الـ CIA هي من اعتقل المناضل نيلسون مانديلا

بيت لحم- معا- اتصل الرئيس الامريكي بوش الاب بالزعيم نيلسون مانديلا فور اطلاق سراحه 1990 معربا له عن سرور الولايات المتحدة بهذا الحدث العظيم لكنه لم يذكر او يتذكر دور بلاده المركزي عبر مخابراتها المركزة في اعتقاله قبل 28 عاما.

وكشف عميل المخابرات الامريكية المركزية " CIA " المدعو " دونلد ركارد " كان ضمن صفوف عملاء المخابرات الامريكية عام 1962 النقاب خلال مقابلة صحيفة منحها لعدة وسائل اعلام قبل وفاته في الثلاثين من اذار الماضي ونشر موقع " القناة الثانية " الالكتروني الناطق بالعبرية " اليوم الأحد " مقتطفات منها عن دور بلاده في اعتقال المناضل العالمي نيلسون مانديلا الذي كانت تصفه المخابرات الامريكية في تلك الفترة بالشيوعي الخطير.

وقال العميل الامريكي خلال المقابلة " كنا على شفير الانهيار وأدركنا ضرورة وقف الحملة التي يقودها مانديلا وانا من اوقف هذه الحملة ".

ووصفت وسائل الاعلام الدولية كشف النقاب عن دور امريكا في اعتقال مانديلا بالقنبلة التي ستقود الى مطالبة الـ CIA بتقديم توضيحات ما سيجبرها على الاغلب على الاعتراف بمنظومة العلاقات الامريكية مع حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

وقال العميل الامريكي ريكاردو "حين سألته صحيفة "وول ستريت جورنال " عام 2012 عن دوره في الصراع ضد " ANC" التي كان يرأسها مانديلا " هذا ليس صحيحا لا يوجد لنا أي علاقة " لكن وحين دقت ساعة الموت قرر ان يعترف بهذا الدور .

"عرفت ان مانديلا كان قائدا في الجناح العسكري لمنظمة ANC حيث عمل كسائق للتغطية على دوره الحقيقي وقد عرفت CIA ان مانديلا ينوي السفر من مدينة "ديربن" الى "جوهانسبرغ " وهنا اقترحت على شرطة الفصل العنصري نصب حاجزا على الطريق وانتهى الامر باعتقال الزعيم الاسطوري" قال العميل الامريكي .

وقال العميل الذكور ايضا في لقاء مع صانع الافلام الوثائقية "جون ايرفن " بانه يشعر بالاسف على الدور الذي لعبه في اعتقال مانديلا الذي تحول الى اهم الشخصيات العالمية المناضلة من اجل حقوق الانسان لكن الاعتقاد الذي كان سائدا في تلك الفترة هو ان مانديلا شيوعيا ثوريا يعمل ضد دولة جنوب افريقيا زمن الحرب الباردة .

وسبق لعميل في شرطة الفصل العنصري ان قال عام 1990 ان المخابرات الامريكية هي من زود الشرطة العنصرية بالمعلومات التي افضت الى اعتقال مانديلا لكن هذه هي المرة الاولى التي يعترف فيها عميل للمخابرات الامريكية بهذه الحقيقة .