فتح : حق شعبنا بالعودة كحقه في الحياة والحرية
نشر بتاريخ: 14/05/2016 ( آخر تحديث: 14/05/2016 الساعة: 14:43 )
رام الله- معا- أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى وطنهم واعتبرته حقا كالحق في الحياة والحرية، واعتبرت دولة الاحتلال ( اسرائيل ) في نكبة حقيقية، كونها انشئت كدولة عنصرية احتلالية استيطانية على ظلم القوى الاستعمارية التاريخي على الشعب الفلسطيني.
وجاء في البيان الذي اصدرته مفوضية الاعلام والثقافة بمناسبة الذكرى 68 للنكبة:" أننا في حركة التحرير الوطني بقيادتها وكوادرها ومناضليها وانصارها ومعنا الشعب لنؤكد بهذه المناسبة على تمسكنا بحق عودة اللاجئين من شعبنا الى وطنهم التاريخي والطبيعي فلسطين، ونعتبره حقا مقدسا كحق الانسان في الحياة والحرية ."
وشددت فتح في البيان على ان دولة الاحتلال ( اسرائيل ) التي خدعت العالم بمقولة الديمقراطية هي التي تعيش النكبة الحقيقية، لاصرارها على نكران وجود وحق الشعب في وطنه فلسطين، وتسييد الحرب والاحتلال والاستيطان، والتمييز العنصري كاستراتيجية للبقاء، فقادتها يعلمون أن دولتهم انشئت بمؤامرة من قوى استعمارية كبرى، كان ضحيتها الشعب الفلسطيني "
وطالبت فتح بريطانيا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه فلسطين ، باعتبارها دولة الانتداب التي ارهصت لانشاء اسرئيل، والاعتراف كذلك بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية ، كمرحلة اولى وكتعبير عن رغبة صادقة في تصحيح خطيئتها التاريخية بحق شعبنا " .
وأكدت الحركة أن:" النكبة لم تنل من ايمان الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية، ولا من ثقافته الانسانية الحضارية التي يعتمدها نبراسا ومنهاجا في كفاحه ونضاله المشروع ومقاومته الشعبية للاحتلال والاستيطان، وانما ساهمت في بلورة شخصيته السياسية الوطنية العربية التحررية التقدمية والمستقلة ، وما تمسك ملايين اللاجئين بحق العودة الى ديارهم واراضيهم في وطنهم التاريخي فلسطين ورفضهم كل الاغراءات، الا تعبير عن عمق وتجذر الانتماء الذي لم تفلح الحركة الصهيونية في التاثير السلبي عليه، وانما على العكس، فقد استطاع شعبنا التحرر من تداعيات النكبة، باطلاق ثورته المعاصرة في الفاتح من كانون الثاني من العام 1965، وأخذ بكشف حقيقة المشروع الاحتلالي الاستيطاني الذي بات مصدر وسبب الحروب والصراعات في المنطقة ، ومانعا لمسيرة السلام من التوازن والاستقرار.
وحيت فتح جماهير الشعب الفلسطيني في المخيمات في الوطن ودول الجوار العربي والمهجر، وأكدت على دورهم في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، القائم على قاعدة حقهم في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية ، كما عاهدتهم على الاستمرار بالنضال حتى تجسيد هذا الحق، وشددت على ان قوة في العالم مهما بلغ جبروتها وطغيانها لن تثن الشعب الفلسطيني، ولن تدفعه للتراجع، فجاء فغي البيان :" ان الفلسطيني الذي غادر وطنه قسرا قبل 68 عاما ابقى قلبه وعقله وروحه هنا في فلسطين الوطن ، يدرك ان انسانيته ستبقى غير مكتملة مالم يتوحد معها من جديد، محملا العالم المسؤولية في مساعدته في تجسيم هذا الحق المشروع في المواثيق والقوانين الدولية.
كما حيت فتح بهذه المناسبة جماهير الشعب الفلسطيني كافة وروحها وارادتها الصلبة في الاستمرار بمنهج المقاومة الشعبية كسبيل للتحرر من الاحتلال والاستيطان، وتكريس العدالة الانسانية بالانتصار لحق الفلسطينيين الخالد في وطنهم .