الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام برنامج "تميز" في موسمه الثالث

نشر بتاريخ: 02/05/2016 ( آخر تحديث: 02/05/2016 الساعة: 20:54 )

رام الله - معا - قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، إن الحكومة يرتكز عملها، على ترسيخ عوامل الصمود والمنعة الوطنية، وتعزيز قدرة شعبنا على الاعتماد على عناصر قوته الذاتية، فتوجهنا للتخطيط الاستراتيجي لكافة القطاعات لتعظيم الإيرادات الذاتية والاعتماد على مواردنا الوطنية، وطوعنا تدخلاتنا الحكومية للحد من البطالة وانتشال شبابنا من الإحباط والبؤس، والارتقاء بجودة ونوعية التعليم، وزيادة فرص العمل والتشغيل. فأكدت أكثر من مرة على ضرورة مراكمة العمل والبناء حتى في ظل أعتى التحديات، فالعالم لن يلتفت إلى شعب لا ينتج ولا يبني، مهما كانت قضيته عادلة".


جاء ذلك خلال احتفالية برنامج تميز في موسمه الثالث تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله والتي نظمها اليوم منتدى شارك الشبابي وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار – باديكو القابضة، والمؤسسة الدولية للشباب، ومؤسسة صلتك، في قاعة الهلال الاحمر بالبيرة، بالشراكة مع مركز التمكين الاقتصادي ووزارة العمل والمجلس الاعلى للابداع والتميز والجامعات الشريكة، بحضور عضو اللجنة التنفيذية قيس عبد ا لكريم، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، والرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة سمير حليلة، والدكتور محمد مبيض مدير مؤسسة الشباب الدولية والسيدة رولا صلتك مديرة العمليات في مؤسسة صلتك وممثلي الجامعات الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص، و400 طالب وطالبة المشاركين في تميز من 10 جامعات (القدس ابو ديس، القدس المفتوحة، العربية الامريكية، النجاح الوطنية، بولتيكنيك فلسطين، بيت لحم، بير زيت، فلسطين التقنية خضوري، فلسطين في غزة و كلية فلسطين الاهلية الجامعية).


وأضاف رئيس الوزراء: "أشعر بعظيم الفخر، وأنا أتواجد بين هذه النخبة المتميزة من طلاب وخريجي فلسطين، وفي رحاب "حفل تميز السنوي 2016"، ومع حشد كبير من القائمين على هذا البرنامج وشركائه. أنقل اليكم تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وأؤكد لكم اعتزازه بكم وأنتم تفتحون آفاق المستقبل أمام شباب فلسطين، فشبابنا هم السواعد الجبارة والعقول النيرة وهم الخبرات الوطنية الأصيلة، صناع المستقبل وبناة الدولة".


وتابع الحمد الله: "نجتمع اليوم في الإحتفالية السنوية لهذا البرنامج الوطني الطموح، لنستمع إلى إنجازاته وبرامجه وتوجهاته، ونشهد توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع جامعاتنا الوطنية. فمنذ إنطلاقة "برنامج تميز" وهو يواكب احتياجات الطلاب والخريجين، ويصمم البرامج لتمكينهم وتهيئتهم والإرتقاء بقدراتهم الفردية والمهنية، ليشكل نافذة للكثير من أبناء شعبنا للإنفتاح على سوق العمل".


وأوضح رئيس الوزراء: "إن ما يزيد أهمية هذا البرنامج، أنه يأتي ترجمة لشراكة حقيقية بل ومتنامية بين مؤسساتنا الأهلية والخاصة، حيث ينفذ مع ما يزيد عن خمسة وخمسين شركة ومؤسسة وطنية، وقد استقطب نجاحه أطرافا أخرى جديدة للمشاركة به، وهو ما مكنه من الوصول إلى عدد أكبر ومتعاظم من الشباب لتحسين فرص منافستهم في السوق الوطنية بل والدولية أيضا، فتمكن الكثيرون من الحصول على وظائف أو الانضمام لمشاريع عائلية أو إطلاق مشاريعهم الصغيرة".


واستطرد الحمد الله: "إن النجاحات التي حققها "برنامج تميز"، إنما تصب في قلب الجهود التي تبذل على أكثر من مسار، للتصدي لظاهرة البطالة المتفشية بين أبنائنا وبناتنا، ودعم الرياديين والمتميزين، والإرتقاء بجودة التعليم وتحسين مخرجاته وملائمتها مع احتياجات سوق العمل، والحاجات المجتمعية المتغيرة والمتضطردة على حد سواء".


