الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشبكة العالمية للاجئين توجه رسالة للقيادة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 10/05/2016 ( آخر تحديث: 10/05/2016 الساعة: 21:37 )
الشبكة العالمية للاجئين توجه رسالة للقيادة الفلسطينية
بيت لحم - معا - وجهت اليوم الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين رسالة مفتوحة للقيادة الفلسطينية بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.

وقد تضمنت الرسالة تشخيصا للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية ودول الشتات في هذه الوقت.


وقد عزت ذلك، من جملة مسائل اخرى، الى تراجع الاداء النضالي والسياسي للقيادة الفلسطينية؛ الامر الذي انعكس سلبا على حضور القضية والحقوق الفلسطينية. ولذلك قررت مؤسسات الشبكة والمؤسسات الموقعة عليها، وهي اكثر من ستين مؤسسة فلسطينية من فلسطين والشتات، ان توجه الرسالة الى القيادة لا الى المجتمع الدولي، حيث ان اعادة الاعتبار للقضية والحقوق الفلسطينية مسؤولية وطنية وليست دولية.

كما وتضمنت الرسالة مطالب عدة وجهتها الشبكة الى القيادة الفلسطينية. وف ما يلي نص الرسالة الكامل:

يكفي 68 عاماً على النكبة المستمرة
رسالة مفتوحة الى القيادات الفلسطينية
الاخوة والرفاق قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وسائر القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية،
لأنّ النكبة مستمرة منذ 68 عاماً، ولا زالت تتكرّس عبر سياسات التهجير القسري المتمثلة في الاستراتيجية الصهيونية- الاسرائيلية الهادفة الى الاستيلاء على اكبر مساحة ممكنة من الارض باقل عدد من الفلسطينيين؛

لأنّ سلام اوسلو لم يعد اكثر من ستار يستظل به الاستعمار، والابرتهايد، والتهجير المستمر والتهويد، ولم يجلب لشعبنا سوى مزيد من المصادرة والاستيطان، والتنكر لحقوق الاقامة، والحرمان من المصادر الطبيعية وحقوق البناء والتنقل، والأنتقاص من حقنا في المقاومة، والكثير الكثير من القمع والمهانة،
لأنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الاطار الشرعي الممثل الوحيد لكل الشعب الفلسطيني اينما وجد في فلسطين بحدودها الإنتدابية والشتات، ولأنّها الاطار الناظم لمرحلة التحرر الوطني الديموقراطي التي لمّا تُنجز بعد؛.

لأنّ الانقسام الفلسطيني ليس سببا انما نتيجة لغياب الاستراتيجية الوطنية الجامعة والاطار الوطني الناظم المقاوم؛
لأنّ حق تقرير المصير وبناء الدولة ذات السيادة الكاملة يبدأ بتطبيق القرار 194 اولا، ولأنّ الحقوق لا تُستجدى من عدو استعماري عنصري احلالي، ولا تُرتجى من مجتمع دولي لا يحترم الا الاقوياء، ولا يزال يزوّد اسرائيل بكل وسائل واسباب الاستمرار في مشروعها الاستعماري الاحلالي؛
لأنّ ضمان حقوق الإنسان الأساسية للاجئين والمهجرين الذين يشكلون 66% من شعبنا، ولان الحماية الدولية الشاملة ليست منحة او هبة او مكرمة من احد، ولأنّ ضمانهما وحفظهما مسؤولية وطنية ودولية، ولأنّه لم يعد مقبولا الانتقاص من تلك الحقوق بانتظار التوصل الى اتفاق سلام نهائي، او غض الطرف عنها لاعتبارات دبلوماسية، او بانتظار جولة مفاوضات قادمة؛
لأنّ العودة حق وطني وقانوني، فردي وجماعي، غير قابل للتصرف، ولا يسقط بالتقادم، ولأنّ شعبنا لن يعدم الوسائل والكبرياء.

نتوجه نحن في مؤسسات الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين والمؤسسات والهيئات الموقعة ادناه، لكم في القيادة الفلسطينية، وليس للمجتمع الدولي، بهذه الرسالة ونطالبكم بالوقوف عند مسؤولياتكم الوطنية، والتي أقلّها:

اولا: الاعلإن أنّ حلّ الصراع يكون فقط بمعالجة الاسباب الجذرية المتمثلة في نظام اسرائيل الذي يجمع ما بين الاستعمار الاحلالي، والابرتهايد وسياسات التهجير القسري.
ثانيا: الاعلان بلا مواربة او لغة ملتبسة عن فشل سلام اوسلو، والتنصل من كل تتضمنه من اتفاقيات وملاحق سياسية وامنية واقتصادية، ومقاومة كل ما انتجه عهد اوسلو من وقائع على الارض.

ثالثا: تنظيم انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بعيدا عن المحاصصة المقيتة والاقصاء، وبما يضمن حق المشاركة والتمثيل لكل فلسطيني وفلسطينية في كل مكان، حيث سيكون المجلس المنتخب مكلّفا بإعادة بناء كل مؤسسات منظمة التحرير على أسس وطنية وديموقراطية بما يؤهلها للاضطلاع بمهمات مرحلة التحرر الوطني وإعادة الحضور الفلسطيني الفاعل على كل المستويات: الشعبية والرسمية، المحلية والدولية.

رابعا: التوقف عن اطلاق التصريحات التي لا تؤكد بوضوح على كامل حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة الى الديار الاصلية التي هجرنا منها، وعن كل ما يمسّ بكرامة شعبنا وكبريائه وتاريخه الكفاحي.

خامسا: تحميل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار نكبة شعبنا واستمرار غطرسة اسرائيل وافلاتها من العقوبة، واعتماد مبدأ ضمان حقوق اللاجئين وتوفير الحماية الشاملة لهم كأساس لأية علاقة مع اية دولة او هيئة دولية.

سادسا: التبني الصريح والفعلي لحملة مقاطعة اسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها وليس فقط مقاطعة بضائع المستوطنات، باعتبارها شكلا من اشكال المقاومة الوطنية المشروعة.

إننا اذ ندرك ان الدرب لا يزال طويلا، الا اننا نؤمن ان سبيل العودة والتحرر وبناء فلسطين الديمقراطية يقتضي وقف الرهان على الغير، فما حك جلدك غير ظفرك، وما انتصر شعب الا بالاعتماد على ذاته اولا ومن ثم بمساندة الاصدقاء واحرار العالم. اننا اذ نتوجه الى شعبنا في فلسطين الانتدابية وكافة مواقع الشتات بالتحية والاكبار، فاننا نؤكد ان جسامة الخطر المحدق بقضيتنا وحقوقنا تتطلب منا جميعا العودة الى الاصول، لان إنهاء النكبة المستمرة يكون بانهاء الاسباب الجذرية للصراع لا بادارته باتفاقيات هزيلة.
العودة حق وإرادة شعب