الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء فياض متشائم من الاسرائيليين ومن انابوليس ويريد الاستثمار في الوضع الداخلي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 12/11/2007 ( آخر تحديث: 12/11/2007 الساعة: 20:19 )
رام الله- معا- بعد 4 شهور على تشكيل الحكومة الفلسطينية لم يعد الدكتور سلام فياض يراهن على قيام اسرائيل بمنحه الفرصة للنجاح كما ان سقف توقعاته من مؤتمر انابوليس كان منخفضا ويتمثل الامر في قوله " ان نابلس اهم عندي من انابوليس".

فعند تشكيله حكومة الطواريء وهي الحكومة رقم 11 في السلطة الفلسطينية دعا الدكتور فياض الصحفيين ورؤساء التحرير وكتاب الاعمدة وجلس معهم في القاعة بكل شفافية وشرح لهم افاق تحرك حكومته واليات الفعل السياسي والادراي والنضالي لفعلها.

وبالامس دعانا الدكتور فياض وكنا نفس الصحفيين نفس الوجوه وجلسنا على نفس الطاولة ولكنه لم يكن نفس رئيس الوزراء الذي حادثنا قبل 4 اشهر .

في البداية تحدث فياض عن خواطره تجاه الرئيس الراحل ياسر عرفات وكانما كان يقول في كل عبارة " صدقت يا ابا عمار", ثم اكد ان اهم انجاز لعرفات كان , م. ت. ف, وانها البيت الذي لم شمل الفلسطينيين في كل ارجاء العالم ومن مختلف الاطياف بل انه لا يعتبر مبالغة ان الدكتور فياض كان مشتاقا للزعيم عرفات".

وطوال 3ساعات تحدثنا وكان رئيس الوزراء يستمع وتحدث هو وكنا نحن نستمع وخرجت بالانطباعات التالية:

قطاع غزة:

اعتبر الدكتور فياض ان الامور ليست اكثر وضوحا بعد اشهر من انقلاب حماس المسلح واعتبر الوضع في غزة" شاذا" ولا اعرف متى ينتهي وانه يخشى مع مرور الوقت من تكريس الانقسام اذا ما واصلت حماس عنادها وحاليا المهم هو رفع الحصار".

الضفة الغربية:

هناك خطط وتصورات للتنمية وهذا بحد ذاته تحد وطني وهناك فرق بين المال والاقتصاد ولا تنسوا ان مهمة حكومتي الاولى كانت رفع الحصار واعادة الرواتب ولكنها هذه مجرد البداية فهناك "ورشة" اصلاح اداري ومالي ومع انتظارنا لمؤتمر باريس القادم ننوي البدء فيى اقامة مناطق صناعية لتشغيل العمال وستكون اول منطقة قرب جنين .

الامن في الضفة والقطاع:

بعد نقاش طويل واسئلة عديدة قال فياض ان البعض اعتقد انه حل مشكلة الامن بمجرد انه اطلق عليها اسم " الفلتان الامني", ولكن حكومتي تعمل وفق استراتيجية من اجل اعتقال رموز الفلتان الامني واعادة بناء كافة مباني المقاطعات الثمانية التي هدمتها اسرائيل وفي هذا رسالة للجميع فعدم ممارسة الواجب الامني يخلق الفراغ ونحن يجب ان نمارس السلطة فالامن ليس بارودا فقط بل قضاء ونيابة وعدل واستثمار وعلم كما ان رئاسة الوزراء ليست عصف فكري بل مسؤولية ثقيلة .

اما في قطاع غزة فهناك تنظيم مسلح انقلب على النظام وهذه ليست مسؤولية الحكومة فقط وانما السلطة والمنظمة والمجتمع ايضا .

الشان السياسي:

بدا فياض متشائما من اسرائيل ومن سلوكياتها وممارساتها ولم يتردد في اعطاء امثلة كثيرة تشير الى جهود اسرائيل الحثيثة لاظهار حكومته ضعيفة وواهنة .

واعطى فياض امثلة حول الانسحاب من نابلس وعودة الاحتلال للاغتيالات والاقتحامات بقصد احراج السلطة واعتبرها تحديات حقيقية .

كما لم يعول رئيس الوزراء كثيرا على انابوليس وضحك الصحافيون حيث قال:" ان نابلس اهم عندي من انابوليس ".

اما بشان معابر غزة , فقال : نحن مستعدون ومنذ الان لتسلم معابر غزة ولكن اسرائيل ترفض وتحاول بث دعاية ان رام الله هي التي ترفض لتبراة نفسها".

غلاء المعيشة:

يربط رئيس الوزراء غلاء المعيشة بالسوق العلمي وهو لا يؤيد دعم السع بعينها لان التجارب اثبتت فشل ذلك , ولكنه وعد باستمرار وجود شبكة امان اجتماعي للدفاع عن الفقراء وابدى تفاؤلا من الجانبين الاداري والمالي في السطة".

خلاصة القول: لا يتوقع الدكتور فياض تغييرا او تعديلا وزاريا قريبا وبالامكان القول انه متشائل سياسيا ويدرك ان اسرائيل لن تسمح لاي قائد فلسطيني بالنجاح دون تنغيص الظروف من حوله في كل مناسبة.