الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جهاز اسرائيلي للتحقيق أوتوماتيكيا مع المسافرين

نشر بتاريخ: 14/05/2016 ( آخر تحديث: 16/05/2016 الساعة: 12:56 )
جهاز اسرائيلي للتحقيق أوتوماتيكيا مع المسافرين
بيت لحم - معا - طوّرت شركة اسرائيلية جهازا جديدا يقوم باستجواب المشتبه بهم من بين المسافرين عبر المطارات بشكل أوتوماتيكي وذلك لتجاوز فكرة التعارض بين حقوق الفرد والانسان والمنطق الامني حسب تعبير شركة " SDS" التي طورت جهاز التحقيق الذي اطلقت عليه اسم " COGITO" ويحتوي على كاشفات عديدة ومختلفة ومتنوعة الاغراض والأهداف تستخدم في كشف الانفعالات البشرية وارتفاع نسبة ملوحة عرق الانسان وكمية العرق ونسبة الضغط داخل الاوردة او تغيرات "حرارية " تحدث على وجه الانسان.

وقال موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الذي كشف اليوم السبت النقاب عن هذا الجهاز او المنظومة المتكاملة انها تقوم ايضا باستجواب المشتبهين والتحقيق معهم بكل اللغات دون أي تدخل بشري.

"يمكن استخدامها في التحقيق مع المهاجرين بهدف اكتشاف عناصر داعش الذين انغمسوا بينهم او اكتشاف من يقدم المساعدات سرا لداعش من بين ملايين المهاجرين" قال شبتاي شوفل المدير العام المساعد للشركة.

اكتشاف القلق والخوف الذي ينتاب "الارهابيين" قبل العملية
اقيمت شركة " SUSPCT DETECTION SYSTEMS " عام 2014 على يد "عيرن دركمان" نائب مدير عام المبيعات السابق في شركة "نيس" و"غل بلغ" احد كبار المختصين في تطوير مصفوفات الحسابية "الغوريتمات" في شركة "كامبرس" وغيرهم من كبار المختصين في هذا المجال.

" يمكن للمجسات المستخدمة في هذه المنظومة اكتشاف اشارات القلق والجزع والخوف التي قد تظهر على "الارهابيين" قبيل تنفيذهم لعملياتهم وتتم عملية الكشف هذه عن بعد دون اشعار الشخص المعني لذلك يمكنها كشف المهاجمين على ابواب المراكز التجارية ومداخل الاماكن العامة مثل المطارات وملاعب كرة القدم او محطات القطارات والمترو" قال شبتاي شوفال ".

" حين ابتاعت الولايات المتحدة وروسيا والصين وسنغافورة والمشكيك ودول وسط امريكا الجهاز ادركوا انه الوحيد القادر على التمييز بين "الارهابي" والشخص العادي حيث في ظل غياب المعلومات الاستخبارية يتعذر تمييز الارهابيين من بين الاف الاشخاص ولا يمكن القيام بهذه المهمة بغير التكنولوجيا التي طورناها نحن لانها الوحيدة في العالم " قال عيرن دركمان.

وأضاف " تجد الدول الاوروبية حاليا صعوبة في فهم خطورة الوضع السائد فيها وصعوبة في فهم ضرورة المساس بجزء من خصوصية الافراد وطالبي اللجوء القادمين لها من ارجاء العالم او حتى سكانها العائدون اليها من اجل الحفاظ على الامن ".

وفي سياق متصل طورت شركة اسرائيلية اخرى تأسست قبل 8 سنوات على يد رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق "اهون زئيفي فركش" وتدعى " FST " وهي الاحرف الاولى من " Farkash Security Technology " جهازا جديدا يكشف الاشخاص المشتبهين اثناء سيرهم ودون حاجة الى ابطاء السرعة.

وقال "فركش" الذي يتولى منصب مدير عام الشركة منذ تاسيسها ان شركته طورت جهازا وبرنامجا خاصا عبارة عن كاميرا تحدد هوية الاشخاص خلال اجزاء من الثانية وتعفي الاشخاص المعنيين من الخضوع لوسائل تعريف اخرى مثل البطاقات او الارقام السرية او حمل مفاتيح قد تتعرض للسرقة او وصول هذه المفاتحي الى اشخاص غير مخولين ويتم نصب هذا الكاميرات على مداخل عدد من مطارات العالم لتسهيل دخول الموظفين والعاملين فيها باسرع وقت ".