قوات الاحتلال تداهم منزل قائد الجهاد الأسير محمود السعدي ومنازل اشقائه في مخيم جنين
نشر بتاريخ: 14/11/2007 ( آخر تحديث: 14/11/2007 الساعة: 12:40 )
جنين- معا- عاشت عائلة الأسير محمود السعدي قائد الجهاد الإسلامي في جنين والمعتقل في سجن عوفر ووالدته وأشقائه ساعات من الرعب والتفتيش والتخريب والتهديد بالاعتقال وعدم رؤية محمود وزيارته عندما اقتحمت قوة كبيرة من الجنود منازلهم ومحاصرتها بعدد كبير من الآليات العسكرية.
وتقول والدة الأسير محمود "عند الساعة الواحدة من فجر امس قام جنود الاحتلال باطلاق النار على المنزل مع طرق الباب الرئيسي بقوة حيث طلب الجنود فتح الباب مع ابراز الهويات" مما دب الرعب في قلبها وقلب احفادها وامهم زوجة الاسير محمود وعند فتحها للباب حقق الضابط الاسرائيلي مع والدة محمود طالبا منها اخراج السلاح الخاص بمحمود, حيث نفت وجود سلاح طالبة منهم تفتيش المنزل للتأكد من حجتهم "الباطلة".
واضافت الوالدة بعد الانتهاء من عملية التفتيش هدد الضابط والدة محمود وزوجته بأنهم سيأتون مرارا وتكرارا الى المنزل للبحث عن سلاح محمود وايضا هددوا بعدم زيارة محمود في سجنه في عوفر مادام السلاح مخبأ على حسب اتهامهم وان محمود لن يتم الافراج عنه حتى يموت داخل السجون.
واشارت الوالدة في الوقت الذي كان فيه الجنود يفتشون المنزل ومنزل الاسير كانت قوات الاحتلال تحاصر منزل ناصر السعدي شقيق محمود ومنزل سليمان الشقيق الثاني لمحمود وكان الجنود قد اجبروهم على الاخلاء والتحقيق معهم عن مكان السلاح, مما نفى ذلك كلا من سليمان وناصر عن تهمهم الباطلة مهددين بهدم المنزل على رؤوسهم وعدم زيارة محمود وعدم الافراج عنه ايضا منسحبين من المخيم مع الوعد بالرجوع مرارا وتكرارا اليهم للتفتيش والاعتقال وهدم المنازل على رؤوسهم في حال ان لم يسلم سلاح محمود لهم.
وتساءلت والدة الاسير محمود رغم ان سلطات الاحتلال تعتقل ابني محمود وينزلون به اشد العقوبات خلال التحقيق معه فماذا يريدون منا ام انها مجرد عقوبات على عائلة الاسير ايضا خاتمة قولها "حسبنا الله ونعم الوكيل".
ومن الجدير بالذكر أن محمود السعدي قائد الجهاد الاسلامي في جنين معتقل منذ عام تقريبا في سجن عوفر حيث تعرض للتحقيق والتعذيب داخل اقبية التحقيق في عوفر والجلمة ويشكو من عدة امراض منها الام شديدة في الظهر والكتف وكان قد اعتقل خلال محاصرته في منزله بعد مطاردة استمرت أكثر من عام بعد خروجه من المعتقل في المرة الاولى وامضى فيها اكثر من ثلاث سنوات ونصف اثر اعتقاله خلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002.