بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة / رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم
بعد التحية:
من القدس قلب فلسطين النابض حيث المرابطون والمرابطات الذين يحمون باجسادهم العارية المسجد الاقصى، نهديك التحية، في وقت اصبح لا معنى للشعارات والكلام بقدر ما نحن معنيون بالافعال، فالاسرائيليون يا سعادة الشيخ ماضون في غيهم ونحن نتصدى لهم بأجسادنا العارية.
سعادة الشيخ :
وفي خضم هذه الاحداث والامعان الاسرائيلي في ضم الاراضي الفلسطينية وتهويد المسجد الاقصى بل وكل فلسطين ، وبينما شعبنا منشغل بعدوه الاول والاخير " الاحتلال الاسرائيلي " فوجىء الشارع الرياضي الفلسطيني وشعبنا باكمله بقرارات نعتبرها ظالمة بحق رياضتنا وانديتنا من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد الاسيوي الذي تترأسونه.
سعادة الشيخ:
كم كانت فرحتنا عندما تسلمتم مقاليد رئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ، وقلنا حينها هذا عربي يفهمنا ونفهمه ولا يمكن الا ان يقف بجانبنا وعلى الاقل بالتوجيه والارشاد في ظل حداثة عهدنا في المحافل الدولية ، خاصة بعد ان انتفضت الرياضة الفلسطينية في سنواتها الاخيرة وبدأت بمقارعة العديد من الدول بالرغم من ضيق الحال وقلة الامكانيات وقلنا في قرارة انفسنا ان هذا سيسعد شعوبنا العربية التي طالما وقفت الى جانب قضيتنا قضية العرب الاولى " قضية فلسطين " .
سعادة الشيخ :
كم كانت سعادتنا عندما ساهمتم واخوتنا العرب في اقرار القرار الخاص بالملعب البيتي وقلنا في قرارة انفسنا ان هذا سيحل لنا قضية طرق ابواب العواصم المختلفة لنستجدي منها ملعبا نعقد عليه مباراة لهذا المنتخب او ذاك ، ولكن للاسف ان بعض العرب استغل هذا القرار ليصبح سيفا مسلطا فوق رؤسنا بل واذلالنا وما مخاطبة العديد من الاتحادات الاسيوية ورفضها استضافة مباريات فريقي شباب الظاهرية واهلي الخليل امام الجيش والوحدة السوريان الا تأكيدا على ما اقوله .
سعادة الشيخ :
لقد سررنا بحضور الوفود العربية الى فلسطين ووفرنا لهذه الوفود كل سبل الراحة على امل ان نرد لشعوبنا العربية جزءا من الجميل الذي قدموه ويقدموه لشعبنا في بلادهم ، ونحن لا نطلب من الاشقاء العرب سوى منافسة شريفة تليق بمكانة فلسطين والظلم الواقع على شعبنها من قبل الصهاينة، فلم نطلب منهم اعطاءنا نتائج مبارياتهم كما يحدث عند العديد من المنتخبات القارية او الاقليمية ، فكيف يا سعادة الشيخ نوفر هذه المنافسة الشريفة ولاعبونا يحتجزون في مطار بيروت ويرحلون في اليوم التالي ومن ثم تتخذ لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي قرارا بتخسيرنا المباراة ...!!!
اهذا العدل الذي تنادي بتطبيقه يا سعادة الشيخ ؟؟؟ والذي ترفعه شعارا في كل مناسبة !!!
سيدي الشيخ :
منذ عام 1948 ونحن نقاتل عدونا الذي سلب ارضنا وشرد نساءنا واطفالنا من بيوتهم، ولم نكل ولن نمل، وسنبقى على عهد الشهداء حتى نحرر ارضنا مهما طال الزمن ، هذا ما تعلمناه في ابجديات العمل الوطني الذي رضعناه مع حليب امهاتنا، ومن هنا يا سعادة الشيخ لحق بفلسطين ظلم واضح من لجنة مسابقاتكم، متمنين منكم مراجعة هذه القرارات التي ترفضها فلسطين وكل شرفاء العالم ، وخاصة ان اتحادنا لكرة القدم الذي نلتف كلنا حوله ارسل لكم كل ما يثبت احقية موقفنا ، متمنين ان تبقى كما عهدناك منصفا للحق ...
مع تمنياتي لك بموفور الصحة والعافية
ولك كل الاحترام .