محكمة الاحتلال توصي بتسليم جثامين الشهداء قبل رمضان
نشر بتاريخ: 05/05/2016 ( آخر تحديث: 05/05/2016 الساعة: 16:13 )
القدس - معا - أوصت المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم الخميس، بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال، قبل شهر رمضان.جاء ذلك خلال جلسة عقدت في المحكمة العليا لبحث الالتماس الذي قدمه أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال، المطالب بتحديد موعد لتسليم الجثامين، وقد مثّل عائلات الشهداء المحامي محمد محمود من مؤسسة الضمير والمحامية سهاد بشارة من مركز عدالة.وأوضح المحامي محمد محمود أن المحكمة العليا أوصت بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة جثامينهم في الثلاجات بشكل متواصل وتدريجي قبل شهر رمضان، وحسب تقديرات الشرطة والمخابرات للأوضاع الأمنية في المدينة.وأضاف المحامي محمود أنه قبل يومين تلقى ردا من النيابة العامة بالتراجع عن قرار تجميد الجثامين وأن رئيس الحكومة أعاد الكرة الى ملعب وزير الامن الداخلي ووزير الجيش مضيفا ان وزير الامن الداخلي قبل بتوصية الشرطة بتسليم الجثامين.وأضاف المحامي محمود أنه وحسب توصية المحكمة العليا فسيكون التسليم للشهداء الذين وقع ذويهم على اتفاقيات سابقة مع المخابرات لاستلام الجثامين وهم ( الشهيد محمد عبد نمر، و الشهيد عبد المحسن حسونة، الشهيد حسن مناصرة)، وبعدها سيتم التسليم حسب الأقدمية، حيث طالب القضاة بأخذ شهر رمضان بعين الاعتبار ومحاولة تسليم الجثامين قبل بدايته. وأضاف المحامي محمود أن المحكمة العليا لم تفرض جدولا زمنيا لتسليم الجثامين المحتجزة.ولفت المحامي محمود أن النيابة العامة وعدت أمام هيئة قضاة المحكمة العليا تسليم الجثامين قبل شهر رمضان، لافتا ان المحكمة أوصت كذلك بأن يتم اخراج الجثامين من الثلاجات قبل 48 ساعة من موعد التسليم ليتسنى للعائلات دفن ابنائها. من جانبه قال عضو الكنيست اسامة السعدي – الذي حضر الجلسة وتوجه اليه نائب رئيس المحكمة وطالبه بالمساهمة في حل الموضوع "جثامين الشهداء" وانهاء الملف-، " ان الالتماس الذي قدم أجبر رئيس الحكومة الإسرائيلية التراجع عن قراره بعدم تسليم الجثامين وتجميد تسليمها، والتسليم سيشمل كافة الشهداء وليس فقط مقدمي الالتماس.وحول مطالبة نواب الكنيست بالتدخل لإنهاء الملف، أكد السعدي أنهم سيواصلون العمل حتى إنهاء هذه القضية الإنسانية ودفن كافة الشهداء، والمطالبة اليوم جاءت بعد التحريض على نواب الكنيست الذين اجتمعوا مع اهالي الشهداء المقدسيين، وتم ابعدهم عن الكنيست كعقاب لهم.وقال السعدي أن احتجاز الجثامين سياسة تحرمها جميع الديانات السماوية والقوانين الوضعية والمواثيق الدولية، ولا يمكن لدولة تدعي الديمقراطية أن تحتجز الجثامين منذ اشهر في الثلاجات.وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 12 شهيدا مقدسيا في الثلاجات،وهم : ثائر أبو غزالة 19 عاما. والشهيد الطفل حسن مناصرة 15 عاماً، والشهيد علاء أبو جمل 32 عاما، والشهيد بهاء عليان 22 عاما، والشهيد الطفل معتز أحمد عويسات 16 عاما، والشهيد محمد عبد نمر 37 عاما، والشهيد عبد المحسن حسونة 21 عاما، والشهيد محمد أبو خلف 20 عاماً، والشهيدة فدوى أبو طير 51 عاماً، والشهيد فؤاد أبو رجب 21 عاماً، والشهيد عبد المالك أبو خروب 19 عاماً، والشهيد محمد الكالوتي 21 عاما.