الحمد الله: استحداثنا لتخصص "دكتور صيدلي" يساهم في الارتقاء بالصيدلة
نشر بتاريخ: 03/05/2016 ( آخر تحديث: 03/05/2016 الساعة: 19:42 )
رام الله- معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "لقد تمكنت الحكومة في قطاع الصيدلة، من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة حيث تم استحداث تخصص "دكتور صيدلي" ضمن التشكيلات الوظيفية في وزارة الصحة للأعوام 2016-2018، ليوسع المهام والمسؤوليات التي يضطلع بها الصيدلي، ويساهم في الإرتقاء بمهنة الصيدلة ويحدث النقلة النوعية المطلوبة في تطوير الخدمات الصحية والرعاية الصيدلانية المقدمة في المستشفيات الحكومية.
وبهذا تحتل بلادنا، المرتبة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط، في إعتماد هذا المسمى وتدريسه في جامعاتها، وقد تخرجت الدفعة الأولى من هذا البرنامج من جامعتي النجاح الوطنية وبيرزيت، وسنعمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي هذا التخصص في بنيتنا المؤسسية".واضاف رئيس الوزراء: "لنا أن نفخر أيضا بالصناعات الدوائية الفلسطينية، وهي تقطع أشواطا هامة نحو التميز والجودة، رغم الصعوبات والمعيقات التي تعترضها، حيث باتت ترقى إلى أفضل المعايير والمواصفات الدولية، بل وأصبح لها مكانة متنامية في السوق المحلية والعالمية على حد سواء، ففي بلادنا اليوم خمسة مصانع أدوية مرخصة من وزارة الصحة، وقد أعطينا الأولوية في عطاءاتنا الحكومية للدواء الفلسطيني، ونتطلع إلى توسيع الاستثمار المحلي والأجنبي في المنتج الدوائي الفلسطيني، لرفده ماديا وعلميا وفنيا، باعتباره الرافعة الاساسية لتحقيق الأمن الدوائي وتنمية الاقتصاد الوطني".جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الصيدلاني الفلسطيني الثامن، اليوم الثلاثاء برام الله، بحضور وزير البيئة الأردني د. طاهر الشخشير، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام، ووزير الصحة د. جواد عواد، ونقيب الصيادلة د.أيمن خماش، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.وأوضح الحمد الله: "لقد تحققت هذه الإنجازات وغيرها في إطار من الشراكة وتكامل الأدوار مع نقابة الصيادلة التي يطال التعاون الإستراتيجي معها العديد من المجالات سواء في مجالس التأديب أو تفعيل دور الرقابة والتسعير أو امتحانات المزاولة. أشكر نقابة الصيادلة على الجهود الكبيرة التي تبذلها لحماية وتنظيم وتطوير مهنة الصيدلة، ونثمن عاليا دورها الهام في عقد هذا المؤتمر الحيوي الذي يعد تجمعا صيدلانيا كبيرا وهاما نعول على ما سيخرج عنه من توصيات".وتابع رئيس الوزراء: "يشرفني ويسرني أن أتواجد معكم اليوم، بين هذه النخبة الرائدة من صيادلة فلسطين، من الضفة الغربية كما من قطاع غزة والداخل الفلسطيني وبحضور مميز لوفد صيدلاني من المملكة الأردنية الهاشمية، لنطلق معا أعمال المؤتمر الصيدلاني الفلسطيني الثامن، الذي يحمل أجندة مزدحمة بمحاور هامة تسهم في المزيد من الإرتقاء بمهنة الصيدلة والنهوض بالصناعات والمؤسسات الصيدلانية في فلسطين. أحييكم وأنقل لكم جميعا تحيات فخامة الرئيس محمود عباس وتثمينه الكبير للعاملين في هذه المهنة السامية ولنقابتها الفاعلة والمؤثرة".واستطرد الحمد الله: "يأتي مؤتمركم الحيوي هذا، في غمار عملنا الحثيث لاستنهاض واقع الصحة ضمن إدارة عصرية كفوءة لتطوير الخدمات الطبية وضمان جودتها وإستمراريتها، وتعزيز قدرات مقدمي الرعاية الصحية والنهوض بالمؤسسات الصحية الفلسطينية المختلفة وتصويب أوضاعها وتوطين العلاج فيها. وفي هذا الإطار، فإننا ننظر إلى "المؤتمر الصيدلاني الفلسطيني الثامن"، بكل الاهتمام، فهو خطوة هامة في تقديم خدمات دوائية آمنة وذات جودة، وتقليل الأخطاء الدوائية، ورفد قطاع الصحة عموما".
وأردف رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم في خضم ظروف إنسانية متفاقمة، وفي ظل الكثير من المعاناة والألم والظلم الذي يواجهه شعبنا، إذ يمعن الاحتلال الإسرائيلي في فرض مخططات التهجير القسري، ويهدم البيوت والمنشآت، ويصادر الأرض ومواردها، ويقطع أوصال بلادنا، ويحولها إلى مشاع لعملياته واجتياحاته العسكرية، ويمارس جنوده ومستوطنوه جرائم القتل والإعدامات الميدانية، ويعتقل في سجونه ومعتقلاته نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم حوالي أربعمائة طفل وقاصر، وأربعة أسرى مضربين عن الطعام، في مقدمتهم الأسير سامي الجنازرة، المضرب عن الطعام منذ أكثر من ستين يوما، حيث يأتي هذا، في وقت تمارس فيه الحكومة الإسرائيلية التحريض والتضليل، وتجنح نحو المزيد من التطرف والعنصرية، وتضع العراقيل والعقبات أمام نمو اقتصادنا الوطني، وتستمر في حصارها الخانق على قطاع غزة، وتترك أهلنا فيه فريسة للفقر والبطالة والمرض والتلوث، وهي بهذا كله إنما تهدف إلى تجريد دولتنا من سيادتها ومنع تواصلها الجغرافي وسلبها مقومات تطورها وصمودها".
وأضاف الحمد الله: "على وقع هذه المعاناة المتفاقمة، يحيي العالم فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة، لتذكر المجتمع الدولي بالإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحافة والصحافيين، حيث يقبع في سجون الاحتلال تسعة عشر صحفيا يعتقلهم بتهم التحريض ونشر منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، أو يزجهم في الاعتقال الإداري دون تهم محددة، وبينهم عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين "عمر نزال"، وأقدمهم الأسير الصحفي "محمود موسى عيسى"، وهو أحد الأسرى القدامى الذين أعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو".
واستطرد رئيس الوزراء: "إننا وإذ نحيي الأسرة الصحفية الفلسطينية بكافة مكوناتها، على الجهد الوطني النبيل الذي يمارسونه لنقل معاناة شعبنا إلى العالم، وإيصال شكاوى المواطنين وصوتهم إلى الحكومة وصناع القرار أيضا لتساهم في تطوير الأداء الحكومي وتعزيز الرقابة والمساءلة، فإننا نطالب دول العالم ومؤسساته الإعلامية والحقوقية، بسرعة التحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين وتأمين سلامتهم والإفراج الفوري عنهم جميعهم دون شروط".
واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "باسم سيادة الرئيس محمود عباس أشكركم جميعا، وأنتم تساهمون بخبراتكم وكفاءتكم وتجاربكم في تحقيق النهضة المنشودة في قطاع الصيدلة والدواء، كما وأشكر معالي وزير البيئة الأردني د. طاهر الشخشير والوفد الصيدلاني الأردني على تواجدهم بيننا اليوم، والذي يؤكد مجددا على متانة وعمق التعاون بين بلدينا وشعبينا في كافة المجالات".