الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجهاد لمعا: زيارة إيران معدة سلفا وننأى بقضيتنا عن المحاور

نشر بتاريخ: 03/05/2016 ( آخر تحديث: 04/05/2016 الساعة: 08:29 )
الجهاد لمعا: زيارة إيران معدة سلفا وننأى بقضيتنا عن المحاور
غزة - معا - أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب أن زيارة وفد رفيع المستوى من الحركة برئاسة الأمين العام الدكتور رمضان عبدالله شلح الحالية إلى إيران، معد لها سلفا وتأتي في سياق التواصل مع أصدقاء القضية الفلسطينية والداعمين لها.

وقال شهاب في مقابلة مع مراسل "معا" إن زيارة وفد الحركة إلى طهران تهدف أيضا لتعزيز دعم المقاومة التي تعاني جراء الحصار وسياسة تجفيف المنابع التي تنتهج منذ فترة طويلة.

وأضاف أن الزيارة فرصة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والحفاظ على حضورها كقضية إجماع عربي وإسلامي بعيدا عن تأثيرات الأوضاع السياسية والتناقضات التي تعصف بالمنطقة.

وأوضح شهاب أن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر فلسطين بكل أبعادها ومكانتها في عقل وقلب ووجدان العرب والمسلمين والأحرار هي محور التقائهم جميعا، مشددا على أن الفلسطينيين بعيدون عن التمحور في دوائر الخلاف السياسي والطائفي والمذهبي الذي يسود المنطقة.

وأكد أن الجهاد تقف مع الجميع في مشروع المواجهة مع العدو الإسرائيلي وتطلب من الجميع أن يدعم حقها ويعزز موقف مقاومتها المحافظ على الثوابت في مواجهة التهويد والاستيطان والعدوان.

وقال شهاب: "الجهاد موقفها ثابت ولم يتغير، فهي حركة فلسطينية وتحافظ على استقلالية الموقف والنأي تماما عن الخلافات بين الدول ، وتسعى دوما لحشد الدول وتدعو لتعزيز دعمها للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في مواجهة ومقاومة الاحتلال وهي مستعدة دوما للتواصل مع الجميع بشأن الموضوع الفلسطيني وتعزيز وحدة وصمود شعبنا".
واستطرد قائلا: "الحركة تصر على التواصل المستمر مع كافة القوى والحركات والأشقاء والأصدقاء، وقد سبق لها ان زارت مصر وقطر وشاركت في نشاطات داعمة لفلسطين أقيمت في تركيا والجزائر وتونس والسودان".

قال الناطق باسم الجهاد ان الزيارة لايران "هي الأولى رسميا منذ نحو عامين وإن اللقاءات التي عقدت مع المسؤولين والقادة في ايران ركزت على الملف الفلسطيني وتوفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار والعدوان وتقوية جبهة المقاومة الفلسطينية ضد العدو الذي يقتل شعبنا بالضفة والقدس، إضافة لملف غزة التي تعاني من توقف الاعمار".

وأضاف أن الحركة لمست من القادة الإيرانيين حرصا على دعم الشعب الفلسطيني وتبني مطالبه في المحافل الدولية بعيدا عن أشكال الحلول والمبادرات التي تقدم تنازلات تمس الحق الفلسطيني الثابت.

واعتبر شهاب أن الشعب الفلسطيني أكثر شعوب الأرض استشعارا بفداحة ما يجري في العالم العربي والإسلامي من فتن وحروب وسفك للدماء لسببين الأول: ان نبض هذه الشعوب كان ولا يزال مع فلسطين وكانت على اختلاف توجهاتها، تواقة للجهاد في فلسطين وتحرير القدس.

واضاف أن السبب الثاني هو أن الشعب الفلسطيني ذاق مرارة التشريد واللجوء والنزوح، واكتوى بنار الدمار وآلام الفقد والثكل واليتم وعاش المجازر والمذابح ، والاعتقال والابعاد والاغتيال، وتعرض لأبشع وأقسى هذه الآلام التي لا نتمناها لأي شعب في العالم، فما بالنا بالشعوب الضعيفة والمستضعفة في امتنا ؟.

وقال ان حركته تدعو دوما لوقف سفك الدماء وقطع دابر الفتنة وتغليب صوت الضمير والعقل والحكمة وحل كل الصراعات بالحوار السلمي العاقل.

وتابع: "نحن ندعو كل أشقائنا العرب والمسلمين لمد الجسور مع المقاومة الفلسطينية وفتح الأبواب المغلقة في وجوه قادتها على قاعدة فلسطين جامعة والقيام بواجب نصرتها وهي تواجه الاحتلال بإمكانات متواضعة..هذا واجب الوفاء لشهداء المقاومة وفلسطين الذين كان آخرهم مازن لولو شهيد الإعداد والتجهيز أمس".

وكانت الحركة قالت في بيان قبل يومين إن وفد رفيع المستوى من حركة الجهاد الإسلامي ترأسه الأمين العام للحركة د. رمضان شلح بحث مع المسؤولين الإيرانيين الظروف الراهنة والأخطار المحدقة بالأمة الإسلامية وخصوصا قضيتها المركزية فلسطين وسبل تعزيز الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس في مواجهة التغول الاستيطاني ومحاولات الهيمنة على المسجد الاقصى وتهويده وإمكانية تعزيز صمود سكان قطاع غزة في ضوء الحصار الخانق الذي يعاني منه القطاع منذ أكثر من عشر سنوات".

والتقى وفد حركة الجهاد الإسلامي الذي يقوم بزيارة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي الخامنئي ووزير الخارجية جواد ظريف وعدد من المسؤولين الإيرانيين.

ومن المقرر أن يتابع الوفد زيارته التي ستستمر لعدة أيام قادمة حيث سيلتقي خلالها رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني ورئيس البرلمان الدكتور علي لاريجاني، وأمين المجلس الأمن القومي السيد علي شمخاني وعدد آخر من القيادات والمسؤولين في الجمهورية.

مقابلة: أيمن أبو شنب