دوابشه :صالة رياضية لذوي الإعاقة احتياج مهم ينتظر الخروج إلى النور

الخليل – معا - عبد الرحيم أبو حديد :كثيرة هي الأفكار التي تلبي احتياجات فئات المجتمع ، وكثيرا ما نشاهد المشاريع وحملات المناصرة لذوي الاحتياجات الخاصة من اجل أن تكون هناك مرافق مخصصة لهم ، ولكن معظم مرافق الحياة من شوارع وسيارات ومدارس وجامعات وحدائق ووزارات ومديريات وحتى البيوت غير مهيأة لهذه الفئة .

والرياضة تأخذ حيز مهم في الحياة اليومية ولكن ذوي الاحتياجات الخاصة قليلة هي أنشطتهم الرياضية لأنه وبكل بساطة لا توجد لديهم مرافق تتناسب واحتياجاتهم .


شذى محمد دوابشة مواليد 1994 من مدينة نابلس من أبوين أكاديميين طالبة تربية رياضية في جامعة النجاح قدمت مشروع التخرج الخاص بها عن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بتصميم صالة رياضية مخصصة لهذه الفئة .
وفي الحياة الرياضية التقينا مع دوابشة للوقوف على حيثيات المشروع ومدى إمكانية تنفيذه .


الاحتلال زاد نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة والصالة مهمة
ففي بداية حديثها عللت دوابشة اختيارها ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبار فلسطين مختلفة عن كل دول العالم في المعاناة حيث أن ذوي الاحتياجات الخاصة يشكلون ما نسبته 7% من المجتمع بسبب تعرض العديد من أبناء شعبنا للإعاقة نتيجة الإصابات التي تعرضوا لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهذا الرقم اعلي من المعدل الطبيعي في العالم والذي يصل إلى 3% لذلك وجد مقترح هذا المشروع ليلبي احتياجات الرياضيين من هذه الفئة إن وجد ، إضافة إلى عملها برياضة ذوي الإعاقة ومشاهداتها سواء بالداخل او الخارج .
وقالت " من هذه المنطلقات أدركت تماما بان ذوي الاحتياجات الخاصة هم فئة مهمشة رياضيا من الدرجة الأولى والصالة ستحل معظم مشاكلهم في ممارسة الرياضة" .

الألعاب والمرافق الموجودة في الصالة
وعن تفاصيل الصالة المغلقة بينت دوابشة أنها تحوي مرافق متعددة تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة مثل غرف غيار للاعبين و مرافق صحية مناسبة وكذلك صالات اخرى كصالة جمنازيوم مجهزه بأدوات عصريه تتناسب مع استعمال ذوي الإعاقة وتساعد على التدريبات وكذلك يمكن استعمالها كمصدر دخل إضافي من خلال تسجيل غير اللاعبين للاستفادة منها كذلك يحوي المشروع على صالة لممارسة تنس الطاولة للتدريبات والمنافسات

ويمكن من خلال المشروع ممارسة كرة الهدف للمكفوفين والطائرة جلوس وكرة السلة للكراسي المتحركة
وبينت دوابشة ان السلامة العامة هي أهم الاعتبارات التي وضعت في المشروع حيث انه مجهز ضد الزلازل والحرائق إضافة إلى وجود غرفة تحكم للحيلولة دون وقوع مشاكل بالكهرباء ، وتم وضع هذه المعايير من قبل المهندسين المشرفين على المشروع

ملخص عمل الصالة
ولخصت بقولها "باختصار المشروع عبارة عن مجمع رياضي كامل به كافة المرافق واستغلت به كافة المساحات وخاصة تحت المدرجات من اجل إيجاد كل ما يلزم لإعداد الفرق والمنتخبات والأفراد من ذوي الإعاقة أو غيرهم"
أما الكادر البشري فهو بحاجة إلى مدير وموظفين إداريين وعمال نظافة وصيانة وحراسة من كلا الجنسين إضافة إلى مدربين متخصصين في العاب ذوي الإعاقة "

الرؤى المستقبلية
وعن إمكانية تنفيذ المشروع على ارض الواقع تمنت دوابشة ذلك وقالت " أتمنى أن تكون هناك جهات داعمة تتبنى المشروع ، ولكن شعار قلة الإمكانيات المادية بالوطن يجعلني أدرك بان الفترة ليست بالسهلة ، ولكن سابقي أحاول لكي يصبح الحلم حقيقة" .

وفي نهاية حديثها قدمت شكرها لمهندس المشروع ضياء أبو حمد الذي واجه العديد من العوائق الهندسية وتجاوزها ببراعة حيث انه صمم المشروع بأسلوب رائع ومميز وتجاوز الكثير من الأمور الهندسية .