الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تحذر من مخاطر استمرار الاحتلال لارض فلسطين

نشر بتاريخ: 09/05/2016 ( آخر تحديث: 09/05/2016 الساعة: 20:11 )
رام الله- معا- حذرت وزارة الخارجية من مخاطر وتداعيات استمرار الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، سواء على الشعب الفلسطيني الذي يدفع من أرضه وحقوقه وحياة أبنائه وممتلكاته ومقدساته أثمانا باهظة بسببه، أو على مستوى المجتمع الإسرائيلي الذي باتت العنصرية والفاشية والكراهية تسوده بوضوح، وتتغلغل في مفاصل الحكم ودوائر صنع القرار فيه، وهو ما يضاعف أيضاً الأثمان التي يدفعها الفلسطينييون جراء وجود الإحتلال واستمراره.

وذكرت الوزارة في بيان لها، "أنه وفي هذه الأيام تعيش الساحة الإسرائيلية جدلاً صاخباً في أعقاب توصيف دقيق لحالة المجتمع الإسرائيلي، لم يأت على لسان وزارة الخارجية الفلسطينية أو مبعوث دولي لحقوق الإنسان، وإنما جاء على لسان نائب رئيس هيئة الأركان في جيش الإحتلال يائير جولان، الذي دق ناقوس الخطر في سياق كلمته بمناسبة إحياء ضحايا المحرقة النازية، وقال: شيء مفزع أن نرى التطورات التي حدثت في اوروبا في الماضي أمام أعيننا هنا اليوم في إسرائيل في عام 2016، مضيفاً ينبغي علينا أن نجري مناقشة بشأن قدرتنا على إجتثاث بذور التعصب والعنف وتدمير الذات التي تؤدي إلى الإنحلال الإخلاقي ، مؤكداً أن الإستخدام غير السليم للأسلحة وانتهاك حرمة السلاح قد تغلغلت في الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه.

وأكدت الوزارة أن أقوال نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية تشكل اعترافاً صريحاً ورسمياً، وتوصيفاً صائباً لسلوكيات جنود الإحتلال الهمجية ضد الشعب الفلسطيني، ولتعاظم مقومات التدمير الذاتي، والتدهور الأخلاقي والعنصري في المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته الرسمية، خاصة في المؤسسة العسكرية، وانعكاساتها الكارثية على الشعب الفلسطيني الرازح تحت الإحتلال، منذ عقود زمنية طويلة. كما تفضح تصريحاته عورة كل من يتغنى بأخلاقيات جيش الإحتلال، أو بالديموقراطية في إسرائيل.

وتابعت:"ولا تستغرب الوزارة من الأصوات التي تعالت داخل الحلبة السياسية في إسرائيل لتوبيخ ومهاجمة الجنرال(جولان )، بسبب حديثه المهم والخطير، لأن هذه الأصوات وعلى رأسها بنيامين نتنياهو وأركان اليمين واليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل، تفضل أن تغمض عينيها عن حقيقة ما يجري داخل المجتمع الإسرائيلي من ظواهر، لصالح أيديولوجيتها المتطرفة التي تدعو إلى التمسك بالإحتلال والإستيطان، وتسترزق منه، وتتعاظم شعبيتها كلما ارتفع منسوب التطرف والعنصرية والكراهية في إسرائيل".