نشر بتاريخ: 03/05/2016 ( آخر تحديث: 03/05/2016 الساعة: 19:37 )
رام الله - معا - حذرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية من مغبة تصاعد الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال على الصحفيين واستهداف المؤسسات ووسائل الاعلام في اطار سياساتها الرامية لتضييق الخناق ، ومنع استمرار نقل الرواية الفلسطينية خصوصا الممارسات الاحتلالية من اعدامات، وبناء استطياني، وهدم للبيوت بالاضافة الى قطع التواصل الجغرافي ومنع حرية الحركة عبر نشر مئات الحواجز العسكرية الثابته والمؤقته في ارجاء الاراضي الفلسطينية ، فضلا عن استمرار الحصار الجائر منذ 10 سنوات على قطاع غزة الذي يعيش اوضاعا انسانية كارثية.
واكدت الشبكة في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء "ان منع العمل الصحفي وسلسلة الاعتداءات والمضايقات اليومية التي يتعرض لها الصحفيون وخصوصا خلال تغطية الانشطة والفعاليات والتي شهدت ارتفاعا حادا على مدار الاشهر القليلة الماضية وتحديدا منذ اواخر تشرين ثاني الماضي ، فيما وثقت مؤسسات حقوقية واعلامية ارتفاعا ملموسا في الاعتداءات على وسائل الاعلام العام الماضي 2015 ووصلت الى حوالي 600 اعتداء باشكال مختلفة بارتفاع بلغ 16% عن العام 2014 ، في حين بلغت سلسلة هذه الاعتداءات في غضون الاشهر الخمسة الماضية مطلع العام الجاري اكثر من 125 اعتداء ، وهذه الارقام تعكس مؤشرات بالغة الخطورة لمدى التدهور الحاصل في انتهاكات دولة الاحتلال للقانون الدولي والعهد الخاص بحقوق الانسان القاضي بمنع اي شكل لمضايقة عمل الاعلاميين ، بل ينص على ضرورة تأمين سلامتهم واتاحة المجال لعملهم دون اعاقة او مضايقة.
واكد بيان الشبكة على ضرورة الوقف الفوري لهذه الاجراءات من خلال تدخل فاعل وملزم للجهات الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الحقوقية والانسانية لوقف ملاحقة الصحفيين ووسائل الاعلام واعتقالهم والتي كان اخرها اعتقال الصحفي عمر نزال عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين وتحويله للاعتقال الاداري لمدة 4 شهور قابلة للتمديد وهو ايضا انتهاك صارخ لمباديء القانون الدولي يندرج في اطار سياسات كم الافواه ومنع نقل حقيقة ما يجري للعالم ، فيما يرزح خلف قضبان السجن 19 صحفيا فلسطينيا جرت محاكمتهم بصورة منافية للقانون الدولي وحكم عليهم باحكام مختلفة.
من جهة اخرى دعا البيان لحماية الحريات العامة في الاراضي الفلسطينية التي تشهد ازديادا في معدلات استهداف وسائل الاعلام والصحفيين وهو ينذر بعواقب وخيمة جراء استمرار هذه المظاهر ، ويكفل القانون الاساسي العمل الصحفي والاعلامي في فلسطين وعدم جواز مضايقة او ملاحقة او اعتقال او المس باي من الحريات العامة والحقوق المدنية.
ودعا البيان للعمل على عهد جديد تصان فيه الحريات الاعلامية ووقف تدخل الجهات الرسمية في عملها باي شكل من الاشكال.
يذكر ان اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف في الثالث من ايار من كل عام اقر العام 1993 في الجمعية العامة للامم المتحدة بعد تصاعد حدة الاعتداءات على الصحفيين في ذلك الوقت ، ومن اجل الدفاع عن الحريات الصحفية وحرية التعبير وتعزيز ثقافة العمل الصحفي المهني وتسليط الضوء على واقع العمل الصحفي على مستوى العالم.