نشر بتاريخ: 17/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 09:48 )
الخليل- معا- افتتح اتحاد لجان العمل الزراعي في احتفال نظمه في قاعة شهداء دورا الثقافي، مشروع تطوير الزراعة في محافظة الخليل "حياه" الذي استهدف ثلاثة تجمعات ببلدة دورا (وادي أبو قمرة، وادي سيوطي، الماجور)، من خلال انشاء 26 بركة معدنية بسعة 200 متر مكعب يستفيد منها 61 مزارعا بتمويل من المجلس الإقليمي لمنطقة بروفنس والوزارة الفرنسية للشؤون الخارجية ووكالة المياه، بحضور ممثلين عن محافظة الخليل ووزارة ومديريات الزراعة وسلطة المياه والمزارعين.
وأكد مدير عام الاتحاد المهندس فؤاد أبو سيف، أن المشروع يتناسب مع احتياجات المزارعين لا سيما أن اسرائيل تسيطر على 95% من المياه، وحصة الفرد الفلسطيني إذا ما قورنت بحصة المستوطن تبلغ من واحد الى سبعة، عدا عن أن المزروعات التي تعتمد على الري تبلغ 3% في محافظة الخليل، ما يدل على الاحتياج في قطاع المياه في تزايد وهناك حاجة الى بذل المزيد من الجهود بالشراكة مع المؤسسات ووزارة الزراعة.
بدوره أشار مستشار محافظ الخليل للشؤون الاقتصادية، نضال الجعبري على أهمية المشروع في رفع القدرة التنافسية للقطاع الزراعي وزيادة الانتاج وتوفير فرص عمل، منوها الى أن المحافظة تدعم المشاريع التنموية المستدامة.
فيما تناول ممثل وزير الزراعة ومدير مديرية دورا المهندس بدر الحوامدة أرقاما هامة تدل على الوضع الزراعي وبالأخص المائي لمحافظة الخليل، وأن 96% من المشاريع الزراعية بعلية فيما 4% مروية، مبينا أهمية المشروع في تلبية جزء من احتياجات المزارعين في ظل هجمات الاحتلال والمستوطنين.
وفي كلمة المؤسسات الفرنسية التي مولت المشروع، أكدوا على أهمية المشروع الذي ينفذ في منطقة الخليل، متناولين اتفاقية التعاون التي وقعت بين محافظة الخليل ومقاطعة بكا الفرنسية، الأمر الذي ساهم في زيادة الرقعة الزراعية والانتاج، منوهين الى أن شركة (scp) الفرنسية ساهمت مع اتحاد لجان العمل الزراعي في مواصفات المشروع وهو ما يعزز العلاقة بين فلسطين وفرنسا.
من جانبهما قدم المهندسان إسلام نيروخ ودعاء زايد مداخلة حول الوضع المائي في محافظة الخليل، والنشاطات التي تم تنفيذها خلال المشروع.
ويهدف المشروع الى الاستفادة من مياه الينابيع الفائضة واستغلالها وتخزينها في البرك المعدنية للاستفادة منها في ري المزروعات في فصل الصيف، كما جرى خلال المشروع بناء قدرات المزارعين من خلال تدريبهم على آليات الحصاد المائي وإدارة مصادر المياه، بالإضافة إلى تدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة في عمليات الري، كما تم تنفيذ مشاهدات زراعية على أنظمة ري حديثة.
