الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: تراجع فرنسي مؤسف عن الموقف من قرار اليونيسكو

نشر بتاريخ: 12/05/2016 ( آخر تحديث: 12/05/2016 الساعة: 20:33 )
رام الله -معا - وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الوزراء الفرنسي حول قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم ( يونيسكو ) بشأن القدس والحرم القدسي الشريف بالتراجع المؤسف ، الذي من شأنه أن يشجع المستوطنين والاوساط اليمينية واليمينية المتطرفة على مواصلة اقتحاماتها لباحات المسجد الاقصى وما يترتب على ذلك من استفزاز لمشاعر المسلمين ومن تدهور للاوضاع لن تقتصر حدوده على الحرم القدسي او مدينة القدس وحسب بل وعلى الوضع العام في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 بشكل خاص والاوضاع في المنطقة والاقليم بشكل عام

وأضاف ان المشكلة لا تكمن تأكيد الموقف من الدفاع عن حرية الزيارة والعبادة في القدس، المدينة التي ترمز الى الديانات الموحدة الثلاث، و التي هي ملك جميع المؤمنين سواء أكانوا يهودا او مسيحيين او مسلمين ، حسب رئيس الوزراء الفرنسي ، فقد كانت حرية الزيارة والعبادة مضمونة على امتداد التاريخ العربي الاسلامي في المدينة ، بل في حماية حرية العبادة من القيود الاسرائيلية وفي حماية مدينة القدس وأماكنها المقدسة وخاصة المسجد الاقصى من مشاريع التهويد الجارية ومشاريع طمس الهوية السياسية والروحية والثقافية والحضارية الحقيقية للمدينة المقدسة وخاصة للحرم القدسي الشريف ، الذي جاء قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم كمحاولة لتوفير الحماية له من محاولات التزوير استنادا الى الاساطير والخرافات وأقوال العرافين واستنادا الى نزعة ايدولوجية تغذيها حكومة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل تقوم على احتكار التاريخ ونفي الآخر ، وهي نزعة متأصلة في سياسة هذه الحكومة وسياسة الاحزاب المشاركة اليمينية واليمينية المتطرفة المشاركة فيها .

ودعا تيسير خالد حكومات الدول الديمقراطية الى احترام قرارات هيئات ومؤسسات الامم المتحدة بما فيها قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم حول القدس والمسجد الأقصى المبارك والى الابتعاد عن محاباة اسرائيل على حساب الشرعية الدولية ، لأن من شأن هذه المجاراة والمحاباة أن تشجع اسرائيل على مواصلة التصرف كدولة استثنائية من حقها احتكار التاريخ والتراث والحضارة ، بل واحتكار حتى المعاناة وصورة الضحية ، وأن يشجع المستوطنين والقوى اليمينية واليمينية المتطرفة في اسرائيل على مواصلة سياسة الترانسفير والتطهير العرقي والتنكر لحقوق الآخر في القدس وغيرها وعلى مواصلة استفزازاتها وانتهاكاتها في الحرم القدسي الشريف وعلى اشعال فتيل حريق تصعب السيطرة عليه في ظل الظروف السائدة في المنطقة .