نشر بتاريخ: 09/05/2016 ( آخر تحديث: 10/05/2016 الساعة: 09:28 )
بيت لحم- معا- قالت الكاتبة أسماء أبو عياش في الحلقة الثانية من برنامج عاشق من فلسطين من إنتاج فضائية معاً: ولدت فكرة كتابة كتاب خاص عن يافا،بعد أن تسنى لوالدي زيارة مدينته التي هجر ّ منها، حيث كان مضى"54" عاماً على تهجيره.
ووصفت أبو عياش اللقاء قائلة: كان اللقاء صدمة حقيقية بالنسبة إليه، فما أن لامست قدماه أرضها، حتى خلع نعليه وراح يركض في شوارعها كطفل عاد إلى أمه، بيد أن قمة الصدمة عندما وجد أن كل شيء قد تغيّر، فلم يجد بيت الطفولة، ولم يجد مدرسته، فانكسر شيء كبيرٌ في داخله، وعاد محبطاً ليرحل عن الحياة بعد بضعة أيام.
واضافت: شكلت هذه الحادثة بما فيها من ألمٍ حافزاً لكي أكتب كتاباً عن يافا، بالاستناد إلى شهادات من أهلها وتحديداً كبار السن الذين ذهبت أبحث عنهم في كل مكان.
وتحدثت أبو عياش عن ساعة جدتها التي حملتها من يافا وثبتتها سنوات على جدار الحائط في مخيم الزرقاء، لتكون شاهداً على زمن مضى وعلى زمن جديد تسمّر في الذكريات، وكأنه أصبح زمنها.
وتجولت أبو عياش في "عاشق من فلسطين" في ساحات اللجوء والشتات، منطلقة من الأردن و مروراً بلبنان وسوريا وتونس، قبل أن تعود إلى الوطن، مسلطة الضوء على حياتها وأسرتها في كل ساحة، مخصصةً مساحة لدورها الثقافي والإعلامي لا سيما خلال العمل في مؤسسات منظمة التحرير.
وغداة بث الحلقة، اتصلت الكاتبة أبو عياش بمعد ومقدم البرنامج د.حسن عبد الله، مؤكدة أنها أمضت ساعة بكاء وهي تتابع ما أباحت به في الحلقة، مشيرة أن البوح بذكرياتها كان موجعاً، لأنه نتاج معاناة، وكان في الوقت ذاته مسكوناً بالحلم، والحلم دائماً هو مبعث أمل.