"معا" تختتم دورة "التغطية الصحفية أثناء النزاع" بدعم من اليونسكو
نشر بتاريخ: 13/11/2007 ( آخر تحديث: 13/11/2007 الساعة: 13:03 )
الخليل- معا- اختتمت مؤخراً شبكة "معا" دورة في "التغطية الصحفية أثناء النزاع" والتي استمرت على مدى ثمانية ايام شارك فيها 33 اعلامياً، يمثلون هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني، ووكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، ورامتان ، وبال ميديا ، وعدد من المحطات المحلية، ووكالة "معا" الاخبارية، وقد تم تخصيص الخمسة ايام الاولى لتدريب كافة المشاركين، فيما تم تخصيص ثلاثة أيام لتدريب ستة منهم للعمل كمدربين ونقل تجربتهم لزملاء لهم في الاماكن القريبة منهم.
وقام المدرب بول جرانت من شركة تور TOR " " انترناشيونال البريطانية، بتدريب الاعلاميين، على كيفية الحفاظ على سلامتهم وسلامة الاخرين ، وتقديم المساعدة للآخرين ، في حال الخطر ووقوع حوادث ، بالاضافة الى تغطية الاحداث وقت الحروب والكوارث الطبيعية ، والعمل ضمن فريق واحد وطريقة عمل المجموعات في التنقل والحركة ، وكيفية التصرف والتعامل مع الالغام ، والاجسام المشبوهة ، والتعامل مع الصدمات والاضطرابات بعد وقوعها ، بالاضافة الى بعض التكتيكات الاخرى التي تهم الاعلامي في عمله اليومي.
كما قام عبد الحليم الجعافرة مدير الاسعاف والطوارئ بتدريب الاعلاميين على الاسعاف الاولي ومعالجة بعض الاصابات ، واجراء التنفس الاصطناعي.
المصور التلفزيوني محمد حميدات من هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني ، أحد المشاركين في الدورة، أبدى سعادته لمشاركته الدورة، وقال "هذه الدورة، اضافت الى مسؤوليات جديدة، لم اكن اعرف عنها شيئا في الماضي، وهي مكملة لخبرتي وتجربتي الميدانية في التعامل مع الاحداث".
وأكد خليل رياش والذي يعمل مصوراً فوتوغرافياً في وكالة "معا" في قلقيلية، على ان هذه هي الدورة الاولى التي يأخذها الاعلاميين المحليين العاملين في الميدان ، مؤكداً بانه سينقل ما تعمله في الدورة الى زملائه الاخرين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الدورة التي نمت قدراته في التعامل مع الاحداث.
من جانبه شدد عماد عمايرة من تلفزيون الامل، على ضرورة نقل هذه وتعميمها على كافة العاملين في قطاع الاعلام الفلسطيني، لانهم كثر وخبرتهم في التعامل مع الاحداث لا تذكر، قياساً مع المعلومات التي قدمتها الدورة.
المدرب البريطاني بول جرانت أعتبر الدورة من انجح الدورات التي حاضر فيها على مستوى العالم ، نظراً لطبيعة المشاركين فيها ، وطبيعة المنطقة الخطرة الني يعملون فيها ، مضيفاً " اكتسب الصحفييون الفلسطينييون مهارات جديدة ايجابية للحفاظ على حياتهم ، واذا ما قاموا بتطبيق ما تعلموه يمكنهم الحفاظ على حياتهم وحياة الآخرين.
وتحدثت آرميلي سيباجاربي، المستشار الاعلامي لمكتب اليونسكو رام الله ، عن اهمية عقد الدورة للاعلاميين الفلسطينيين، مشيرة الى ارتفاع حالات الاعتداء على الصحفيين في الفترة الاخيرة، فكان لا بد من هذه الدورة لتدريب العاملين في الميدان حول كيفية التصرف في الاوضاع والحالات الخطرة.
وقالت آرميلي "زادت حوادث الاعتداء على الصحفيين في السنوات الاخيرة، حيث تعرضوا للاعتقال والملاحقة والاصابة والقتل، ومن حق الناس معرفة الحقيقة، وهؤلاء الاعلاميون هم الذين يلقون بأنفسهم في الخطر من اجل توفير المعلومات للناس، ومن حقنا عليهم تدريبهم وتعليمهم في تقليل المخاطر التي تحيط بهم".
وأضافت آرميلي "سنقوم في الشهر المقبل بتزويد المشاركين في الدورة بسترة واقية وخوذة للرأس وحقيبة اسعاف، تساعدهم في عملهم للحفاظ على حياتهم، متمنية للمشاركين السلامة دائما، أثناء تغطيتهم للنزاعات".
من جانبه تحدث رائد عثمان مدير عام شبكة "معا"، عن الاخطار الكبيرة التي تحدق بالعاملين في الاعلام الفلسطيني، نظراً لارتفاع معدل الفلتان الامني والنزاعات الداخلية، مثمناً دور اليونسكو في دعمهم للدورة والتي ستساهم في تقليل عدد الحوادث التي يتعرض لها الصحفييون.