بدوره شدد رئيس المجلس الاعلى للتميز والابداع م. عدنان سمارة، في كلمة الجامعات الشريكة، على اهمية تطوير المناهج المدرسية وتحديثها لتلائم الواقع المعاش، مطالبا الجامعات بتغيير فلسفة التدريس بالكف عن سياسة التلقين وزرع ثقافة المبادرة والتفكير والافتكار.


وناشد سمارة، جميع الجامعات ان لا تكون الغاية من مشاريع التخرج هي لاحراز علامة متقدمة وانما معالجة القضايا وفي حل المشاكل التي تهم حياة شعبنا والاهتمام بالبحث العلمي.


وطالب سمارة القطاع العام ممثلا بالمجلس الاعلى للابداع والتميز، باحتضان المبدعين وتوفير الرعاية والدعم المادي والاقتصادي لهم ولمشاريعهم الابداعية ومبادراتهم الريادية، مشيدا بدعم القطاع الخاص لعشرين مشروعا رياديا لتنفيذ المشاريع الريادية وتحقيقها واقعيا، منوها الى انشاء الرئيس صندوق للابداع والتميز ودعمه بمبلغ مليون دولار، اضافة الى تنظيم المنتدى الوطني الثاني للعلماء.


من جهته اكد الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة سمير حليلة: ان برنامج تميز هو احد نتائج الثورات العربية عند انطلاقها 2010، ففتح اعين القطاع الخاص للطاقات اللامتناهية للشباب من اجل تحقيق تغيير في الوضع القائم، بينما كان القطاع الخاص مغيبا ومتغيبا ليس له دور ولا مساهمة على حد تعبير حليلة، الذي اضاف، نحن قدرنا ان هناك مسؤولية كبيرة علينا في هذه العملية بالبحث عن الشراكات وبلورة برنامج من هذا النوع.


ويعتقد حليلة، ان الدورة الثالثة هي التجريبية الاخيرة التي يجب التوصل في نهايتها لبرنامج وطني يساهم فيه القطاع الخاص والحكومة والمؤسسات الاكاديمية والجامعية، لا سيما انه لا خيارات امامنا سوى الطلبة والخريجين حيث يتوجب الاستثمار فيهم ليتمكن من تشكيل قوة عمل مميزة وشركات متميزة.
وحث حليلة، الحكومة لفتح عملية تعليمية متواصلة للشباب وتهيئة المؤسسات التعليمية ذات العلاقة اخذة بالاعتبار احتياجات سوق العمل، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، منوها الى انه في نهاية الدورة الاولى من برنامج تميز تم توظيف 84% من المشاركين فيه، ما دفع الشركاء للاستمرار في الدورتين الثانية والثالثة.


في الوقت الذي شدد فيه حليلة، على مسؤولية القطاع الخاص في تهيئة الشباب لسوق العمل، مبينا الحاجة للسير بالبرنامج تدريجيا ببناء شراكة على كافة المستويات مع الجامعات، التي طالبها بتطوير المساقات حسب احتياجات سوق العمل، مشددا على الحاجة للتعليم والتعلم المستمرين والتي لا تقدمها الجامعات.


أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، فأشار الى ان البرنامج يهدف لتزويد طلبة وخريجي الجامعات المحلية بالمهارات الحياتية والخبرات اللازمة للانخراط بقوة في سوق العمل، وكذلك تحسين قدراتهم التنافسية في السوقين المحلية والدولية من خلال برنامج متكامل يركز على اذكاء الروح الريادية لدى الطالب والخريج، واكسابه المهارات القيادية تعرضه لظروف وتجارب توعية مختلفة تسهم في بناء الشخصية القيادية وثقافة التحدي والمبادرة الذاتية.


وقال:"يأتي هذا البرنامج في اطار الشراكة الحقيقية ما بين القطاع الخاص والمؤسسات الاهلية والجامعات المحلية انطلاقا من المسؤولية ا لاجتماعية والوطنية تجاه الشباب".


واكد زماعرة، على تجربة فلسطينية رائدة يتبناها القطاع الخاص وفي طليعته باديكو القابضة من خلال برنامج تميز، بسلسلة من التدخلات العملية التي بدأت بثلاث ووصلت الى 10 جامعات محلية، تعرض خلالها الطلبة المشاركين لمهارات تطبيقية وعملية لدخول سوق العمل، اضافة الى اثارة الدافعية وزيادة اندماج ومشاركة الشباب عبر عناصر البرنامج الرئيسية وهي مواطنة والقيادة والابداع والعمل، ضمن محاور شراكة حقيقية في نموذج مختلف يقدم لفلسطين ولشبابها.


وفي ختام الحفل وقع ممثلو الجامعات ومنتدى شارك الشبابي وشركة باديكو القابضة اتفاقيات الشراكة والتعاون لتنفيذ البرنامج في الجامعات الفلسطينية برعاية رئيس الوزراء والشركاء.