نشر بتاريخ: 11/05/2016 ( آخر تحديث: 11/05/2016 الساعة: 11:30 )
غزة- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني لقاء شبابيا، استمر يومين، وشارك في اللقاء نخبة من الشباب الناشطين وممثلي الأطر الطلابية والشبابية والمؤسسات الشبابية في غزة.
وركز اللقاء خلال اليومين على دور الشباب الفلسطيني في الحياة السياسية، واخذ دورهم في التغيير داخل المجتمع وناقش المشاركون أهمية دورهم في العمل السياسي وأهم المعيقات التي تعيق الشباب الفلسطيني في المشاركة في صنع القرار ورسم السياسات وإحداث التغيير المطلوب.
وأكد المشاركون أن نجاح الشباب في احداث تغيير حقيقي وايجابي في المجتمع يتطلب توحيد الجسم الشبابي، وتكثيف الجهود من أجل انتزاع الحقوق، ومواجهة العقبات التي تعترض طريق الشباب نحو التجديد والتغيير، مشددين خلال كلماتهم ومداخلاتهم على أن عقلية القطيع والصور النمطية والقوالب الجاهزة واحدة من أهم كوابح نجاح الشباب في احداث التغيير.
وانتقد المتحدثون ثقافة القبيلة الحزبية وإفرازات الانقسام الداخلي التي ساهمت في إحباط الشباب وتهميش دورهم في صناعة التغيير المنشود.
كما انتقدالمشاركون الأحزاب السياسية لابتعادها عن الممارسة الديمقراطية والتي أثرت على دورهم وأعطت الشيوخ الهيمنة على القيادة، ومنع التجديد، وهو ما يتطلب استعادة الدور الشبابي بتجديد الأطر والهيئات التنظيمية.
واعتبر هؤلاء أن النظام التعليمي الفلسطيني القائم على الحفظ والتلقين، لا يساهم في رفد المجتمع الفلسطيني بالطاقات الإبداعية القادرة على الخروج من النفق المظلم الذي تمر به الحالة الفلسطينية، ولا يمكن لشباب من لعب الدور المؤثر في الحياة العامة.
ودعا المتحدثون الى عقد دورات تدريبية تثقيفه للشباب تتناول حقوقهم وآليات المطالبة بها بوسائل ديمقراطية، وإعادة الاعتبار للقيم الوطنية العليا، ومواجهة حالة الانقسام الفلسطيني التي انزلقت بالثقافة السياسية لواقع متردي لا يتناسب وحجم تضحيات الشعب الفلسطيني.
كما طالبوا باستعادة الديمقراطية في الجامعات الفلسطينية، وإجراء الانتخابات الطلابية كنقطة انطلاق نحو تفعيل دور الشباب، وصقل الشباب بمهارات القيادة وآليات التغيير من خلال الدورات والورش والمشاركة الفاعلة، وتجنيد المؤسسات الحقوقية والإعلامية لطرح مشاكل وهموم الشباب أمام الرأي العام بهدف التأثير على صانعي القرار.
وأشاد هؤلاء بحملات الضغط والمناصرة التعبئة باعتبارها مجموعات النشاطات والفعاليات التوعوية التي تسعى أساسا إلى توسيع دائرة الأشخاص المهتمين بقضية مجتمعية ما من خلال الحشد الجماهيري الواسع لها عن طريق التوعية والتثقيف والإقناع.
وأكد المتحدثون على أن استراتيجيات العمل خلال مرحلة النضال الوطني تختلف عن استراتيجيات العمل خلال مرحلة البناء ووضع الأسس لمجتمع مدني فلسطيني يقوم على الديمقراطية، سيادة القانون والتعددية السياسية، واحترام الرأي والرأي الآخر.
وفي كلمة له قال الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس، إإن للشباب تاريخياً لهم دور كبير في كل القضايا العالمية وهم من حركوا المجتمعات الكبرى وأثروا عليها وساهموا في التغيير نحو الأفضل.
وتطرق يوسف إلى تجربة الربيع العربي وقيادة الشباب له وقدرتهم على تغيير العديد من الأنظمة العربية، مؤكداً أن الشباب هم الوقود والطاقة للتغيير والإبداع والتصحيح.
وأوضح يوسف أن الحالة الفلسطينية والوضع الكارثي الذي نعيش يتطلب منح الشباب دوراً بارزاً في التفكير وصنع القرار من اجل إحداث التغيير المطلوب.
وأشار الى ان وضع الشباب في فلسطين افضل بكثير من اوضاع الشباب في الكثير من الدول العربية والإسلامية على الصعيد العلمي والثقافي والاجتماعي.
واستعرض يوسف واقع الشباب الفلسطيني خلال النصف الثاني من القرن الماضي وحتى الآن مشيراً الى ضعف الموارد المالية والبطالة هما اخطر المشاكل التي تواجه الشباب.
كما شدد يوسف على خيار النزول الى الشارع والساحات من اجل توصيل الرسالة بالقضايا الاجتماعية.
و في اليوم الثاني خلال مشارك الكاتب أكرم عطا الله أكد أن دور الشباب يجب أن يتركز في إعادة إحياء ثقافة المجتمع.
وأضاف عطا الله أن أزمة الشباب تكمن بعدم التغيير ولا يمكن أن يحدث التغيير إلا باللجوء إلى النظام والتنظيم، داعياً الشباب إلى عدم انتظار القيادة لتعطيهم الدور المطلوب.
وشدد عطا الله على ضرورة اهتمام الاحزاب بالشباب ومنحهم الدور الكامل في قيادة عملها.