الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوض الاونروا: لاجئو فلسطين بسوريا يعانون الالم واليأس

نشر بتاريخ: 13/05/2016 ( آخر تحديث: 13/05/2016 الساعة: 14:50 )
مفوض الاونروا: لاجئو فلسطين بسوريا يعانون الالم واليأس

القدس -معا - قام المفوض العام للأونروا بيير كرينبول بزيارة إلى سورية يومي الحادي عشر والثاني عشر من أيار التقى خلالها بلاجئي فلسطين وموظفي الأونروا إلى جانب المسؤولين الحكوميين.

وخلال حديثه مع لاجئي فلسطين، اطلع كرينبول أولا بأول على درجة الألم واليأس والعنف الذي يعاني منه اللاجئون بمختلف أعمارهم. وفي حي السيدة زينب بدمشق، وصف لاجئو فلسطين الذين نجوا من هجوم مزدوج مميت بسيارة مفخخة في الحادي والعشرين من شباط 2016 الصدمة التي عانوا منها والإحساس العميق بالخسارة التي تعرضوا لها.

وفي أعقاب لقائه بفتاتين صغيرتين كانتا قد تعرضتا لإصابات بليغة في ذلك الهجوم، قال كرينبول: "شاهدت في عيني رنا وإسراء الصدمة التي لا تحتمل والتي تعرضتا لها، ولكنني لمحت أيضا إصرارهما على التغلب عليها".

وفي زيارة ميدانية إلى يلدا، التقى المفوض العام بلاجئي فلسطين من اليرموك وهم يتسلمون المساعدات الغذائية ومواد التنظيف ويتلقون الاستشارات الطبية التي قدمتها الأونروا لهم. وقام العديد من الرجال والنساء والأطفال الموجودين في منطقة التوزيع والذين يعيشون في مخيم اليرموك نفسه بالحديث عن الصعوبات الجمة المستمرة التي يواجهونها وعن العواقب العديدة التي يتعرضون لها جراء النزاع المسلح.

وأكد كرينبول على أن "الأونروا لا تزال مصممة على استئناف عمليات التوزيع المباشر داخل اليرموك عندما تسمح الظروف بذلك. وفي غضون هذا الوقت، فإنه من الأهمية بمكان أن نكون قادرين على مواصلة تقديم الدعم المنقذ للحياة للاجئي فلسطين من اليرموك والضواحي المجاورة له".

وخلال زيارته إلى دمشق، التقى المفوض العام بالسيد فيصل مقداد نائب وزير الشؤون الخارجية والمغتربين وعمر غلونجي نائب رئيس الوزراء وريما القادري وزير الشؤون الاجتماعية وعلي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب. وخلال تلك اللقاءات، أشاد كرينبول بالتحسينات التي طرأت على صعيد تسهيل سبل الوصول الإنساني لبعض مجتمعات لاجئي فلسطين.

كما دعا المفوض العام إلى اتخاذ إجراءات من أجل تعزيز حماية لاجئي فلسطين ومن أجل تمكين الأونروا من الوصول إلى أولئك الذين هم في حاجة للمساعدة. وتشجع المفوض العام بالمؤشرات التي حصل عليها بأن سبل الوصول إلى خان الشيح وقدسية ستصبح ممكنة.

وفي خضم المعاناة المستمرة للاجئي فلسطين في سورية، تبرز قصص رائعة مفعمة بالأمل؛ حيث التقى المفوض العام بحوالي مئة فتى وفتاة فلسطينيين كانوا قد خرجوا للتو من اليرموك لتقديم امتحاناتهم الوطنية. وخلال حديثه مع الطلبة، أدرك المفوض العام الضرورة الملحة للمحافظة على أشكال سبل الوصول إلى التعليم داخل مخيم اليرموك المدمر.

وفي السيدة زينب، زار كرينبول مدرسة تابعة للأونروا يجري العمل على إعادة بنائها في واحدة من الضواحي التي كانت يوما ما ضاحية محاصرة من ضواحي العاصمة السورية. وقال "إنني فخور للغاية بالجهود التي يبذلها زملائي في سورية والذين يعملون بشكل نشط للغاية على حماية الحق في التعليم للاجئي فلسطين الشباب. وإنني أناشد العالم بالانضمام إلينا لمساندة هذا الجهد الهائل".

وفي الوقت الذي يتم فيه اتخاذ الخطوات التي من شأنها تخفيف وتهدئة النزاع السوري على نطاق واسع، فإن موظفي الأونروا في دمشق وحلب وحماة وحمص واللاذقية ودرعا يبذلون أقصى جهودهم في سبيل توفير المساعدات والخدمات الحاسمة للاجئي فلسطين. وإنه لمن الضروري بأن لا يتم نسيان مصيرهم ومحنتهم واحتياجاتهم وتوقعاتهم. إن الاستجابة لهذه الأمور يجب أن تكون أولوية لدى الجميع.