نشر بتاريخ: 13/05/2016 ( آخر تحديث: 15/05/2016 الساعة: 09:56 )
بيت لحم - معا - خرجت العديد من الاصوات الداعية لعدم تشكيل حكومة "وحدة وطنية" في اسرائيل بعد تسرّب معلومات عن مفاوضات مع "المعسكر الصهيوني" واستعداد هيرتصوغ لدخول حكومة نتنياهو، وجاءت هذه الاصوات الرافضة من اعضاء كنيست في حزب "الليكود" وكذلك في "المعسكر الصهيوني".
المواقع العبرية تناولت هذا الموضوع اليوم الجمعة من ناحية ابراز مواقف الرافضين وكذلك من جانب تحليلي، وتحت عنوان ماذا يمكن ان تحقق هذه الحكومة بانضمام "المعسكر الصهيوني" لها ؟، ففي جانب الرافضين برزت تسفي حطبولي نائبة وزير الخارجية التي قالت "بأنها ترفض بشكل كامل انضمام المعسكر الصهيوني للحكومة وبأن هذا المعسكر في طريقه للتفكك، في حين ابدى عضو الكنيست زاف الكيان من حزب "الليكود" معارضته ايضا لدخول "المعسكر الصهيوني" للحكومة، وابدت عضو الكنيست شيلي يحمفوتش وستو شيفر وكذلك ارائيل مرغليت وكلهم من "المعسكر الصهيوني" رفضهم الدخول في حكومة نتنياهو.
وفي الجانب التحليلي، فإن هيرتصوغ يطمح من خلال مشاركته في الحكومة بأن يكون وزير خارجية اسرائيل ويحقق انجازا شخصيا، ولكن ماذا يستطيع تحقيقه "المعسكر الصهيوني" اليوم بدخوله حكومة نتنياهو، قد يحظى بعدد من الوزارات من ضمنها وزارة الزراعة التي يشغلها اليوم ممثل المستوطنين اوري ارائيل، وقد يساهم ذلك بتطوير الزراعة في غلاف قطاع غزة وضخ ميزانيات فيها، بدلا من ضخ الميزانيات في الزراعة داخل المستوطنات، ولكن ماذا عن الجانب السياسي ؟ وهل يستطيع هيرتصوغ مع حزبه "المعسكر الصهيوني" احداث تغيير ما في سياسة الحكومة ؟ .
هذه الاسئلة وغيرها تناولها موقع "والاه" العبري والذي انتهى بأنه لن يستطيع احداث أي تغيير في موقف نتنياهو اتجاة عملية السلام، وستكون هذه الحكومة نسخ شبه مشوهة لحكومة نتنياهو السابقة والتي سبقتها ايضا، وسيجري الحديث عن بعض التسهيلات للجانب الفلسطيني والتي جرى تجريبها سابقا ولن يحدث أي اختراق حقيقي في عملية السلام، ولم يتغير شيء في موقف نتنياهو الذي سجله في المفاوضات التي جرت عام 2014 برعاية وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، والكل يعلم بأن نتنياهو تراجع عندما وصل للمرحلة التي يتوجب فيها اتخاذ القرار، فبعد ان تعهد أمام كيري بالاستعداد لحل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران عام 67، عاد وتراجع لدى وصوله لمرحلة اتخاذ القرار، وحتى اليوم لم يحدث أي تغير يذكر على موقف نتنياهو واليمين الاسرائيلي، وعليه فإن هيرتصوغ اليوم لن يستطيع تغيير موقف الحكومة الاسرائيلية وفقط سيكون دوره تجميلي أمام العالم، وتحقيق انجاز شخصي له ليس اكثر ولن يساعده ذلك بأن يكون رئيسا للحكومة الاسرائيلية مستقبلا .