نشر بتاريخ: 08/05/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 13:30 )
غزة -معا - أعلن المخرج الفلسطيني خليل المزين، مدير إدارة مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان في قطاع غزة أن اللجنة التحضيرية للمهرجان قد أنهت كافة الاستعدادات والتحضيرات لانعقاد مهرجان السجادة الحمراء الثاني لأفلام حقوق الإنسان في الثاني عشر من شهر مايوأيار القادم في قطاع غزة في رسالة يوجهها المهرجان للعالم بأسره بعنوان "بدنا نتنفس".
وأوضح المزين أنه كان من المقرر أن يفتتح المهرجان للعام الثاني على التوالي هذا العام ويتم بسط سجادة حمراء طويلة إيذانا بانطلاق فعاليات المهرجان في منطقة ميناء غزة (مرسى الصيادين) شارع الرشيد على شاطئ بحر غزة، إلا أن الجهات الرسمية المسئولة في قطاع غزة تحفظت على الطلب بسبب أن الأوضاع في قطاع غزة لا تسمح تحسبا من التجمهر والفوضى والاختلاط و عدم الانضباط.
وأضاف المزين أن تحفظ السلطات في غزة على إقامة المهرجان في منطقة ميناء الصيادين وبسط السجادة الحمراء في المكان وقيام جماهير الحضور بالمشي فوق السجادة أضاع فرصة كبيرة في إيصال الرسالة للعالم أن شعب قطاع غزة الذي يعيش في سجن كبير يريد أن يتنفس ويريد أن ينهي حالة السجن والحصار والانقسام الذي يعيشه من خلال إنشاء ميناء بحري ومطار جوي.
وأوضح المزين أنه كان من المقرر أن يحضر محبوب العرب الفنان الفلسطيني محمد عساف شخصيا للمشاركة في افتتاح المهرجان في منطقة ميناء غزة قبل عرض الفيلم الأول للمهرجان "الطير الطاير" أو محبوب العرب أمام الجمهور، وإحياء حفل غنائي قصير من ضمن فعاليات المهرجان والتي من المقرر أن تستمر لمدة خمسة أيام، إلا أن الجهات الرسمية أيضا تحفظت على ذلك، ووافقت على إقامة المهرجان في صالات مركز رشاد الشوا الثقافي.
ويستمر المهرجان في عرض الأفلام على مدار خمسة أيام متواصلة ، وسيتم عرض 12 فلماً روائيا و17 فلماً وثائقياً و30 فيلما قصيراً ما بين روائي ووثائقي و7 أفلام انيميشن من جميع أنحاء العالم بالإضافة لمجموعة من الأفلام تم الحصول عليها من مهرجان كرامة لحقوق الإنسان بالأردن.
وكان مهرجان السجادة الحمراء الأول لأفلام حقوق الإنسان قد افتتح في منطقة شرق حي الشجاعية منطقة مسجد التوفيق شرق مدينة غزة والذي تعرض إلى دمار شامل وكبير لبيوت ومنازل المواطنين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في صيف عام 2014. حيث بسطت سجادة حمراء طويلة وسط حطام وركام البيوت المدمرة قام آلاف المواطنين من الحضور بالمشي عليها.
ويعتمد مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان من خلال انعقاده في غزة وعرض الأفلام على مبدأ إيصال رسالة إلى جميع أنحاء العالم مفادها بأن الشعب الفلسطيني شعب مبدع يحب الحياة ويصبوا إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وإنهاء الحصار وتحقيق الوحدة الوطنية.
وحظي مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان العام الماضي على تأييد شعبي وجماهيري عربي وعالمي خصوصا في أوساط المهرجانات العربية والدولية، واهتمت وسائل إعلام كبيرة بالمهرجان وفعالياته وقامت بتغطيته بشكل خدم قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
وأكد المزين أن من ضمن الأفلام المقرر عرضها هذا العام خلال أعمال المهرجان إضافة إلى فيلم محبوب العرب "الطير الطاير" عن حياة محمد عساف، سلسلة من الأفلام العربية والأجنبية منها الروائية والوثائقية من ضمنها فيلم عالم ليس لنا، وفيلم "ذيب" وفيلم "3000 ليله" والفيلم اللبناني "سايبه" والعديد من الأفلام التي رشحت لجوائز عالمية في الأوسكار ومهرجان كان وغيرها من المهرجانات العربية والدولية.
وأوضح المزين أن رسالة المهرجان هذا العام ترتكز في الأساس على مبدأ أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يريد أن يتنفس الحرية، يريد أن يتم فتح المعابر وإنشاء مطار وميناء وإنهاء حالة الحصار اللانهائي وإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية.