كتب: محمد اللحام
نتابع من هنا في فلسطين بمشاعر متضاربة مشاركة نادي اهلي الخليل للقاء الذهاب المؤجل بين الفريقين لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة، من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي .. فمن جانب كلنا فخر ونشوة وإكبار بالمشاركات الفلسطينية الخارجية على صعيد المنتخب والأندية التي انتقلت حقيقة من مرحلة المشاركة المعنوية في سبيل التواجد فقط، الى مرحلة التنافسية الحقيقة التي تؤكدها نتائج المنتخب. وكذلك نتائج الاندية: الظاهرية وأهلي الخليل ومن قبلهم كذلك واد النيص وهلال القدس والامعري.
اما الشعور بالغصة والكدر فإنه نابع من حالة الاستهداف الواضحة للكرة الفلسطينية وتحديدا ما حصل مع نادي الظاهرية وتخسيره مباراته امام الوحدة السوري في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بطريقة اعتباطية بعيدة كل البعد عن الاحكام والقوانين بحجة الغياب وهو الممنوع من عبور الحدود لدولة عربية.
نحن لا نريد استعطاف احد من الاشقاء ولا نتسول حقا لنا، بل ننتزعه بالعمل والاجتهاد الذي اوصلنا للمنافسة والمزاحمة لفرق تعيش الاستقرار والرخاء الذي نتمنى ان يديمه الله عليهم وننعم نحن بالحرية والاستقلال.
فإذا كان الاهلي الخليلي الذي يعيش كباقي الفرق الفلسطينية حالة معقدة تحت الاحتلال يواجه فيها كافة اشكال الصعوبات وتمارس بحقه الانتهاكات من قبل الاحتلال دون ان يستسلم بل يستمر بلاعبين وإداريين وجماهير وفية ويهرب للامام وليس للخلف، كثقافة فلسطينية وطنية في مواجهة التحديات التي جعلت حتى من الرياضة منبرا منيرا للهمة الفلسطينية الشامخة بالرغم من كافة الهموم.
الاهلي سيواجه مساء الاربعاء الجيش السوري في مباراة مصيرية نحلم ونطمح هنا بالنصر والتأهل لدور ال16 من البطولة.
كلنا ثقة ورهان على ارادة فرقة الاهلي الخليلي لتحقيق الفوز دون ضغط زائد من خلال بذل كل جهد في 90 دقيقة تكون حصة رياضية ووطنية تحمل رسائل البشرى للأهل في فلسطين ورسائل التحدي لأعداء فلسطين.
الاهلي الخليلي يزخر بنجوم تألقت وستتألق وستزاحم بنجوميتها العديد من نجوم العرب، وخاصة اذا ما قدر للفرقة الانتقال للمرحلة القادمة من البطولة مما يعطي النجوم مساحة اعلامية افضل، وبالتالي انتشارا اوسع يعود عليهم وعلى الكرة الفلسطينية بالنفع والفائدة.
نطيّر لكم التحية ونتمنى على زملائنا في الاعلام العربي تسليط الضوء اكثر على معاناة الاهلي الخليلي وعلى نجومه المعوّل عليهم جلب الفرحة للجمهور الفلسطيني والعودة المظفرة بنصر يكون جسرا للهروب إلى الامام.