الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفيرنا بالاردن: قضيتنا باتت بندا أخيرا في اهتمامات المنطقة

نشر بتاريخ: 16/05/2016 ( آخر تحديث: 16/05/2016 الساعة: 14:29 )
سفيرنا بالاردن: قضيتنا باتت بندا أخيرا في اهتمامات المنطقة
عمان- معا- قال سفير دولة فلسطين في عمان، عطا الله خيري، إن "القضية الفلسطينية باتت تحتل البند الأخير في جدول اهتمامات المنطقة، وذلك كنتيجة مباشرة للصراعات الداخلية العنيفة والانشغالات الشعبية بقضاياها الجديدة، والمتابعة الدولية وبخاصة الغربية لها".

وأضاف، في تصريح أمس، إن "هذه الحال العربية الخطيرة سبق وأن واجهتها القضية الفلسطينية بأكثر من مرحلة مهمة وحساسة، أسوة بمنتصف القرن الماضي، مرحلة مواجهة الاستعمار والسعي للاستقلال، والتي أدت وساهمت في صنع النكبة الفلسطينية".

وتابع بأن "العام 1982 شهد الثانية منها؛ حيث كانت العلاقات العربية البينيّة تمر بأسوأ حالاتها، مما أدى إلى تبعثر الوجود الفدائي الفلسطيني بعيداً عن الحدود مع فلسطين، كنتيجة مباشرة للاجتياح الإسرائيلي للبنان، بينما كادت أحداث سبتمبر 1991 أن تصنف الوجود والنضال الفلسطيني بالإرهابي، وإخراج المعادلة الفلسطينية ومنظمة التحرير من الأرقام الدولية".

واعتبر السفير خيري "المرحلة الراهنة الأخطر، إزاء الانقسام الفلسطيني الطارئ، وهو المتغير الجديد فلسطينياً الذي مرر الكثير من المحاولات الإسرائيلية والمؤيدة لها لمحاولة شيطنة الشرعية الفلسطينية، ومحاولة تمرير "يهودية الدولة" الاسرائيلية وإباحة تهويد الأرض الفلسطينية والاستيطان".

وأكد بأن "الحراك الفلسطيني لمواجهة كل المراحل الصعبة والخطرة التي ألمّت بالقضية الفلسطينية دائما كان قويا ومتواصلا وراسخاً، ولكنه اكتسب زخماً قوياً في هذه المرحلة، من أجل مواجهتها والتقليل من آثارها السلبية على مسار القضية الفلسطينية".

ولفت إلى "الجهد الكثيف المبذول من القيادة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، تزامناً مع الحراك الدولي والجهد الكبير المبذول الذي يقوم به الرئيس محمود عباس شخصياً لإبقاء القضية الفلسطينية في دائرة اهتمامات الدول والمؤسسات والأمم المتحدة وأفرعها المختلفة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي".
وأوضح بأن "الرئيس عباس استطاع تحقيق نجاحات واختراقات سياسية ودبلوماسية وازنة على الصعيد الدولي بمساعدة ومساندة مباشرة من الأردن الشقيق، والمجموعة العربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

وأشار إلى أن "الأردن لعب دوراً بارزاً على الساحتين السياسية والدبلوماسية الدولية لدعم وإسناد القضية الفلسطينية، وما يزال بقيادة جلالته الشجاعة والحكيمة المدافع الأول عن فلسطين وقدسها ومقدساتها في جميع المناسبات والظروف والأوقات".

وقال إن "جلالة الملك عبدالله الثاني قاد الجهود السياسية والدبلوماسية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، مثلما جسد الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية عليها، والحفاظ عليها وحمايتها من عدوان الاحتلال، وهيأ الظروف للفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك".

وأكد بأن "التنسيق ما زال بأعلى درجاته مع الأشقاء العرب، بخاصة الأردن ومصر والدول المغاربية ودول الخليج العربي، والتي تبذل جميعها الجهود الكثيفة لدعم وتأييد الحراك الفلسطيني وخطواته ومطالبه".

ونوه إلى "الاتصالات الفلسطينية العربية المتواصلة مع العديد من دول العالم المؤثرة في القضايا الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي ما تزال تؤمن بأولوياتها السياسية واستراتيجياتها برسم خريطة المنطقة".