الحداد يخيم على غزة التي تستعد لتشييع شهدائها السبعة.. شرطة الحكومة المقالة تشن حملة اعتقالات في صفوف كوادر فتح

غزة- معا- تسود قطاع غزة حالة من الحداد العام في تعبير شعبي عن غضب واستياء عارمين من الأحداث التي شهدتها غزة امس الاثنين والتي راح ضحيتها سبعة شهداء وعدد كبير من الجرحى في اعقاب مهرجان تأبيني للرئيس الراحل ياسر عرفات في ذكراه الثالثة.

ويشمل الحداد جوانب واسعة من مناحي الحياة في قطاع غزة حيث استنكف التجار عن فتح ابواب محالهم ولم يلتحق أي من المدرسين بعملهم فيما اغلقت المداس ابوابها بالأقفال في وجه الطلبة الذين رجعوا إلى منازلهم وسادت حالة الوجوم وجوه المواطنين الذين انهمك بعضهم بالحديث عما حدث فيما التزم آخرون الصمت.

ويعتزم المواطنون اليوم تشييع الشهداء السبعة الذين سقطوا في احداث أمس وهم كامل محمد زيارة ( 19 عاماً)، وطارق النجار ( 29 عاما)، وايوب ابو سمرة ( 18 عاماً)، وأحمد قديح ( 17 عاماً)، والطفل ابراهيم محمد احمد ( 14 عاماً)، وحسام بدر العوضي ( 26 عاماً), ومحمد أحمد المصري ( 67 عاماً).

وأكد د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة ان بقية الجرحى في حالة مستقرة حيث اجريت عمليات جراحية لأربعة منهم, ويقبع بالعناية المركزة 4 آخرين حالتهم مستقرة, ومجموع من يتواجد من مصابين داخل المشفى هم 14 مصاباً فقط حيث تم التعامل مع باقي المصابين والذين وصفت اصاباتهم بالطفيفة وغادروا المشفى.

وفي ذات السياق قالت مصادر فلسطينية ان الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المقالة قامت باعتقال العشرات من أعضاء حركة فتح في مناطق متعددة من قطاع غزة.

وقالت المصادر ان نحو ثلاثين فتحاويا اعتقلوا خلال حملة مداهمة للمنازل في المنطقة الوسطى من القطاع فيما اعتقل سبعة آخرون في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وشملت المداهمات منزل ابو يوسف مقداد قائد كتائب شهداء الاقصى- جيش البراق حيث امهلت عائلته ساعة لتسليم نفسه, ومن بين المعتقلين: محمد النحال امين سر اقليم غرب غزة، سليمان الرواغ من قيادات الإقليم ذاته، وصبحي شرف مسؤول شعبة، وأنور غنيم امين سر منطقة مشروع بيت لاهيا وصالح قداس عضو قيادي بارز بالحركة.

وفي رفح تبين ان شرطة الحكومة المقالة اعتقلت 18 كادرا من حركة فتح، كما قالت وكالة "وفا" للانباء ان الشرطة اعتقلت محررها حسام المغني.

وتم مداهمة منزل مدير العلاقات العامة بجهاز الامن الوقائي سابقا واعتقاله ويدعى صلاح ابو وردة الملقب "ابو هاجم".

وفي تعليقه على هذه الحملة قال الناطق باسم حركة فتح حازم ابو شنب "ان هذه الاعتقالات غير مبررة وغير مقبولة ومرفوضة ويفترض إفساح المجال لإبداء الرأي".