نشر بتاريخ: 11/05/2016 ( آخر تحديث: 11/05/2016 الساعة: 14:05 )
رام الله- معا- طالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين باوسع حملة تضامن عربي ودولي مع الصحافة الفلسطينية، في مواجهة التحريض الاسرائيلي الممنهج.
وعبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن بالغ قلقها ازاء استمرار حملات التحريض المبرمجة التي تمارسها اجهزة الاحتلال المتعددة ضد الصحافيين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية، من خلال استهداف الصحافيين واغلاق المؤسسات الاعلامية وتعالي الاصوات الاسرائيلية التحريضية والعنصرية الداعية الى استمرار سياسة اغلاق المؤسسات الاعلامية ووقف بث عمل الفضائيات.
ورأت نقابة الصحافيين انه في الوقت الذي يتورط فيه جنود الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب الجرائم والاعتداءات والانتهاكات لحقوق الصحافيين العاملين في الميدان، فان ادوار اجهزة الاحتلال ومؤسساته تتكامل في استهداف الصحافيين والمؤسسات الاعلامية من خلال اغلاق المؤسسات الاعلامية كما حدث مع فضائية "فلسطين اليوم"، لتتواصل هذه الحملة باعتقال الصحافيين واستهداف قيادة العمل النقابي الصحفي كما حدث مع الزميل عمر نزال عضو الامانة العامة الذي بات يمضي حكما بالاعتقال الاداري لمدة اربعة اشهر في سجن عوفر الاحتلال، ومع ذلك فان هذه الهجمة تتصاعد ضد الصحافة الفلسطينية من خلال تورط مؤسسات الاسرائيلية باطلاق حملات تحريضية ضد الاعلام الفلسطيني تستهدف وكالة الانباء الفلسطينية وتلفزيون فلسطين الرسمي وعدد من المؤسسات الاعلامية، التي كان اخرها تورط منظمة إسرائيلية باسم "שורת הדין/شورات هدين" التي تطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف موجات البث التي منحت لوسائل الإعلام الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو بسبب التحريض على العنف حسب إدعاء المنظمة الإسرائيلية، مهددة انه في حال عدم قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف موجات البث لوسائل الإعلام الفلسطينية ستتوجه المنظمة اليهودية للمحكمة العليا الإسرائيلية.
وأدانت نقابة الصحافيين مثل هذه الدعوات التحريضية التي تحاول الصاق تهمة التحريض والارهاب بالصحافيين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية، في الوقت الذي تتحول فيه دولة الاحتلال ومختلف اركانها الى دولة تغذي مشاعر الكراهية والخطابات العنصرية ضد الشعب الذي يعيش ويلات الاحتلال وتحاول وصم شاهد الاثبات" الصحافيين" بتهم التحريض والارهاب.
ان نقابة الصحافيين الفلسطينيين امام هذه الحملة المتصاعدة والمتدحرجة من قبل سلطات الاحتلال ومؤسساته واجهزته ضد كل مكونات الاعلام الصحفي الفلسطيني، تشدد على اهمية تكاثف الصحافيين والمؤسسات الاعلامية والحقوقية لمواجهة المخاطر الناجمة عن سياسة التحريض المبرمج من قبل دولة الاحتلال ضد الصحافيين والمؤسسات الاعلامية في اطار سياسة خلق البيئة المواتية والداعمة لتبرير ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم واعتداءات وانتهاكات واستهداف لكل مكونات العمل الصحفي في فلسطين.
وتطالب نقابة الصحافيين كافة النقابات والاتحادات الصحافية والحقوقية، العربية والاجنبية، لاعلاء صوتها في مواجهة ما تمارسه دولة الاحتلال من عمليات تشويه وقلب للحقائق، مع ان ادعاءات الاحتلال ومؤسساته بان الاعلام الفلسطيني يمارس التحريض هي ادعاءات كاذبة ومخادعة، وتؤكد النقابة ان جرائم الاحتلال وانتهاكاته لابسط قواعد وحقوق الانسان الفلسطيني لا تحتاج لمن يحرض عليها بل انها تمثل المحرض الاساسي على الاحتلال واجهزته وقادته.
ودعت قيادة نقابة الصحافيين الفلسطينيين ومن خلفها جمهور الصحافيين، الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان فيها، وكافة المؤسسات الاعلامية والحقوقية على مستوى العالم للتدخل الفوري من اجل لجم سياسة الاحتلال ضد الصحافة الفلسطينية، وضمان ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وجلبهم للعدالة وضمان عدم افلات قتلة الصحافيين من العقاب، كما تطالب كافة الدول الديمقراطية والمدافعة عن حرية الصحافة والعدالة والقيم الانسانية، بالعمل من اجل وقف "المجزرة الوشيكة" التي تخطط لها دولة الاحتلال ضد كل مكونات العمل الصحفي الفلسطيني في اعقاب رصد الكثير من المؤشرات الرامية الى خلق واقع جديد وبيئة تبرر جرائم وانتهاكات حقوق الصحافيين العاملين في دولة فلسطين المحتلة.