نشر بتاريخ: 04/05/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
نابلس- معا- عقدت دائرة التمريض والقبالة في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع مستشفى النجاح الوطني الجامعي، بالامس، مؤتمراً علمياً حمل عنوان "التمريض قوة للتغيير: تحسين مرونة الأنظمة الصحية" و " المرأة والأطفال حديثي الولادة: قلب القبالة"، واُقيم المؤتمر في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي الجديد.
ويأتي هذا المؤتمر إحتفالاً بيوم التمريض والقبالة العالمي، وبدعم من جمعية التنمية الوطنية الفلسطينية وشاي احمد لندن وشركة الهدهد للأثاث.
وشارك في المؤتمر الدكتور محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الأكاديمية، ممثلا عن أ. د. ماهر النتشة، القائم باعمال رئيس الجامعة، ود. سليم الحاج يحيى، المدير التنفيذي لمستشفى النجاح الجامعي وعميد كلية الطب وعلوم الصحة، والدكتورة أمل أبو عوض، مدير عام التعليم الصحي بوزارة الصحة الفلسطينية ممثلةً عن سعادة وزير الصحة الفلسطينية الدكتور جواد عواد، والسيدة نجاة دويكات، مدير عام الادارة العامة للتمريض في وزارة الصحة الفلسطينية، والسيد سليمان تركمان، نقيب نقابة التمريض والقبالة، ود. عائدة القيسي، مديرة دائرة التمريض في الجامعة إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعات ومسئولي وزارة الصحة وعدد من الأطباء والممرضين والممرضات.
وإفتتحت الدكتورة عائدة القيسي، المؤتمر بكلمة نوهت فيها إلى أن اليوم العالمي للتمريض يحمل ذكرى ميلاد فلورانس نايتنجل رائدة خدمة الإنسانية في التمريض، وأن المجلس الدولي للتمريض يحيـي ذكرى هذا اليوم المهم والشعار في هذا العام هو: "التمريض قوة للتغيير: تحسين مرونة الأنظمة الصحية" وأن الإحتفال بيوم القبالة العالمي في جميع أنحاء العالم الخامس من أيار في كل عام والمجلس الدولي للقابلات يحيـي ذكرى هذا اليوم المهم والشعار في هذا العام : المرأة والأطفال حديثي الولادة: قلب القبالة”.
كما أوضحت القيسي بأن العالم يتطلع لتوفير بيئة صحية سليمة للبشر، وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى نشر الوعي والتثقيف والرعاية الصحية السليمة وهذا لا يأتي إلا من خلال دور الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني ودور المؤسسات الرسمية ممثلة بالوزارات المختلفة ذات العلاقة، كما ناشدت القيسي الجميع لرسم خطوط عريضة لرؤية شاملة وحثيثة للسير على نهج تحسين مرونة الأنظمة الصحية.
وفي كلمة ا. د. القائم باعمال رئيس الجامعة والتي القاها ممثلا عنه دز محمد العملة والتي رحب من خلالها بالحضور والمشاركين مضيفا اننا في جامعة النجاح نقدم كل الامكانيات العلمية والقدرات والخبرات البشرية الخلاقة لتحقيق نهضة علمية ووثقافية وتنموية عمادها الانسان، وإننا في هذا المقام نتوجه بالتهنئة للممرضين والممرضات وكوادر كليات التمريض في جامعة النجاح وسائر كليات التمريض في الوطن بمناسبة اليوم العالمي للتمريض ويوم القبالة العالمي.
واضاف " من منطلق إدراكنا التام للتغيرات الكبيرة والمتسارعة فيما يخص التمريض والقبالة في شقيها المادي والمعرفي، جاء انعقاد هذا المؤتمر، لأجل مواكبة هذه التغيرات عن طريق تزويد دائرة التمريض في الجامعة بأحدث الوسائل والأدوات التكنولوجية اللازمة للنهوض بهذا القطاع، واستحداث تخصصات متميزة تستخدم أحدث ما توصل إليه العلم العالمي، والذي من شأنه إحداث التنمية المستدامة في المجتمع".
