البيت الأبيض ينفي تواجد طائرات التحالف في منطقة مقتل بدر الدين بسوريا

بيت لحم- معا- نفى البيت الأبيض أمس الجمعة تواجد طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة التي قتل فيها القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني مصطفى بدر الدين في سوريا إثر هجوم يرجح كونه إسرائيلي قرب مطار دمشق، حيث مقرّ إقامة بدر الدين، الذي يقاتل إلى جانب قوات الجيش العربي السوري في حربه ضد العصابات الإرهابية في سوريا.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في تصريحات صحافية: "لم تكن هناك طائرات أمريكية أو تابعة للتحالف في المنطقة التي قيل إنه قتل فيها". مؤكدا أنه لا يمكن التأكد من مقتل بدر الدين.

وشغل بدر الدين رئاسة العمليات العسكرية الخارجية في حزب الله، وبدأ بتنسيق الأنشطة العسكرية لحزب الله في سوريا منذ العام 2012، وبدر الدين المدرج على اللائحة الأميركية السوداء منذ العام 2012 هو أحد القادة المخضرمين داخل حزب الله وهو متهم بتفجير الثكنات الأميركية في بيروت عام 1983، ومتهم أيضا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، والتفجيرات في الكويت.

وتعهد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس الجمعة بنشر تفاصيل "حقيقة الانفجار" الذي أودى بحياة "ذو الفقار"، خليفة عماد مغنية في حزب الله، حيث كان قد تولى قيادة الذراع العسكري لحزب الله، واعتبر أحد مستشاري الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

وأوضح قاسم: "يوجد احتمالات عدة للجهة المسؤولة عن اغتيال مصطفى بدر الدين ذو الفقار لذلك لن يتم استباق الأحداث" واعدا بالإعلان عن "الجهة المسؤولة وراء الاغتيال حتى صباح غد السبت".

وانقسمت التقارير الاعلامية حول هوية المسؤول عن قتل بدر الدين، ففي حين اتهمت وسائل إعلام سورية ولبنانية مقربة من النظام السوري وحزب الله إسرائيل بتنفيذ غارة جوية، تدعي وسائل إعلام مقربة من المعارضة السورية أن بدر الدين قتل بهجوم نفذه مقاتلون معارضون.

ويمثل مقتل بدر الدين - وهو شقيق زوجة عماد مغنية القائد العسكري الراحل لحزب الله - أكبر خسارة تلحق بالحزب وإيران في سوريا.

ويأتي اغتيال بدر الدين بعد نبأ اغتيال قياديين آخرين في حزب الله هما عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، والذي قتل في غارة يرجح أنها إسرائيلية أيضا في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم. ومقتل القيادي الآخر - قائد جبهة الجولان في حزب الله جهاد مغنية - نجل القيادي في الحزب عماد مغنية الذي قتل في غارة نفذتها اسرائيل في سوريا عام 2008 وفقا لتقارير أجنبية. وتعهد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله بالانتقام لاغتيال مغنية والقنطار في حينه.-"وكالات"