الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عضو الكنيست زحالقة : استمرار تدهور التعليم في القدس مأساة حقيقية

نشر بتاريخ: 12/11/2007 ( آخر تحديث: 12/11/2007 الساعة: 20:38 )
القدس- معا- قال الدكتور جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست الاسرائيلي إن "القدس منطقة محتلة وفق القانون الدولي وتقع المسؤولية على السلطات الاسرائيلية لجهة تقديم الخدمات الأساسية للسكان فيها بما فيها موضوع التعليم"

وأضاف زحالقة "إذا كان النقص في غرف التدريس يصل إلى1500 غرفة والتسرب في المدارس يبلغ 45 في المئة من مجمل الطلبة، فإن استمرار تدهور التعليم في القدس هو مأساة حقيقية بكل ما يعنيه ذلك من ضياع الشباب واستفحال
الجريمة وتفشي المخدرات وتدمير المجتمع الفلسطيني في القدس".

وطالب زحالقة المجتمع الدولي بأن يأخذ مسؤوليته بشأن التعليم في مدينة القدس كما تدخل في شؤون التعليم في الأحياء الايرلندية في بلفاست وطور التعليم فيها بشكل ملموس.

وأكد زحالقة أن "أوضاع التعليم الكارثية في القدس المحتلة هي إهمال متعمد ينسجم مع سياسة تقليص عدد السكان الفلسطينيين في المدينة" مشيرا الى ان "أوضاع التعليم في القدس أسوأ بكثير مما هي عليه في قطاع غزة والضفة
الغربية".

وكانت لجنة المعارف في الكنيست الإسرائيلي ناقشت اليوم أوضاع الجهاز التعليمي في القدس المحتلة بمشاركة أهالي طلبة وممثلين عن بلدية الاحتلال في القدس والوزارات الاسرائيلية المعنية ومؤسسات مدنية فاعلة في المدنية وبمشاركة الدكتور زحالقة.

وأظهرت معطيات قدمها "الائتلاف لتطبيق قانون التعليم الإلزامي والمجاني في القدس المحتلة" أن 15 ألف طالب في القدس المحتلة تتراوح أعمارهم ما بين 3 - 4 سنوات، ونحو 90 في المئة منهم دون أطر تعليمية، وفقط 55 طفلا مسجلون في الحضانات الرسمية فيما 1900 طفل مسجلون في حضانات خصوصية، و64 في المئة من أهالي القدس المحتلة يعيشون تحت خط الفقر، ما يصعب إدخال الأطفال في أطر تربوية خصوصية جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وحسب المعطيات الحديثة فإن قانون التعليم الالزامي والمجاني لا يسري حتى اليوم على الأطفال دون سن الثالثة. وبينت المعطيات أن نحو 800 طفل من عمر ثلاث إلى أربع سنوات، يصنفون في خانة أطفال في خطر بسبب عدم الاستقرار الأسري فيما يقع 200 طفل في خانة أطفال في خطر بسبب الأوضاع الصحية والجسدية، ليبقى 1200 طفل في حالة خطر بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة والفقر نتيجة سياسات الاحتلال الاسرائيلي، وغالبيتهم يفتقدون إلى أطر تعليمية
تأويهم وفقط 80 طالبا منهم مسجلون في أطر تعليمية.