وفي كلمة د. سليم الحج يحيى، رحب بالحضور والمشاركين، وشدد على اهمية دور الممرضين، وان الممرضين هم العصب النابض في المستشفيات والذين يعتبرون انهم اساس الانظمة الصحية.
وبدورها القت الدكتورة امل ابو عوض كلمة وزير الصحة، والتي من خلالها نقلت تحيات الدكتور جواد عواد للمشاركين والحضور، وتقدمت بالتهنئة من الزملاء الممرضين بمناسبة يوم التمريض والقبالة العالمي، وشكرت جامعة النجاح على عقدها مثل هذه المؤتمرات والتي من شانها تعزيز جودة الرعاية التمريضة ورفع مستوى التمريض في الوطن.
وبدوره أكد أ. لؤي الزبن، مدير دائرة التمريض في مستشفى النجاح الجامعي، أن هذا اليوم يأتي تقديرن للجهود التي يبذلها الممرضون والممرضات في مختلف المؤسسات الطبية، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية التعامل مع مهنة التمريض والامتيازات التي تقدم لها لجعلها قادرة على مجاراة التقدم ومنع الاحتراق الوظيفي والهروب من المهنة، مشيراص إلى ان المستشفى الجامعي يعمل على رفع الكفاءة المهنية وتقليل الإحتراق الوظيفي ومجاراة التقدم العلمي العالمي ورفع الإنتاجية والجودة، مبيّناً أن إدارة المستشفى وإدارة التمريض قامت بتأسيس دائرة تعليم مستمر تحت قيادة دائرة التمريض، حيث أخذت هذه الدائرة على عاتقها النهوض بمهنة التمريض ليس عملياً فقط وانما اخلاقياً ومهنياً وانسانياً.
وتضمن المؤتمر منح جائزة نسيبة بنت أبي كعب المازنية الملقبة بأم عمارة للممرضة المثالية الأستاذة سلام الرطروط مديرة التمريض في المجمع الطبي في رام الله لتفانيها وعطاءها الدؤوب.
وحسب المعايير المتبعة في منح الجائزة تم اختيار الممرضة لما تتمتع به من مواصفات تؤهلها للحصول على هذه الجائزة بجدارة، وتُمنح الجائزة من قبل دائرة التمريض والقبالة في جامعة النجاح الوطنية، وهي عبارة عن درع تذكاري وتسلم في يوم التمريض العالمي من كل عام.
اشتمل المؤتمر أيضاً على العديد من المحاضرات و البوسترات من قبل الهئية التدريسية وموظفي مستشفى النجاح الوطني وطلبة سنة رابعة تمريض وطالبات القبالة، كما تخلل المؤتمر فقرات ترفيهية وغنائية.
وفي نهاية المؤتمر خرج الباحثون والمشاركون بالمؤتمر بعدة توصيات كان أهمها إدخال موضوع المرونة بالمناهج الدراسية لطلبة التمريض والقبالة، واخذ التغذية الراجعة من الطالب وحثه على التحدث عن نفسه سواء كان بالمدرسة أو الجامعة أو أماكن التدريب العملي وهي ما تسمى تعزيز الممارسة التأملية، وتحديد نهج متكامل في هذا المجال وذلك بالتوجيه والتدريب لتعزيز دعم الإقران، وتعزيز أعضاء الهيئة التدريسية وتعزيز مدربي التدريب العملي والعاملين باماكن التدريب العملي ومجتمع الطالب ككل، تشجيع الطلبة إلى تحقيق الذات والتميز لتوفير المساعدة وتقديم الدعم اللوجستي والمادي إذا أمكن لرفع المستوى العلمي وتحقيق المنافسة العلمية بين الطلبة، فالنجاح الأكاديمي يحدده مستوى المرونة عند الطالب.