الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تطلق الإطار العام لمنهاج رياض الأطفال في فلسطين

نشر بتاريخ: 15/05/2016 ( آخر تحديث: 15/05/2016 الساعة: 21:19 )
التربية تطلق الإطار العام لمنهاج رياض الأطفال في فلسطين

رام الله -معا - أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، الإطار العام لمنهاج مرحلة رياض الأطفال في فلسطين، بدعم من مؤسسة الإغاثة الإسلامية ومؤسسة أنيرا، حيث يأتي هذا الإطار في سياق الاهتمام بتنشئة طفل فلسطيني قادر على التفكير وتعزيز الأداء المعرفي والاجتماعي له، والمساهمة في تحقيق الغايات التي تستهدف ضمان وصول الاطفال إلى بيئة تعليمية صحية وجاذبة.


وتم إطلاق هذا الإطار برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومدير مؤسسة "أنيرا" في فلسطين بول باتلر، ومدير الإغاثة الإسلامية في فلسطين منيب أبو غزالة، والأستاذ علي أبو زيد، ود. محمد صيام، والخبيرة التربوية المستشارة د. إلهام ناصر، ومدير برنامج التعليم في أنيرا سليمان مليحات؛ بحضور عدد من مديري التربية والأسرة التربوية وأعضاء الفريق الوطني والمؤسسات الشريكة والمعنية بقطاع رياض الأطفال.


وفي هذا السياق، شدد د. صيدم على ضرورة النهوض بواقع قطاع رياض الأطفال لما يشكله هذا القطاع من أهمية استراتيجية، موضحاً أن مقولة "العلم في الصغر كالنقش في الحجر" تعد واحدة من البراهين التي تجسد معنى هذه المرحلة في تنشئة الطفل.


ودعا الوزير في كلمته إلى تطبيق الأفكار على أرض الواقع؛ نظراً لما تمثله مرحلة ما قبل المدرسة من خصوصيات كبيرة، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية توفير كافة المتطلبات التي تضمن صقل شخصية الطفل بطريقة سوية وتلبية احتياجاته وتعزيز التواصل بين الأسرة ورياض الأطفال.


ووجه صيدم شكره لكافة المؤسسات الشريكة والداعمة للجهود التطويرية خاصة في مجال قطاع رياض الأطفال، معرباً عن اعتزازه وتقديره لطواقم الوزارة من الضفة وقطاع غزة على العمل الذي بذلته في سبيل الخروج بهذا الإطار الوطني.


من جهته، تحدث باتلر عن مشاريع وبرامج مؤسسة أنيرا وتركيزها على قطاع الطفولة من خلال المساهمة بتأهيل وتدريب المعلمات في هذا القطاع ودعم البنية التحتية للرياض، مشيراً إلى أن المؤسسة قامت ومنذ تأسيسها بتقديم العديد من الخدمات التي طالت قطاعات تنموية مختلفة وعلى رأسها التعليم.
وأكد باتلر التزام أنيرا بدعم قطاع رياض الأطفال في فلسطين، معرباً عن سروره للشراكة الفاعلة بين الوزارة والمؤسسة ومقدماً شكره لكافة المؤسسات وللحرص الذي توليه القيادة التربوية من أجل دعم هذا القطاع الحيوي.


من جانبه، أوضح أبو غزالة أن إطلاق هذا الإطار يعد بمثابة ثمرة جهد وطني مشترك، مشدداً على أن جودة النظام التعليمي تعد مؤشراً على صحة المجتمع وسلامته.


وبين أبو غزالة أن دعم الإغاثة الاسلامية لهذا الإطار يندرج في سياق الاهتمام الذي توليه في مجال التعليم، لافتاً إلى أنه تم العمل على تحسين الوصول إلى التعليم وعقد برامج تدريبية متنوعة ورعاية النشاطات الإبداعية المدرسية والاهتمام بصحة الأطفال وغيرها.


من جهته، أشار أبو زيد إلى أن الإطار جميع بين نظريات التطور والتعلم وسمات العصر الراهن وقام على أسس علمية تستهدف الأطفال والمعلمات والبيئة المحيطة، معرباً عن تقديره للوزير على اهتمامه بهذا القطاع المهم ولكافة المؤسسات وأعضاء الفريق الذي أسهموا في إدراج هذا العمل بأفضل صورة.
بدوره، وصف د. صيام الإطار بانجاز وطني بامتياز، مؤكداً أن الإطار سيضمن توفير الخبرات والمهارات وتحقيق رؤية مستقبلية واضحة المعالم والوصول إلى غايات تربوية هادفة، مشيداً بجهود كافة الطواقم التي عملت على إنجاز هذا الإطار.


من جانبها، قدمت الخبيرة ناصر عرضاً استعرضت فيه الإطار من حيث غاياته ومكوناته، موضحةً أن الالتحاق برياض الإطفال يدعم مستقبل أفضل ويمثل خارطة طريق تربوية من شأنها تحقيق مخرجات تطال الطفل والمعلمة والأهل.


وتضمن العرض أيضاً تقديم عدة توصيات كان من أبرزها: التركيز على أهمية المضي بخطوات عملية وسريعة بغية بناء منهاج وطني فلسطيني، وتعديل استراتيجية التعليم لرياض الأطفال للسنوات المقبلة، ووضع سياسات لتطوير قطاع رياض الأطفال، وتعزيز وتكثيف التعاون بين الوزارة والمؤسسات المعنية، وتوفير برنامج شامل لدمج الأطفال في الرياض.