الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكي دعا في حديث تلفزيوني الى "تحييد المخيمات عن الصراع السياسي"

نشر بتاريخ: 13/11/2007 ( آخر تحديث: 13/11/2007 الساعة: 19:19 )
بيروت - معا- اعتبر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان"، "ان كلام (الامين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة) احمد جبريل هو عبارة عن تقارير مشبوهة او مضللة وتفتقر الى الحقيقة، وهو يريد ان يقول انه الرقم الفلسطيني الذي يجب ان يتم التفاوض معه، وهو ربما عز عليه ان يكون خالد عارف الذي اتهمه بالتعامل مع "الموساد" قد سعى الى اعفاء الفلسطينيين من البداية؟".

واضاف: "ان ما قاله جبريل قد فرض علينا رغم معرفتنا انه تلفيقات واكاذيب بأن نتحقق ونضاعف الجهد لوضع اليد على اي تحرك مشبوه، وما قاله جبريل يدعو للشفقة عليه وخارج عن العقل والمنطق، وهل يجوز ان يعرض شعبه للذبح وكأنه يقول ل"حزب الله" تعالوا واذبحوا اللاجئين في برج البراجنة، وكأنه يقول ل"حزب الله" تعالوا واذبحوا الاصولية السنية في عين الحلوة، وما قاله جبريل ساهم بصحوة فلسطينية شاملة، وخصوصا ان اتباعه في لبنان تنصلوا من كلامه".

وتحدث زكي عن آليات عمل "يجري اتخاذها في داخل المخيمات من خلال الاستنفار الداخلي ومن خلال التقصي الدقيق لكل غريب يدخل المخيم، ومن خلال الاتصال بالمرجعيات السياسية والروحية كافة لقطع رأس الافعى"، مؤكدا ان "منظمة التحرير الفلسطينية لن ترفع فقط الغطاء عن اي مخل بالامن وانما ستحاسبه".

واشار الى ان "على سوريا ان تحسم امرها مع احمد جبريل لانه اساء اليها وهي في السابق قد وضعت خالد العملة تحت الاقامة الجبرية، اما اذا كانت هي وراءه فهذه كارثة"، مستغربا قوله انه "حمى الفلسطينيين من "حزب الله"، مشددا على انه "لو عرف ان جبريل هو حامي الفلسطينيين لم يكن ليبقى دقيقة واحدة في لبنان ولم يتخيل انه سيكون في مواجهة مع "حزب الله" في اي يوم من الايام".

وعن مكان شاكر العبسي قال زكي: "ليست مهمتي متابعة مكان العبسي كي لا اكون دولة ضمن الدولة، وهذا يبقى لغزا كبيرا"، مشيرا الى "التنسيق التام مع الاجهزة المختصة لمتابعة هذا الموضوع".

واكد زكي ردا على اتهام خالد عارف بالعمالة ان "فتح مؤسسة واحدة موحدة ولو كان جبريل فلسطينيا حقا، لكان ابلغني عن شبهة عارف"، واضاف "على كل حال نحن جاهزون للجنة تحقيق، لكن اذا ما ثبتت البراءة وجبت محاسبة جبريل".

ودعا الى "تحييد المخيمات عن الصراع السياسي"، مؤكدا ان "مصلحة الفلسطينيين في استتباب الامن"، معربا عن اعتقاده "ان كرة الاستحقاق الرئاسي في ملعب القادة الموارنة"، مثنيا على "دور النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله الذي قال انه ولو ذهب بعيدا في موقفه فهو لن يكون المسبب بكارثة في لبنان".