القدس- معا- ما بين نكبة هجرت عائلة أبو طاعة عن قرية لفتا ونكسة شردتهم وشتتهم عن أراضيهم التي بقوا فيها في القدس، تتوالى النكبات والنكسات عليهم فما تبقى من أراضيهم بالشيخ جراح ونتيجة لموقعها الاستراتيجي سيطرت عليه شركة "أمناه الاستيطانية" .
وتصارع العائلة منذ سنوات للحفاظ على قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 3 دونمات وهي ملكية خاصة لعائلتي أبو طاعة وصيام، وقد وقفت لسنوات في وجه الأطماع الاستيطانية التي تهدد الأحياء العربية في القدس.
وقال محمد عيسى أبو طاعة، أحد الورثة أن مساحة قطعة الأرض الكبيرة جعلها عرضة للأطماع الاستيطانية، وأضاف :"نخوض حرباً مع الجهات الإسرائيلية منذ 18 عاماً، ووالدتي رفعت عدة قضايا لاسترداد الأرض، وواصلت أنا المعركة في المحاكم الإسرائيلية، لكن الحكومة الاسرائيلية تدعي ان الأرض "استملاك عسكري"، وقبل حوالي 5 سنوات تبين وأثبت محامي الدفاع عن العائلة أن قطعة الأرض هذه لم تصادر لأسباب وأغراض عسكرية".
وقال أبو طاعة :"لقد سيطروا على الـ 3 دونمات بقوة السلاح، ورفض الاستئناف في المحكمة المركزية لأن القرار ليس قانونيا انما سياسي بحت يهدف الأهداف الاستيطانية"، مؤكدا انه توجه للمحكمة العليا في محاولة جديدة لاسترداد أرضه.
وأضاف أبو طاعة :"خلال وجود قضية وملف الأرض في أروقة المحاكم الإسرائيلية وبحث القضية، تم الدخول الى الأرض، وقام العمال قبل شهرين بوضع الزينكو حول الأرض في ساعات الليل، ثم شرعوا ببناء ضخم عليها، حيث تدعي شركة "امناة" انها قامت بشراء الأرض من "إدارة أراضي إسرائيل" عام 1996، وتعتبر"امناة" اهم جسم خاص يعمل في مجال اقامة المستوطنات الجديدة وتوسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية.
وقال أبو طاعة :"حاولنا طوال الأعوام الماضية البناء فيها إلا أن سلطات الاحتلال رفضت منحنا التراخيص، وقمنا بوضع شاحنات فيها لعدم تركها فارغة، كما حاولنا وضع أسلاك حول الأرض لتحديدها وزراعتها لكن هذه المحاولات لم تنفع لوقف السيطرة على الأرض".
اجرى المقابلة ميسا ابو غزالة