رام الله- معا- اطلع سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي في اطار لقاءاته السياسية جان كريستوف كومباديليس الامين العام للحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا، على آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين، بحضور المستشار السياسي ومدير دائرة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي، والمستشار هالة ابو حصيرة في سفارة فلسطين بفرنسا.
واكد الهرفي على أن المسار الذي اعتمدته الحكومة الاسرائيلية الحالية والحكومات المتعاقبة والمتمثل في الاستمرار في الاحتلال والاستيطان والحصار والاجتياحات والانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان الفلسطيني، هو مسار من لا يريد السلام ولا يسعى اليه، مضيفاً ان الارادة الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس محمود عباس في العديد من المناسبات وكان اخرها خلال زيارته الى باريس منتصف الشهر الماضي هي ارادة التوصل لسلام عادل ودائم ينهي الصراع المستمر منذ عقود، وأن اليد الفلسطينية ممدودة للسلام القائم على القرارات الدولية ذات الصلة وعلى مقتضيات الحل السياسي القائم على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
كما تطرق الهرفي الى اهمية المبادرة الفرنسية والتي نشأت من الحاجة الى حراك سياسي يهدف الى كسر الجمود والتوصل الى حل سياسي قائم على وجود دولتين تعيشان جنبا بجنب في امن وسلام ما ينعكس ايجاباً على الامن والسلام في المنطقة وفي العالم.
من جهته عبر كومباديليس عن موقف الحزب الاشتراكي الداعم لحل سياسي للصراع في الشرق الاوسط وعلى ضرورة قيام دولة فلسطينية تكون تحقيقاً لطموحات وامال الشعب الفلسطيني وتطبيقاً لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي،كما اعرب كومباديليس عن دعم حزبه الكامل للمبادرة الفرنسية املاً ان تكون نقطة تحرك واساساً ثابتاً ينتج عنه حراك سياسي يؤدي لحل الصراع في فلسطين وفي الشرق الاوسط، داعياً الاسرائيليين الى العمل الجدي للتوصل الى تسوية سلمية على اساس حل الدولتين.
كما عبر الامين العام للحزب الاشتراكي عن اعتزازه بالعلاقات الفرنسية الفلسطينية وخاصة تلك التي تربط حزبه بحركة فتح خاصة في اطار الاشتراكية الدولية.