السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتلة المبادرة النقابية تعقد لقاء خاصا بيوم العمال في رفح

نشر بتاريخ: 04/05/2016 ( آخر تحديث: 04/05/2016 الساعة: 12:07 )
كتلة المبادرة النقابية تعقد لقاء خاصا بيوم العمال في رفح
غزة- معا- دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لإنصاف العمال الفلسطينيين وضرورة توفير فرص عمل كريمة لهم وحماية حقوقهم.

جاءت هذه الدعوة خلال اللقاء الذي نظمته " كتلة المبادرة النقابية " في محافظة رفح بمناسبة اليوم العالمي للعمال بمقر المبادرة الوطنية وسط مدينة رفح، بحضور عدد من أعضاء الهيئة القيادية في قطاع غزة وعدد من كوادرها وجمع من منتسبيها واعضائها ومناصريها.

واستعرض القيادي في المبادرة الوطنية حمدي المدهون مداخلة استعرض من خلالها الجذور التاريخية ليوم العمال وكيف أصبح محطة لتجديد النضال النقابي المطلبي لإنصافهم والوقوف الى جانبهم وعدم استغلالهم واستغلال حاجتهم للعمل والارتزاق مضيفا ان العمال الذين تحلوا بالشجاعة و روح الاقدام كانوا على قدر عالٍ من المسؤولية للدفاع عن حقوقهم والمحافظة على كرامتهم والتصدي لمختلف أشكال الظلم والاستبداد الذي لطالما مارسها أرباب العمل بحقهم.

بدوره أوضح القيادي نبيل دياب انعكاسات الحال السياسي على مجمل اوضاع العمال لاسيما استمرار حصار اسرائيل لقطاع غزة وتحكمها بمعابره وحرمان الاف العمال من الالتحاق بأماكن عملهم في الداخل وارتفاع معدل البطالة مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس بشكل عام، والعمال بشكل خاص وتداعيات الانقسام وأثاره السلبية على الاداء النقابي وتراجعه بشكل ملموس، مؤكدا ان المتضرر من تردي هذه الاوضاع هم العمال الذين يتوجب توفير مقومات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم جراء ما فقدوه من فرص عملهم بفعل سياسات الاحتلال ومحاولته اليائسة في ابتزازهم واذلالهم وتركيعهم على حواجزه العسكرية.

وأكد دياب على اهمية ان يستعيد العمال ثقتهم بأنفسهم اولا وبقدرتهم على البذل والعطاء رغم ما يكابدوه من معاناة وبؤس الحال وضرورة امتلاك الارادة الصلبة والعزيمة القوية من اجل استرداد حقوقهم المسلوبة من خلال الانخراط مجددا في النقابات العمالية، والاستعداد لانتخاب هيئاتها الادارية وقيادتها من جديد للنضال النقابي المطلبي وصولا لتمثيل العمال في المجلس التشريعي الفلسطيني لضمان الدفاع عن حقوقهم وسن القوانين التي تحميها وتحافظ عليها.

وفي ذات السياق دعا القيادي سامي البهداري الى ضرورة التحرك بشكل فاعل وايصال صوت العمال لمن يصمون اذانهم ولايريدون ان يستمعوا لمعاناتهم، مشيرا الى التحول الحاد الذي حدث في مسار العمل والنضال النقابي منذ قدوم السلطة الفلسطينية كذلك تهميش هذا الدور والسيطرة عليه ومحاولة احتوائه والذي كان له بالغ الاثر بشكل سلبي على اداء النقابات لدورها الحقيقي وعزوف الكثير من العمال عن الالتحاق بها مطالبا اياهم بضرورة ترتيب صفوفهم والتنسيب في النقابات كي يتم المحافظة على دورها والتصدي لكل محاولات الاقصاء والتغييب والاحتواء.

بدوره أكد منسق كتلة المبادرة النقابية عطا عرفات على اهمية الالتقاء الدائم بالعمال، وحثهم على أخذ دورهم في الدفاع عن قضاياهم وتحقيق مطالبهم من خلال نضال نقابي مطلبي يرتقي لمستوى حضاري ينسجم واشكال الاحتجاج والاعتصام، وتوجيه المذكرات للمسؤولين ورفع مستوى الوعي لديهم بأهمية هذا الشكل من النضال الذي من خلاله يستطيع العمال استرداد حقوقهم و حمايتها من السلب والضياع .