منتخب فلسطين لكرة السله بين الماضي والحاضر
نشر بتاريخ: 10/05/2016 ( آخر تحديث: 10/05/2016 الساعة: 15:38 )
بقلم : غسان نبعه
رئيس نادي الزاويه الرياضي -سلفيت
بعد اعتذار منتخب فلسطين عن المشاركه في بطولة غرب اسيا .هل نستخلص العبر وبالبدء بالاستعداد لكاس العالم السلوي الذي سيقام بالصين 2019 وفق خطة شاملة ومتكاملة لانه من يُعد التخطيط للمستقبل من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة، وتحقيق الغايات المرسومة، فالنجاح ماهو إلا ثمرة من ثمار التخطيط الناجح.أما الفشل فيعود لغياب التخطيط للمستقبل، وعدم وضوح الأهداف، وغياب أية رؤية لاستشراف آفاق المستقبل وتحدياته.
ومشكلة الكثير من المؤسسات - أنهم لا يخططون للمستقبل ، ولا يفكرون إلا في اللحظة الراهنة، ولا ينظرون إلى فرص وتحديات المستقبل، مما يجعلهم يفقدون القدرة على التعامل مع تحديات المستقبل ، ومن ثم يعيشون حالة من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة متطلبات الزمان مما يدفعهم نحو الوقوع في دائرة الفشل والانتقاد -
أما من يريد أن يحقق أهدافه في المستقبل، ويرسم لنفسه وللجيل القادم ، فعليه أن يخطط لذلك المستقبل من الحاضر، فالتخطيط للمستقبل هو:رسْم تصورات للمستقبل في الحاضر، ليعمل بعد ذلك على تحقيق تلك التصورات التي رسمها على أرض الواقع.أو بعبارة أخرى هو: أن تحدد أهدافه التي تريد تحقيقها في المستقبل من اجل النهوض لتكون بمستوى باقي الدول ، ثم تضع الخطوات والوسائل لتحقيقها وفق عمل جماعي منظم
والتخطيط بهذا التعريف أمر لا يفعله إلا القليل من الناس، لأن ما نقصده من عملية التخطيط للمستقبل هو ما يكون منظماً، ويعتمد على برنامج عملي واضح بهدف الوصول إلى الأهداف المرسومة. وليس مجرد تحقيق بعض الإنجازات أو الوصول لبعض الأهداف التي يكون فيها أحياناً شيء من التخطيط العفوي، أو الاندفاع نحو تحقيقها ولكن بدون برنامج واضح المعالم.
قد يظن البعض أن التخطيط للمستقبل يعتبر رجماً بالغيب، فالغيب لا يعلمه إلا الله وحده سبحانه وتعالى، ولكننا نقصد في هذه الجزئية هي عملية التخطيط والذي يقوم على أساس توظيف واستخدام الطاقات البشريه اصحاب الكفاءات لوضع افتراضات لما يمكن أن يكون عليه المستقبل، - لا نفترض او نتوقع ما يمكن أن يحدث، المستقبل هو عملية تلمس أحوال المستقبل بناء على تجميع الحقائق المتعلقة بالماضي والحاضر وأعمال التفكير المنطقي في تحليلها للإستفادة منها بوضع افتراضات عن الأحوال .