دمشق -معا - التقى السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع د. فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري في مقر وزارة الخارجية بدمشق وبحثا آخر تطورات الأوضاع في المنطقة عموماً والأوضاع في فلسطين وسوريا بشكل خاص وأوضاع المخيمات الفلسطينية.
ووضع عبد الهادي المقداد في صورة عدم احترام وانصياع الحكومة الإسرائيلية لمطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف سياستها الاستيطانية في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير، واستمرار حكومة نتنياهو المتطرفة بارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا، والمتمثلة بالإعدامات الميدانية وهدم المنازل، واستمرارها في تضليل المجتمع الدولي، مستغلة الأوضاع الأمنية المتضاربة في منطقة الشرق الأوسط، في مكافحة الإرهاب لتمرير سياستها الممنهجة في تقويض حل الدولتين، ومنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة .
وأطلع عبد الهادي د.المقداد على الجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن حول الاستيطان غير المشروع في الأراضي الفلسطينية .
وأشار عبد الهادي الى أن المشاورات قد بدأت تتبلور لطرح قرار حول الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي والجرائم التي ترتكبها المجموعات الاستيطانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وتطرق عبد الهادي إلى وضع المخيمات الفلسطينية في سوريا، وما يعانيه شعبنا بعد سيطرة مجموعات داعش والنصرة المسلحة الإرهابية على المخيم ، مجددا الالتزام بموقف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإحترام سيادة الدول .
وقدم السفير عبد الهادي الشكر للحكومة السورية على الجهود المبذولة والتسهيلات المقدمة لشعبنا في المخيمات الفلسطينية لتخفيف معاناتهم ، وخاصة مخيم اليرموك .
وايضا بحث الجانبان التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة "الإرهاب" والمستجدات السياسية في ضوء الجهود لاستئناف المفاوضات في جنيف .
وأكد عبد الهادي على ان الحل بسوريا سياسي من خلال الحفاظ على وحدتها بضرورة الحوار السوري السوري بقيادة سورية لانه الحل الوحيد لإنهاء الازمة السورية.
كما وأكد د. المقداد على دعم سوريا للشعب الفلسطيني في كافة قضاياه العادلة وفي مقدمتها مواجهته للاحتلال الاسرائيلي ولسياسة التهويد التي تمارسها اسرائيل بحق المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين، وأن سوريا رغم كل ما تعانيه من التنظيمات الإرهابية تبقى فلسطين هي بوصلتها السياسية وأن أحد أهم أسباب ما تعانيه هو تمسكها بالقضية الفلسطينية .