إحياء الذكرى الـ68 للنكبة في الأرجنتين

القدس - معا - أحييت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الأرجنتين الذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية، وذلك عبر تنظيم فعالية ثقافية بعنوان "الفن والذاكرة وحقوق الانسان".

ابتدأت الفعالية بكلمة ترحيبية لسفير دولة فلسطين، حسني عبد الواحد، رحب فيها بالحضور، وشارحاً أحداث النكبة وتهجير شعبنا قسراً من أرضه عام 1948، واستعرض ممارسات الاحتلال العنصرية، وسياسة التطهير العرقي، الهادفة إلى ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم.

ولأن الفن والثقافة جسر بين الشعوب والأمم ولغة مشتركة لا تعترف بحدود وحواجز، فقد تمحورت الفعالية حول عدّة نشاطات على شكل جلسات نقاش وأعمال فنية، تربط بين نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال ونيل حقوقه غير قابلة للتصرف ومقاومة ونضال الشعب الأرجنتيني في ظل الديكتاتورية والحكم العسكري وما نتج عنها من مفقودين وضحايا.

تلى ذلك ندوة بعنوان "فن المقاومة"، شملت كل من الفنان خوليو فلوريس، والصحافية والمصورة مونيكا هسبينبرغ، والفنانة ناتاليا ريفالي، والأكاديمي وأستاذ علم الاجتماع ادواردوا غرونير.

تبع ذلك نشاط فني شارك فيه الحضور باسم "سيلوتاسو"؛ وهو نوع من أنواع فنون المقاومة الذي ظهر في الأرجنتين أثناء فترة الديكتاتورية ويتضمن رسم هيئة شخص مجهول بشكل مجرّد، دلالة على شخص المفقود أو المخطوف، حيث انتشرت هذه الظاهرة في عهد الدكتاتورية الأرجنتينية، وكانت تنفّذ على الجدران والأرضيات، من خلال ملئ إطار الشخص بملصقات من الجرائد، وهي طريقة من طرق الكولاج.
وقد قام الحضور بالمشاركة بعمل لوحتين إحداهما لرسم هيئة شخص مفقود، تماماً كما كانت تنفذ في ثمانينيات القرن الماضي، والثانية لرسم خارطة فلسطين التاريخية.

رافق ذلك معرض لأرشيف صور "هاسنبرغ كوارتي" الذي يحاكي وينقل نضال الشعب الأرجنتيني.

تلا ذلك ندوة بعنوان "حقوق الانسان"، شارك فيها كل من خوسيه شولمن من العصبة الأرجنتينية لحقوق الانسان، وخيسيلا كاردوسو من جمعية حقوق الانسان، والدبلوماسية ليندا دار عيسى من سفارة فلسطين، ونورا كورتينيس من المنظمة الحقوقية أمهات ساحة مايو، حيث تطرقوا فيها إلى حالة حقوق الانسان في فلسطين والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

حضر الفعالية عدد كبير من المجتمع المدني الأرجنتيني والمؤسسات المدنية والحقوقية وممثلين عن الاحزاب السياسة.