نشر بتاريخ: 12/05/2016 ( آخر تحديث: 18/05/2016 الساعة: 10:39 )
النقب - معا - بدأت عصر اليوم مسيرة ذكرى النكبة الـ68، وذلك لأول مرة في صحراء النقب.
وقد أقيمت نشاطات وفعاليات إحياء ليوم النكبة، فيما تم تنظيم مسيرة العودة هذا العام، لأول مرة على أراضي النقب، حيث انطلقت عصر اليوم إلى وادي زُبالة، بمشاركة نحو 3000 الاف شخص مختلف أنحاء البلاد، بينهم من الساحل والمثلث والجليل.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة قد دعت إلى أوسع مشاركة في نشاطات إحياء نكبة الشّعب الفلسطيني، التي ستنطلق بموجب شعار "يوم استقلالهم، يوم نكبتنا".
وقالت المتابعة في بيان أصدرته يوم الثّلاثاء، إنّ "حضورنا القوي في هذه النّشاطات مجتمعة، سيكون بمثابة رسالة سياسيّة واضحة للمؤسّسة الإسرائيليّة الحاكمة، بإصرارنا على البقاء في أرض الآباء والأجداد، متمسّكين بهويّتنا الوطنيّة الفلسطينيّة، ومبدّدين لأوهام الصّهيونيّة بأن مأساة النّكبة مصيرها النّسيان، فالذّاكرة عندنا تنتقل من جيل إلى جيل، ولا بديل عن حقّ عودة اللاجئين وقيام الدّولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس".
ودعت لجنة المتابعة إلى تعزيز زيارات اللاجئين في وطنهم وعموم أبناء شعبنا إلى القرى المهجّرة لتأكيد الرّوابط والتمسّك بحقّ العودة وتوريث الذّاكرة للأجيال الصاعدة.
ويؤكّد الفلسطينيّون في هذا اليوم على "أنّه لا بديل ولا تنازل ولا تراجع عن حقّ العودة"، مشيرين إلى أنّ "إسرائيل التي تحتفل اليوم في عيد استقلالها، إنّما سلبتهم أراضيهم واحتلّتها".
وقالت اللجنة المنظّمة لمسيرة العودة إنّها "اختارت للعام الـ19 على التّوالي، إقامة المسيرة تحت شعار يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا".
وكتب مدير عام المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، فادي مسامرة، في بوست له على صفحته يوم أمس الأول الأربعاء: "بكرة الخميس مش عطله! مش يوم تاخذ في الاولاد رحله ولا يوم تطلع فيه مع اصحابك تشوي في الحرش.. بكره مش يوم تحتفل فيه، مش يوم طشات وبحر.. بكرة يوم بتتذكر فيه ٨٨ قرية انمحت من على وجه الارض في النقب ، بكرة بتتذكر انه قبل ٦٨ عاما بنفس الايام كانوا اجدادي واجدادك بتعدمهم عصابات الاحتلال، ضاعت الارض، واهلي واهلك صاروا لاجئين، زي بكرة ضاع وطن وضاعت حياة كامله، بكرة مش عطله! بكره بتعلم اولادك واصحابك عن هويتهم وتاريخهم ، بكرة بتفرجيهم ارضهم، بكره ذكرى النكبه... بكره بتجيبهم وبتيجوا على مسيرة العودة ، بكرة مسيرة العوده في قرية وادي زُباله المهجرة بين رهط ومفرق صفيحه (بيت كما). بكرة واجب. لنا عودة".
وقال المحامي واكيم واكيم، عضو جمعية المهجرين: "رسالتنا واضحة وهي التمسك بحق العودة، إذ مهما طال الوقت، لا تقادم ولا إنابة ولا تنازل بهذا الموضوع، ولا بدائل، ولا توطين، وقد اخترنا النقب هذا العام لأنه يتعرض الى كل مخططات السلطة من مصادرات وهدم وترحيل، ضمن خطط منهجية دائمة على مدار الساعة، وعليه سنطالب باستعادة الأرض، وننادي بالعودة فيما تعمل السلطة على الترحيل".
النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة خلال مشاركته في مسيرة العودة السنوية: “مسيرة العودة السنوية تأكيدًا على حق شعبنا بالعودة الى قراهم ومدنهم بعد أن هجروا منها قسرًا. ونعود هذه السنة الى قرية وادي زُبالة، ولاهل وادي زُبالة مكانة خاصة، فهم أهلنا في عتير- ام الحيران التي تعتزم الدولة تهجيرهم من أجل بناء تجمع سكاني يهودي، وهذا شكل من أشكال استمرار النكبة. ولهذا نحن نقول إن سؤال النكبة ليس سؤالا ماضويًا، وإنما هو سؤال المستقبل بامتياز، هو سؤال المهجرين واللاجئين والدولة الفلسطينية التي أجهض قيامها. أن الاعتراف بالنكبة، والعمل على تصحيح هذا الغبن، هو الطريق الوحيد لضمان السلام العادل ولتحقيق مصالحة حقيقية بين الشعبين”.
متابعة: ياسر العقبي