الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سيكسويل والرجوب: حرمان الأطفال من اللعب في بيت لقيا جريمة عنصرية

نشر بتاريخ: 07/05/2016 ( آخر تحديث: 07/05/2016 الساعة: 13:28 )
سيكسويل والرجوب: حرمان الأطفال من اللعب في بيت لقيا جريمة عنصرية
بيت لقيا – معا - دائرة الاعلام بالاتحاد – احتضن ملعب بيت لقيا، الجمعة، بطولة كروية لكلا الجنسين، بتنظيم من نادي البلدة، وحضور رئيس اللجنة الدولية للمراقبة على الانتهاكات الاسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية، الوزير الجنوب افريقي، طوكيو سيكسويل، واللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

ويشار الى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية، تمنع إقامة الفعاليات الرياضية على الملعب منذ أن افتتحه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الاسبق، جوزيف بلاتر، قبل عامين، دون ابداء أية اسباب أو مبررات.

وإطلع سيكسويل على مرفقات الملعب، حيث عاين المنشآت التي أوقفت اسرائيل أعمال البناء والتطوير فيها، بالرغم من أنها تجري بالترتيب مع الاتحاد الدولي للعبة من خلال برامج التطوير المتعددة.

واستمع سيكسويل من الأطفال، الذين طالبوه بالتدخل من أجل السماح لهم بممارسة لعبتهم المفضلة على الملعب دون أي منع او قيود، تحول دون دخول الملعب، مع الاشارة الى أن المباريات الرسمية للفرق التي تتبع لنادي بيت لقيا والمناطق المجاورة تجري في الشوارع الرئيسية بجانب الملعب، بسبب منع الجيش الاسرائيلي لأية نشاطات تذكر داخل أرضية الملعب المُعشب.

وحرص سيكسويل والرجوب، على مشاركة الأطفال من كلا الجنسين، العديد من الفعاليات والالعاب المختلفة، داخل المعلب، حيث تم التقاط الصور الجماعية مع مختلف الفرق المتنافسة، الى جانب تحفيز اللاعبين على تقديم الافضل والتمسك بالإصرار والإرادة على النجاح والتميز بالرغم من المعيقات.

وعقب انتهائه من جولته على المرافق التي يمنع العمل بها في محيط الملعب، قال سيكسويل في حديثه لقناة فلسطين الرياضية، إن ما شاهده وعاينه من اجراءات عنصرية، ومنع الاطفال من لعبتهم المفضلة، يعد جريمة كبرى لا يمكن ولا يجب ان يسكت عنها العالم ولا المنظمات الرياضية الدولية.

وتابع: ما يجري هنا في ملعب بيت لقيا لم يفعله النازيون في الماضي، والغريب أن العالم لا يستنكر ما يحدث من جرائم بحق الاطفال من قبل السلطات الاسرائيلية التي تحرمهم ابسط حقوقهم.

وأكد سيكسويل أن الفيفا لا يمكن لها ان تسكت حيال الجرائم التي تجري بحق الاطفال الرياضيين في فلسطين، مشيرا الى أنه سيطرح تلك الجرائم والمعاينات التي عاشها خلال زيارته الحالية، على الكونجرس المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم، المقرر عقده في المكسيك منتصف الشهر الحالي.

واشار الى أن رئيس الفيفا الحالي، جياني انفانتينو، سيزور المنطقة بعد الكونجرس وسنعمل معا من اجل اقامة جولة ميدانية في كافة المناطق الفلسطينية التي تشهد اجراءات اسرائيلية عنصرية مخالفة لكافة مواثيق وقوانين الرياضة في العالم.

وشدد سيكسويل على أهمية انصاف الرياضة الفلسطينية، ونيلها حقوقها المشروعة، مشيرا الى قوة العلاقة التي تجمع فلسطين وجنوب افريقيا، منذ زمن الراحلين مانديلا وابو عمار، ودورهما الكبير في محاربة الظلم ونيل الاستقلال والتحرر.

من جهته قال الرجوب إن الزيارة الحالية لسيكسويل استهدفت الوقوف على حجم الجرائم التي تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها بحق كل ما هو فلسطيني، من اجل ثنيه عن العيش بصورة حضارية، تمكنه من ممارسة حقه المشروع باللعب والتطور والانفتاح على العالم.

وأكد الرجوب أن سيكسويل سيقدم تقريره للكونجرس القادم للاتحاد الدولي في المكسيك، وسيتضمن ذلك التقرير كل الانتهاكات التي لا زالت تُقترف بحق المؤسسة الرياضية الفلسطينية، مشيرا الى أهمية تضافر الجهود لفضح تلك الممارسات ولجم الاحتلال عن اقترافها من خلال المنظومة الدولية.