.عوض عن ارتياحه لما حظيت به نتاجاته على المستوى العربي،مقابل ذلك أن ما كُتب على المستوى المحلي - نقداً ومتابعة لم يرتقِ إلى النصوص شكلاً ومضموناً، ولم يبادر أحد لترشيح أعماله لجائزة فلسطينية، بيد أن ذلك لا يقلقه ولا يشعره بالحاجة إلى اللوم، لأن من ينحاز لمشروعه ويتشبث برسالته لا يستعطف ولا يطلب التقدير، فمستوى ما تقدمه في المحصلة النهائية هو جائزة الكاتب.
واعتبر د.عوض أن فيروز أحدثت ثورة في الأغنية العربية، وكسرت طوق البكائيات والرتابة، لتنطلق إلى فضاء الطبيعة والحب والفرح والتأمل، حيث أن عظمة الأغنية الفيروزية في بساطة تناول الظواهر الاجتماعية والطبيعية، من خلال تدفق نبض الحياة في شرايين الأغنية.